نشأة ستيفن سبيلبرغ وبداية ظهور اهتمامه بالسينما:
- ستيفن ألان سبيلبرغ هو مخرج، وكاتب سيناريو، ومنتج سينمائي أمريكي ينحدر جده من مدينة نمساوية تدعى سبيلبرغ عاش بها في القرن السابع عشر.
- ولد ستيفن سبيلبرغ في 18 ديسمبر 1946 في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو لعائلة يهودية أرثوذكسية وكانت والدته Leah Adler عازفة بيانو، أما والده ارنولد سبيلبرغ كان مهندسًا كهربائيًا.
- أظهر ستيفن سبيلبرغ عشقه للفن والسينما في سن مبكرة فمنذ سن الثانية عشرة أراد أن يصبح مخرج سينمائي، وبالفعل مارس هوايته في الإخراج فقدم أول فيلم في حياته اسماه Escape to Nowhere مدته 40 دقيقة، واستطاع أن يشارك به في أحد المسابقات المحلية ففاز بالجائزة الأولى، وفيما بعد عمل فيلم آخر بعنوان Fire light الذي أعيد صنعه عام 1977 باسم Close Encounters of the Third Kind.
- على الرغم من حبّه للسينما وللإخراج لم يستطع الدخول إلى المدرسة لدراسة السينما، فبعد تخرجه من مدرسته الثانوية Arcadia في فينكس، قدّم ستيفن على مدرسة يو اس سي للسينما مرّتان لكن وللأسف تم رفضه ما أجبره على دراسة الأدب الانجليزي في جامعة كاليفورنيا.
- نقطة التحوّل في حياته بدأت عندما أجرى جولة سياحية في استديو هات شركة يونيفرسال وهو في عمر السابعة عشر، ويذكر في أحد مقابلاته أنّه تسلّل خلسة لكي يشاهد تصوير فيلم حقيقي لينتهي به الأمر إلى مقابلة قسم التحرير في شركة يونيفرسال الذي تحدّث معه لمدة ساعة كامل عن اهتمامه بالأفلام.
- لم يكن ستيفن سبيلبرغ شاب عادي فقد كان يملك طموح كبير، وهذا ما دفعه في اليوم التالي من مقابلته لمدير قسم التحرير إلى العودة إلى مكان قريب من مركز شركة يونيفرسال حيث وجد منزل متنقل مهجور أقام به وكتب عليه منزل المخرج ستيفن سبيلبرغ، وهذا ما سمح له أن يبقى في استديو هات الشركة وقتًا أطول متجاوزًا حراس الأمن.
- أمضى أيام طويلة وهو يتحدّث مع المخرجين والكتاب، وخلال مقابلاته كان يكتب الملاحظات ويتعلم من محادثاتهم، فقد كان يدرك أن ملاحظاته ستخدمه فيما بعد في مجال الإخراج السينمائي.
- في عمر العشرين قدّم ستيفن سبيلبرغ لشركة يونيفرسال فيلم متواضع قام به فأعجب الشركة، وقدمت له عقد لمدة سبع سنين لإخراج مسلسل تلفزيوني وكانت هذه البداية لمشواره السينمائي.
اقرأ أيضاً: أهم 9 قواعد لإتيكيت الدخول إلى قاعات السينما
بداية مشوار ستيفن سبيلبرغ في عالم الإخراج السينمائي:
- كانت بدايته الحقيقية في مجال الإخراج عام 1975 مع فيلم الذي يعرف باسم «الفك المفترس»، وهو من أشهر أفلام الرعب على الإطلاق يحكي عن سمكة قرش تثير الرعب في إحدى المناطق الساحلية وتأكل وتقتل البشر الذين يسبحون في البحر، ترشح الفيلم لأربع جوائز أوسكار أخذ ثلاثة منها (أفضل مونتاج وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل خلط أصوات) وخسر أهمها، وهي جائزة أفضل فيلم.
- حقق فيلم «الفك المفترس» نجاح كبير على الصعيد العالمي حتى أن بعض الناس أصبحوا يخشون السباحة خوفًا من وجود حيوان مفترس، وبعد هذا الفيلم كرر ستيفن سبيلبيرغ تجربته الإخراجية فأخرج فيلمه الضخم الثاني (Close Encounters of the Third Kind) أو لقاءات قريبة من النوع الثالث عام 1977.
- صُنّف هذا الفيلم من ضمن أفلام الخيال العلمي حيث تتحدّث قصته عن الفضائيين والأطباق الطائرة، ترشح الفيلم لثمانية جوائز أوسكار، من ضمنها جائزة أفضل مخرج لسبيلبرغ، خرج منها بواحدة وهي أفضل تصوير.
