نشأة ألبرت آينشتاين:
وُلِدَ ألبرت آينشتاين في مدينة أُولم الألمانية في العام 1879 لكنه انتقل مع عائلته فيما بعد إلى مدينة ميونخ حيث أمضى بها فترة شبابه، وُصِفَ آينشتاين أنه طفل يميل للانعزال فلم يكن يلعب مثل الأطفال الباقين، كما أنَّه عانى من مشكلة تأخر النطق، فلم ينطق حتى عمر الثالثة.
طفولة ألبرت آينشتاين:
أكثر الأمور غرابة في طفولة ألبرت آينشتاين أنَّه كان بطيء الاستيعاب وقد أُشيع أنَّه رسب في مادة الرياضيات فلم تكن تعجبه طريقة التعليم التي تحصر الطالب في نطاق ضيق ولا تسمح له بإظهار إبداعاته، أحبَّ آينشتاين الطبيعية وكان لدى اينشتاين وهو صغير سلاسة في إدراك المفاهيم الرياضية المعقدة واستطاع أن يدرس لوحده الهندسة الإقليدية.
دراسة ألبرت آينشتاين:
- والآن نتحدث في قصة البرت اينشتاين عن مسيرته الدراسية، إذ عانى ألبرت آينشتاين صعوبة كبيرة في دراسة اللغات والعلوم الإنسانية لكنه كان عبقرياً في الرياضيات، وكان كثيراً ما يسبب الحرج لأساتذته في الرياضيات لأنه يتفوق عليهم جميعاً، وفي أحد الأيام طرده أستاذ الرياضيات قائلاً له إن وجودك في المدرسة يهدم احترام التلاميذ لي.
- التحق بمعهد بولوتيكتيك في ميلانو ولكنه رسب في امتحان القبول ما عدا مادة الرياضيات، فاقترح عليه مدير المعهد أن يدرس في سويسرا وبالفعل أنهى دراسته الثانوية في مدينة آروا السويسرية، وتقدَّم بعدها إلى امتحانات المعهد الاتحادي السويسري للتقنية في زيورخ عام 1895 وتخرَّج في عام 1900، لكن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة.
عَمَلْ ألبرت آينشتاين:
بعد معاناة طويلة تمكَّن ألبرت آينشتاين من الحصول على وظيفة في مكتب تسجيل براءات اختراع في برن، وهناك أُتيحت له فرصة قراءة أهم أعمال ومؤلفات الفلاسفة والعلماء لكنها لم تعجبه واعتبرها سطحية غير مفيدة، وفي عام 1905 استطاع آينشتاين أن يصل لأهم النظريات التي أحدثت ثورة في تاريخ العالم بالكامل فطلبت منه جامعات سويسرا أن يدرِّس بها، وبالفعل في عام 1909 تم تعينه رئيساً للفيزياء النظرية في جامعة زيورخ ثم انتقل إلى جامعة براغ الألمانية في العام التالي ليحتل المنصب ذاته.
أهم اكتشافاته العلمية:
- اكتشف ألبرت آينشتاين الموجات الجاذبية وهي عبارة عن موجات يمكن الاستدلال عليها من آثارها التي تظهر بشكلٍ خاص عندما تتحرك الأجرام الهائلة في الفضاء بقوة، ولا يمكن رؤيتها.
- ورقة آينشتاين العلمية الثالثة كانت عن "النظرية النسبية الخاصة" حيث تناولت الورقة الزمان، والمكان، والكتلة، والطاقة، فقد أثبت آينشتاين أن موجات الضوء تستطيع أن تنتشر في الخلاء دون الحاجة لوجود وسط أو مجال، على خلاف الموجات الأخرى المعروفة التي تحتاج إلى وسط تنتشر فيه كالهواء أو الماء، وأن سرعة الضوء هي سرعة ثابتة وليست نسبية مع حركة المراقب (الملاحظ).
- عندما نتحدث عن قصة اينشتاين لابد أن نستذكر وضع النظرية النسبية العامة، وهي النظرية الهندسية في الجاذبية نشرها ألبرت آينشتاين عام 1915 وتُمثل الوصف الحالي للجاذبية في الفيزياء الحديثة.
وفاة ألبرت آينشتاين:
توفي آينشتاين في الثامن عشر من أبريل من عام 1955م بسبب حدوث تمدد في الشريان الأورطي، ولقد أوصى بحرق جثمانه في مدينة ترينتون في ولاية نيو جيرسي ونثر رمادها في مكان مجهول، تم الاحتفاظ بدماغه في جرَّة عند الطبيب الشرعي توماس هارفي الذي شرح جثته بعد موته.
إلى هنا تنتهي قصة اينشتاين ومسيرة نجاحه بعد أن تمكن هذا العالم من تفسير العديد من الظواهر العلمية التي فشلت الفيزياء الكلاسيكية في إثباتها وتفسيرها.
أضف تعليقاً