اسمه ونسبه ومولده:
عمر بن الخطاب بن نُفَيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قُرْط بن رَزَاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب، القرشي العَدَوي. أبوه الخطاب ولم يكن من وُجُوه قريش ولا من أصحاب الرياسة فيها، وأمّه حَنْتَمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ابنة عم أبي جهل والحارث ابني هشام بن المغيرة.
يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في (كعب)، والعدوي نسبة إلى عدي بن كعب. فينتمي بذلك سيدنا عمر إلى (بني عدي)، وهم قبيلة عدنانية من قريش، وصحيح أنّها لم تكن مساوية في منزلتها ووجاهتها لأسرة بني هاشم وبني أمية والمخزوميين الذين كانت أمّه منهم، إلّا أنّها كانت ممّن انتهى إليها الشرف مثلما انتهى إلى عشرة بطون من قريش، فكان سيدنا عمر من أشراف قريش وكان سفيراً لها في الجاهلية.
كان سيدنا عمر يُكنّى أبا حفص، كنّاه بها النبي صلى الله عليه وسلم في يوم بدر، والحَفْص هو الشِّبْل وهو ولد الأسد، وقد لد عمر بن الخطاب بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وبذلك يكون عمره عند البعثة النبويّة (27) سنة، وعند الهجرة (40) سنة، وعاش 63 سنة مثل النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر.
صفات سيدنا عمر بن الخطاب:
حسب الأحاديث المروية التي وصلت إلينا من السلف الصالح، فإن سيدنا عمر بن الخطاب كان يتصف بالصفات التالية:
الصفات الجسديّة لسيدنا عمر بن الخطاب:
- كان سيدنا عمر طويل القامة، ومتين البنية.
- كان شديد الحُمرة أو الشقرة.
- كان حسن الخدين والأنف والعينين، غليظ الكفّين والقدمين
- كان كثيف السبلة، طويلة كثيفة الشعر، والسبلة هي مقدّمة اللحية وما أسبل منها على الصدر.
- كان أعسَرَ يَسَر، أي يعمل بكلتا يديه اليمين والشمال جميعاً وهذا الذي يُسمّى (الأضْبط).
- كان إذا مشى أسرع ووطئ الأرض وطئاً شديداً.
- كان سيدنا عمر أصلع شديد الصلع، قد انحسر الشعر على جانبي رأسه.
- كان جهوري الصوت، يَصِيح الصيحة فيكاد من يسمعها يصعق ويغشى عليه. وقد قيل عنه: "كان والله عمر إذا تكلّم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع، وهو الناسك حقّاً".
الصفات الأخلاقية لسيدنا عمر بن الخطاب:
- كان سيدنا عمر بن الخطاب يتمتّع بقوّة شديدة وحِكمَة وفطنة عسكريّة وسياسيّة فبسط سيطرته على الناس والبلاد.
- كان سيدنا عمر ذو هيبةٍ شديدة وكان يتمتّع بالوقار من جميع الناس.
- تميّز سيدنا عمر بعدلهِ، وكان يحرص على منح كل إنسان حقّه مهما كان.
- كان سيدنا عمر بن الخطاب رحيمًا ويُحب الخير للجميع. يطوف الناس بالليل ليرى ويسمع أحوال المسلمين حتّى يغيث الملهوف ويُعطي المحتاج ويُنصف المظلوم.
- كان سيدنا عمر يتميّز بالصلابة والصرامة، والشجاعة والجُرأة والجد في الأمور، والصراحة المُطْلقة.
- كان سيدنا عمر يتمتّع بأخلاق عالية ورفيعة، فكان عفيف النفس وكانت لا تحدّثه نفسه على أخذ مال من بيت المسلمين إلّا إذا أذنوا له مهما كان قدره ضئيلاً.
- كان سيدنا عمر شديد الزهد، حتّى أشفق الصحابة عليه من خشونة عيشه، وتوسطوا لديه بابنته حفصة كي يرفّه من عيشه، فلا زال يذكّرها أمير المؤمنين بعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى أبكاها.