اقرأ أيضاً: قصة نجاح الفنان العالمي ألفيس بريسلي
الثمانينيات وبداية نجاحه في الإخراج السينمائي:
- في مطلع الثمانينيات وتحديدًا في عام 1981 قدّم سبيلبيرغ فيلم المغامرات (Raiders of The Lost Ark) أو سارقوا التابوت المفقود وكان الجزء الأول من سلسلة امتدت لعدة أجزاء، وترشح الفيلم كذلك لثمانية أوسكارات حصد منها أربعة، كما ورشح سبيلبرغ كأفضل مخرج للمرة الثانية على التوالي، وبفضل نجاحه الباهر أصبح الفيلم بعد ذلك علامة تجارية إعلامية ضخمة.
- لم تنتهي أفلام ستيفن في عالم الفضاء ففي عام 1982 أخرج فيلمه الشهير (T) الذي حقق نجاحًا عالميًا كبير، يحكي الفيلم قصة كائن فضائي نسيه أهله في كوكب الأرض ويساعده مجموعة من الأطفال للعودة إلى كوكبه بسلام، ترشّح الفيلم لتسع جوائز أوسكار حصد منها أربعة، ورُشّح سبيلبرغ كأفضل مخرج للمرة الثالثة.
- مع بداية عام 1984 صوّر الجزء الثاني من سلسلة «إنديانا جونز» بفيلم (Indiana Jones and The Temple of Doom) الذي وكغيره من الأفلام حقّق نجاح مادي وجماهيري كبيرين، لكنه تعرّض لانتقادات حادة من قبل النُقّاد.
- إلى جانب نجاحه الكبير كمخرج سينمائي، كان ستيفن سبيلبيرغ منتجًا ناجحًا، فقد أنتج الفيلم الشهير (Back to The Future) العودة إلى المستقبل عام 1985 لكنه اكتفى بإنتاجه ولم يخرجه.
- استطاع ستيفن أن يُحقّق نجاح كبير ليس من ناحية جودة الإخراج فقط بل وبحجم الإيرادات على شباك التذاكر، ووصلت شهرته لدرجة أن الناس كانوا يذهبون إلى السينما لمشاهدة أفلامه الجديدة قبل أن يطلعوا حتى على قصة الفيلم وأبطاله.
- لم يكتفي ستيفن سبيلبيرغ في إخراج وإنتاج الأفلام التي تحدثت عن المغامرات والخيال العلمي بل امتد طموحه لإخراج أفلام درامية واجتماعية فقام بتحويل رواية «اللون القرمزي» إلى فيلم سينمائي، ترشح الفيلم لإحدى عشرة جائزة أوسكار لكنه لم ينل أي أوسكار على الإطلاق.
- في عام 1987، أخرج فيلم إمبراطورية الشمس (Empire of The Sun) الذي يتحدث عن قصة طفل بريطاني أسير في معتقلات اليابانيين خلال حقبة الحرب العالمية الثانية، رشح الفيلم لست جوائز أوسكار رغم أن الفيلم كان متوسط النجاح.
- في عام 1988 عمل ستيفن كمنتج منفذ لإنتاج الفيلم الكرتوني (Who Framed Roger Rabbit) لكن نهاية الثمانينات كانت حاسمة فقد أنتج وأخرج ثلاثة أفلام هي الجزء الثالث من سلسلة إنديانا جونز (Indiana Jones and The Last Crusade) إنديانا جونز والحملة الأخيرة، وأنتج الجزء الثاني من العودة للمستقبل (Back to the Future 2)، وأخرج الفيلم الكوميدي (Always) حقق أعلى إرادات على شباك التذاكر الأميركية.
نجاح ستيفن سبيلبيرغ في التسعينيات وبداية الألفية:
- أخرج سبيلبيرغ في مطلع التسعينيات وتحديدًا في عام 1993 فيلمه الضخم الحديقة الجوراسية (Jurassic Park) الذي حقّق إرادات مالية ضخمة، وأخرج فيلمه الشهير (Schindler's List) أو قائمة شندلر الذي فاز به بالأوسكار كأفضل مخرج لأول مرة، وحصل أيضًا على جائزة أفضل فيلم، وأفضل سيناريو، وأفضل تصوير.
- أسس سبيلبيرغ شركة Dream Works (دريم ووركس) التي أنتجت أفلام مثل: رجال يلبسون الأسود (Men in Black) عام 1997، وقناع زورو (The Mask of Zoro) وتأثير عميق (Deep Impact) عام 1998.
- أخرج ستيفن سبيلبيرغ في عام 1997فيلم أمستاد (Amistad) الذي تناول به قصة حقيقية عن اختطاف أناس من القارة الأفريقية لبيعهم كعبيد في الغرب على الرغم من إعجاب النقاد به إلا أنه لم يلقى نجاح جماهيري واسع.
