أولاً: النشأة
وُلِدَ مؤسس علامة زارا أمانسيو أورتيغا في 28 مارس 1936م في إسبانيا في مقاطعة ليون، عاش أمانسيو طفولة فقيرة فقد كان والده يعمل عامل في السكة الحديدة، وفي عمر 14عام انتقلت العائلة إلى مدينة لاكورونيا ونظراً لظروفهم الصعبة اضطر لترك الدراسة في سن مبكرة والبحث عمل.
ثانياً: بداية عمله
- استطاع أمانسيو أورتيغا أن يجد وظيفة كعامل توصيل للملابس إلى الطبقة الثرية والارستقراطية، و هذا ما جعله يتعرَّف على التصاميم والأزياء الراقية.
- بعد عامين من العمل كعامل توصيل ملابس استطاع أمانسيو أن يقنع صاحب العمل بقدرته على المساعدة في تصميم الملابس، وبالفعل عيَّنه بمنصب مساعد خياط وهنا اكتسب المهارة في تصميم الأزياء، واستطاع فيما بعد من الترقي في عمله ليحصل على منصب المدير لأحد محلات الملابس المشهورة في منطقة لاكورونيا، وهنا كانت انطلاقته في عالم الأزياء.
اقرأ أيضاً: 10 نصائح لاختيار الملابس يقدمها خبراء الأزياء والموضة
ثالثاً: حياته العملية
- تمتَّع أمانسيو بتفكير عميق وبرؤية ذكية، فقد كان يحلم أن ينتج ملابس بأقل تكلفة ممكنة حتى يتمكَّن من بيعها بثمن رخيص، وبالفعل قام بشراء أقمشة رخيصة وقام بحياكتها بشكل يدوي في منزله واستطاع بفضل ذلك بيع أول مجموعة ملابس للنوم.
- وبفضل بعض المدخرات التي كان يمتلكها من عمله السابق فتح في عام 1975م في وسط لاكورونيا أول فرع لمتجره زارا والذي حقق نمواً كبيراً، وأصبح فيما بعد سلسلة محلات أزياء شهيرة للغاية.
- اختار أمانسيو أورتيغا في البداية تصاميم شبيهة بالأزياء العالمية لكن بأسعار منخفضة، وهذا ما جعل الناس تشتري من متجره وخاصة أبناء الطبقة المتوسطة، فقد استطاعوا أن يواكبوا الموضة دون الحاجة لصرف الكثير من الأموال على الملابس.
- طموحه الكبير دفعه لمشاركة زوجته روزاليا ميرا بتأسيس مجموعة إنديتكس في عام 1985م وقد صُنِّفت في ذلك الوقت على أنها أكبر مجموعة صناعية في إسبانيا، والثالثة على مستوى العالم في الملابس بعدد تصاميم يصل إلى مئة ألف سنوياً.
- استطاع أمانسيو أورتيغا أن يحقق نجاحات باهرة فقد صنف على أنه أثرى رجل في إسبانيا وأغنى رجل في أوروبا، حيث تبلغ ثروته ما يقارب 65 مليار دولار.
- يملك أورتيجا نسبة 59.29% من مجموعة إنديتكس والتي تتضمَّن الماركات زارا، وماسيمو دوتي، وأويشو، وزارا هوم، وكيديز كلاس، وتيمبي، وستراديفاريوس، وبول آند بير أوفن، وبيرشيكا، ويعمل لديه أكثر من 92000 موظف.
- على الرغم من ثرائه الفاحش إلا أنه يفضل الظهور بمظهر بسيط للغاية حيث يرتدي دوماً الجينز ويرفض إجراء المقابلات التلفزيونية، كما يرفض إجراء حملات إعلانية لعلامته فهو يترك لجودة ملابسه مهمة الدعاية لها.
بالفعل أمانسيو أورتيغا رجل استثنائي استطاع أن يتغلب على الظروف الصعبة التي عاشها في طفولته وتمكن بالعمل والمثابرة من تحقيق أهم النجاحات في عالم الموضة والأزياء.
أضف تعليقاً