- كان سيدنا عمر تقيّاً خاشعاً بكاءً كثيراً ما سمع الناس نشيجه في صلاته وهم في آخر الصفوف، وروى زيد بن وَهْب، عن ابن مسعود قال: (كان عمر أتقانا للرب وأقرأنا لكتاب الله)، وكان نقش خاتمه: (كفى بالموت واعظاً يا عمر).
- كان سيدنا عمر جواداً سخيّاً، وقد أذهب ماله في الصدقات والنفقات، فقد قال خلال أيام هجرته لعياش بن أبي ربيعة: (إنّك لتعلم أنّي لَمِنْ أكثر قريش مالاً، فلك نصف مالي..)، وأنفق في غزوة تبوك قرابة (12) كغ من الذهب.
صفات سيدنا عمر بن الخطاب القيادية:
عمر بن الخطاب هو أحد الصحابة الذين تميزوا بالقيادة والحكمة في الفترة الإسلامية المبكرة، وقد أظهر عدة صفات قيادية أساسية، ومن بين صفات عمر بن الخطاب القيادية سنذكر:
1. العدالة:
كان عمر بن الخطاب معروفاً بعدله الشديد، حتى إنَّه يعد من أعظم القضاة في التاريخ الإسلامي، وقد كان يتعامَل بالعدل مع الجميع، سواء كانوا من المسلمين أم غيرهم، وكان يبذل جهوداً كبيرة لتوزيع العدالة بين الناس، ولدينا عدة أمثال شهيرة مستخدمة حتى يومنا هذا تشير إلى عدل عمر بن الخطاب ومنها: "لو أنَّ عمر بن الخطاب قضى في نهر الفرات لم يجرح أحداً"، "حتى يحكم عمر بن الخطاب بيننا، فنحن نحكم بين أنفسنا".
2. الشجاعة:
كان عمر بن الخطاب شجاعاً جداً، وكان يتصدى للأعداء بشجاعة وقوة، وقد أظهر شجاعته في معارك عديدة، كما كان حريصاً على تشجيع الجيش على القتال والصمود في وجه العدو.
3. الحكمة:
كان عمر بن الخطاب شخصاً متسامحاً وقائداً حكيماً، وكان يتعامل مع الناس بالحكمة والصبر والتسامح، وقد كان يستشير الآخرين قبل اتخاذ أي قرار، وكان يسعى دائماً إلى اتخاذ القرارات الحكيمة، ويمكننا القول إنَّ الحكمة من أهم صفات عمر بن الخطاب القيادية.
4. الحزم والقوة:
من صفات عمر بن الخطاب أيضاً الحزن، فقد كان يتخذ القرارات بقوة وثبات، وكان يعد من القادة الذين لا يترددون في اتخاذ القرارات الصعبة، خاصة في الأزمات الحرجة، وهذه صفة مميزة من صفات عمر بن الخطاب القيادية.
5. الصدق والأمانة:
كان عمر بن الخطاب صادقاً وأميناً، وكان يلتزم بكلمته ويفي بوعوده، كما كان حريصاً كل الحرص على الالتزام بالأخلاق والقيم الإسلامية في تعامله مع الناس، وبذلك أصبح قدوة لجميع الناس وليس المسلمين فحسب.
6. الإصلاح والتنظيم:
كان عمر بن الخطاب يحرص على إصلاح الأمور وتنظيمها، وكان يعد من القادة الذين يعملون بجد لتحسين حالة المجتمع، وقد أسس عدة مؤسسات وإدارات لتنظيم الشؤون الحكومية، وكان يتعامل مع الناس بطريقة منظمة ومنهجية.
وصف عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
عمر بن الخطاب هو رجل من قبيلة قريش ويعود بنسبه إلى "عدي بن كعب" من العرب الخلّص الذين فيهم الأبيض والأسمر، وقد اختلف رواة الحديث بوصف شكل عمر بن الخطاب. يقول المدائني: "كان عمر رجلا آدم (أسمر) مشربا بحمرة، طويل، أصلع له حفافان (الخصلة من الشعر على جانبي الرأس)، حسن الخدين والأنف والعينين، غليظ القدمين والكفين، ضخم الكراديس (أعضاء الجسم)، أعسرا يسرا (يستخدم اليدين)، إذا مشى كأنه راكب".