- في عام 1998أخرج فيلمه الشهير والناجح جماهيريًا ونقديًا إنقاذ الجندي رايان (Saving Private Ryan) تحدث الفيلم عن الحرب العالمية الثانية حصل منه على خمسة جوائز من ضمنها أوسكار ثاني لسبيلبرغ كأفضل مخرج.
- في مطلع الألفية وتحديدًا في 2002 اشترك ستيفن مع المخرج الشهير ستانلي كيوبريك في إخراج فيلم مشترك اسمه تقرير الأقلية (Minority Report) حقق هذا الفيلم نجاح كبير على صعيد شباك التذاكر كما لقى نقدًا إيجابيًا.
- وفي نفس العام أخرج ستيفن سبيلبيرغ فيلمه أمسكني لو استطعت (Catch Me If You Can) والذي حقق به نجاح كبير جماهيريًا ونقديًا.
الجوائز والأوسكارات:
- أفضل مخرج عام 1978 عن فيلم Close Encounters of the Third Kind
- أفضل مخرج عام 1982 عن فيلم Raiders of the Lost Ark
- أفضل مخرج عام 1983 عن فيلم إي تي
- أفضل فيلم عام 1983 عن فيلم إي تي
- أفضل فيلم عام 1986 عن فيلم The Color Purple
- أفضل مخرج عام 1994 عن فيلم قائمة شندلر وفاز بها.
- أفضل فيلم 1994 عن فيلم قائمة شندلر وفاز بها.
- أفضل مخرج عام 1999 عن فيلم إنقاذ الجندي رايان وفاز بها.
- أفضل فيلم عام 1999 عن فيلم إنقاذ الجندي رايان.
- أفضل مخرج عام 2006 عن فيلم ميونيخ.
- أفضل فيلم عام 2006 عن فيلم ميونيخ.
- أفضل فيلم عام 2007 عن فيلم Letters from Iwo Jima
ترشيحات لجائزة الغولدن غلوب:
- أفضل مخرج عام 1976 عن فيلم Jaws
- أفضل مخرج عام 1978 عن فيلم Close Encounters of the Third Kind
- أفضل سيناريو وحوار عام 1978 عن فيلم Close Encounters of the Third Kind
- أفضل مخرج عام 1982 عن فيلم Raiders of the Lost Ark
- أفضل مخرج عام 1983 عن فيلم إي تي
- أفضل مخرج عام 1986 عن فيلم The Color Purple
- أفضل مخرج عام 1994 عن فيلم Schindler's List وفاز بها
- أفضل مخرج عام 1998 عن فيلم Amistad
- أفضل مخرج عام 1999 عن فيلم Saving Private Ryan وفاز بها
- أفضل مخرج عام 2002 عن فيلم Artificial Intelligence: AI
- أفضل مخرج عام 2006 عن فيلم Munich
جوانب أخرى من حياة ستيفن سبيلبيرغ:
- أصبح ستيفن سبيلبرغ من أنجح مخرجي السينما في التاريخ وهو في سن السادسة والثلاثين، وهم من أهم مليارديرات العالم حيث تقدر حجم ثروته 3.2 مليار دولار حتى عام 2012.
- دعم ستيفن سبيلبرغ الحزب الديموقراطي الأميريكي ولديه علاقة صداقة متينة مع الرئيس السابق بيل كلينتون، كما قام بدعم هيلاري كلينتون في حملتها الرئاسية ضد باراك أوباما.
- أظهر ستيفن سبيلبرغ دعمه الكبير لزواج المثليين وعرفت أفلامه في التوجه لمعالجة القضايا الإنسانية مثل المحرقة، وتجارة الرقيق عبر الأطلسي، والحرب، والإرهاب.
- تزوج ستيفن مرتين الممثلة إيمي إيرفنغ (1985-1989) والممثلة كايت كابشاو (1991 -حتى الآن) لديه 7 أولاد منهم الممثلة جيسكا كابشاو والممثلة والموسيقية ساشا ريبيكا سبيلبرغ.
اقرأ أيضاً: قصص نجاح أشهر أغنياء العالم
قصة نجاح ستيفن سبيلبرغ ليست قصة عادية فقد استطاع بفضل مثابرته وطموحه أن يصبح أحد أهم صناع السينما في هوليود، وإلى الآن وبعد سنين طويلة من العمل الجاد لاتزال أفلامه تتصدر شباك التذاكر العالمية بحجم الإرادات المالية والنجاحات الجماهيرية.
المصدر: ويكيبيديا
أضف تعليقاً