أما الحجازيون، فقد اختلف حديثهم في وصف شكل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فيقولون: "كان أبضا مشربا بالحمرة". يقول الواقدي: كان عمر أبيضا أمهقا تعلوه حمرة، يصفر لحيته، ولا يعرف عندنا أنه كان آدم (أسمر) إلا أن يكون قدر رآه عام الرمادة فقد تغير لونه ذاك العام.
شخصية عمر بن الخطاب:
شخصية فذة مثل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بالطبع كان يملك من الصفات الشخصية الكثير من السمات التي أهّلته ليكون ما عليه في التاريخ العربي الإسلامي. رجاحة العقل، العزم، الشجاعة، الشهامة، التواضع والحزم، كلها صفات مكّنته أن يرسم المرحلة التاريخية التي حكمها كخليفة راشدي كأحسن الحقبات الإسلامية من حيث الفتوحات الإسلامية التي شهدها عصره.
من المشهور عن شخصية عمر بن الخطاب الجديّة مع القِلّة في الضحك والصوت الجهوري القوي، هذه الشخصية التي عرفت بالعدل واشتهر بها في القصص الإسلامية المتناقلة والحكمة في تدبير شؤون الحكم والناس، خاصة مع الخلافات وانشقاق الرأي الذي شهده عهده.
عُرف عمر بن الخطاب في الأحاديث المروية الصحيحة بالغلظة دون عنف ولين القلب مع الشدّة، أما الرحمة والعدل فهي صفات شخصية جعلت فترة خلافته تمر على المسلمين كأكثر الناس أمنا وأمانا.
كثرت الفتوحات الإسلامية في عهد الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب وقد أعانه عليها قدرته على تحمل مسؤولية القبائل العربية المسلمة بعد وفاة أبي بكر الصديق وتحمله كل ما كان يعتري الجسد الإسلامي من انشقاقات، دأب طيلة فترة حكمه على رتقها والحرص على وحدة صف المسلمين وإغلاق أبواب الخلاف.
عشر سنوات من الخلافة كانت سمات شخصية سيدنا عمر بن الخطاب هي الغالبة على أمور الحكم، اللين والعزم، الحكمة ورجاحة العقل، كل هذا جعل الدولة الإسلامية تصل بحدودها إلى الصين شرقا وقزوين شمالا وبلاد الشام والعراق وتونس ومصر وليبيا، وغيرهم. فشخصية قيادية مثل شخصية عمر بن الخطاب مكّنته أن يقود بحكمة السفينة الإسلامية إلى بر الأمان والتوسع.
أبرز أعمال عمر بن الخطاب:
كانت فترة خلافة عمر بن الخطاب مليئة بالأحداث التاريخية وقد شهدت كثيرا من الأعمال التي كان لها الأثر الكبير في بناء الدولة الإسلامية، فيما يلي نستعرض أهم أعمال عمر بن الخطاب في عهده:
1- بنى في الدولة مؤسّسات ضخمة:
وكانت هذه المؤسّسات أشبه بالوزارات في زماننا، فكان هناك: مؤسّسة الشؤون الإسلاميّة، والمؤسّسة التعليميّة، والمؤسّسة الماليّة، والمؤسّسة القضائيّة، والحِسبة ونظام العسس (التفتيش الليلي)، ومؤسّسة التخطيط والعمران والمواصلات، ومؤسّسة الشؤون الإداريّة والسياسة الداخليّة، ومؤسّسة إدارة الأزمات، والمؤسّسة العسكرية.
وفي ظل ذلك تمّ تعيين الولاة والعمّال والقادة والقضاة والموظفين والإداريين والمعلّمين وأئمة المساجد والمؤذّنين وخزنة بيوت المال ومسؤولي الحمى... وفرض لكل واحد راتباً من بيت المال.
2- تأسيس بيت مال المسلمين:
اهتم سيدنا عمر بن الخطاب بتأسيس بيت مال المسلمين وهو المكان الذي يهتم بجمع جميع الأموال المُستحقة من الأمة الإسلاميّة، والاستفادة منها عن طريق توزيعها على عدّة جهات مختلفة بالدولة.
3- وضع نظام للقضاء يوفِّرُ المزيد من العدالة:
وضع سيدنا عمر بن الخطاب نظام للقضاء الإسلامي، وذلك لإدراكهِ مدى أهميّة وجود قضاء محكوم بمجموعةٍ من الشروط التي توفّر العدل لجميع المسلمين، كما وقام بوضع القضاة بشروطٍ خاصة، ومنحهم رواتب كافيّة، ومنعهم من الانخراط بالتجارة، كما وقام بإنشاء العديد من المحاكم.
4- إنشاء نظام الدواوين:
قام سيدنا عمر بن الخطاب بإنشاء مجموعة من الدواوين المختلفة التي تساعد على عمليّة جمع الأموال وتوزيعها، مثل ديوان الجند الذي يختص بتأمين رواتب الجنود، ديوان الخراج الذي يختص بتأمين أموال أصحاب الأراضي، وديوان العطاء الذي يختص بتأمين وتوزيع الأموال على الفقراء والمُحتاجين.
5- الاهتمام بالزراعة وتمهيد الطرق:
لقد اهتم سيدنا عمر بن الخطاب بأمور الزراعة، وأنشأ العديد من السدود والقناطر، كما وشق فروع عديدة للأنهار، وعمل على إصلاح وتمهيد الطرق ليُسهل الاتصال بين المدن والقرى والباديّة.
6- جمع القرآن الكريم والتعليم:
قام سيدنا عمر بن الخطاب بجمع القرآن الكريم بأمرٍ من سيدنا أبو بكر الصديق، كما وعمل على إرسال عدد من كبار الصحابة إلى مناطق مختلفة لينشروا تعاليم الدين الإسلامي في البلاد.
7- إنشاء التقويم الهجري:
عمل سيدنا عمر بن الخطاب على وضع التقويم الهجري، كما وعقد مجلس الشورى مع الصحابة للمناقشة في مسألة تحديد تاريخ مُحدّد وذلك لتجنُّب حدوث أخطاء في العقود والمعاملات، وحدّد التاريخ من موعد هجرة الرسول الكريم محمد عليهِ الصلاة والسلام.
8- الفتح الإسلامي لمصر والشام العراق:
توسّع سيدنا عمر بن الخطاب في فتوحاتهِ الإسلامية بهدف نشر الدين الإسلامي بشكلٍ أكبر، ونجح في فتح العديد من البلدان في بلاد الشام، وبلاد فارس، ومصر، ونجح كذلك في دخول العراق وبيت المقدس، ونجح في إنشاء مدن جديدة في العرق وهم الكوفة والبصرة، وكذلك مدينتين في مصر وهم الفسطاط والجيزة.
أشهر أقوال الفاروق عمر بن الخطاب:
حفظ التاريخ أقوال سيدنا عمر التي كانت بمثابة دليل حكمة يصلح لكل عصر، اخترنا ما يلي منها:
أقوال في عموم شؤون الحياة:
- استعيذوا بالله من شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر.
- تعلّموا المهنة فإنه يوشك أن يحتاج أحدكم إلى مهنته.
- إذا كان الشغل مجهدة فإن الفراغ مفسدة.
- عليكم بذكر الله تعالى فإنّه دواء وإياكم وذكر الناس فإنّه داء.
- إنّ الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها، أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر كريم.
- ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر، ولكنّه الذي يعرف خير الشرّين.
- لكلّ صارم نبوة، ولكلّ جواد كبوة، ولكلّ عالم هفوة.
- لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يحبّون الناصحين.
- كلّ عمل كرهت من أجلهِ الموت فاتركه، ثمّ لا يضرك متى مِت.
- نحن أُمّة أراد الله لها العِزّة.
- من كَثر ضحكه قلّت هيبته، ومن مَزح استخف به، ومن أكثر من شيء عُرِف به، ومن كَثر كلامه كَثر سقطه، ومن كّثر سقطه قلّ حياؤه، ومن قلّ حياؤه قلّ ورعه، ومن قلّ ورعه مات قلبه.
- إنّي لا أحمل همّ الإجابة ولكنّي أحمل همّ الدعاء.
- اللهم أقدرني على من ظلمني لأجعل عفوي عنه شكراً لك على مقدرتي عليه.
- إذا رأيتم الرجل يضيع من الصلاة، فهو لغيرها من حق الله أشد تضييعاً.
أقوال في طلب العلم:
- لا تتعلم العلم لثلاث ولا تتركه لثلاث، لا تتعلمه لتماري به ولا لتباهي به، ولترائي به ولا تتركه حياء في طلبه ولا زهادة فيه ولا رضا بالجهل به.
- إنّكم لا تغلبون عدوّكم بعدد ولا عُدّة، ولكن تغلبونهم بهذا الدين، فإذا استويتم أنتم وعدوّكم في الذنوب، كانت الغلبة لهم.
- كنتم أذلّ الناس، فأعزّكم الله برسوله، فمهما تطلبوا العزّ بغيره يذلّكم الله.
- ما أقبح القطيعة بعد الصّلة، والجفاء بعد المَودة، والعداء بعد الإخاء.
- لا يقعدنّ أحدكم عن طلب الرزق وهو يقول اللّهم أرزقني، فقد علمتم أنّ السماء لا تمطر ذهبًا و لا فضّة.
- إذا سَمعت الكلمة تؤذيك، فطأطئ لها حتّى تتخطّاك.
- أجرأ الناس، من جاد على مَن لا يرجو ثوابه، وأحلم الناس، من عفا بعد القدرة، وأبخل الناس، الذي يبخل بالسلام، وأعجز الناس، الذي يَعجز عن دعاء الله.
- تعلّموا العلم، وتعلّموا للعلم السكينة والحِلْم، وتواضعوا لمن تعلِّمون، وليتواضع لكم من تعلّمون، ولا تكونوا من جبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم بجهلكم.
- ثلاث تثبّت لك الودّ في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسّع له في المجلس، وتدعوه بأحبّ الأسماء إليه.
- وإذا عرض لك أمران: أحدهما لله والآخر للدنيا، فآثر نصيبك من الآخرة على نصيبك من الدنيا، فإنّ الدنيا تنفد والآخرة تبقى.
إقرأ أيضاً: أفضل طريقة لختم القرآن الكريم في رمضان
أقوال في الزهد والصدق:
- أخوف ما أخاف عليكم: شحّ مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
- جالسوا التوّابين فإنّهم أرق شيء أفئدة.
- عليك بالصدق وإنْ قتلك.
- من اتّقى اللهَ وقاه، ومن توكّل عليه كفاه.
- متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.
- كونوا أوعية الكتاب، وينابيع العلم، وسلوا الله رزق يوم بيوم، ولا يضرّكم أن لا يكثر لكم.
- من عرَّضَ نفسه للتهمة فلا يلومنَّ من أساء به الظن، ومن كتم سرّه كانت الخيرة في يده، وضَعْ أمر أخيك على أحسنه حتّى يأتيك منه ما يغلبك، لا تظننّ بكلمة خَرَجَتْ من أخيك المسلم شرّاً وأنت تَجِد لها في الخير محملاً.
- لا تعترض فيما لا يعنيك، واعتزل عدوّك، واحتفظ من خليلك إلا الأمين، فإنّ الأمين من القوم لا يعادله شيء. ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، ولا تفشِ إليه سرك، واستشر في أمرك الذين يخشون الله عز وجل.
- كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون، قيل: وكيف ذلك؟ قال: بأخلاقكم.
- ويلٌ لديّان الأرض من ديّان السماء يوم يلقونه، إلّا من أمر بالعدل، وقضى بالحق، ولم يقضِ بهواه، ولا لقرابةٍ ولا لرغبةٍ ولا لرهبةٍ، وجعل كتاب الله مرآته بين عينيه.
- إنّ الدين ليس بالطنطنة من آخر الليل -يعني قيامه- ولكنّ الدين الورع. أي الزهد.
إقرأ أيضاً: أهم المعلومات عن هجرة الرسول ﷺ ورأس السنة الهجرية
في الختام:
إن شخصية سيدنا عمر بن الخطاب يمكن أن تلهمنا الكثير من الدروس، الصفات الشخصية التي تحلّى بها، القيادة ورجاحة العقل، الحزم والشدة مع لين القلب والرحمة، هي كلها دروس نتعلم منها تدبير شؤوننا فالشخصيات العظيمة لطالما تركت لنا الأثر الكبير الذي يعلم الأجيال جيلا بعد آخر.
أضف تعليقاً