أولاً: شروط الاعتكاف في رمضان
- من أهم شروط الاعتكاف في المسجد هو سلامة العقل، فلا يصح للمجنون أو السكران بأن يعتكف.
- إخلاص الإنسان النية لرب العالمين وحده لا شريك له، والصيام الصحيح عن الطعام والشراب، والكلام الفاحش، واللغة، وعن كل المحرمات التي منع عنها الله تعالى.
- يجب أن يكون الاعتكاف لمدة ثلاثة أيّام على الأقل، على أن يُحتسب اليوم من طلوع الفجر حتّى مغيب الشمس وزوال حمرتها.
- لا يجوز الاعتكاف في المنزل، حيث أكّد أهل العلم والفقه بأنّ اعتكاف المسلم في رمضان يجب أن يكون في المسجد بشكلٍ حصري، وذلك لأنّ الاعتكاف في غير المسجد يتطلب ترك الجماعة والجماعة واجبة، كما وأن الاعتكاف خارج المسجد يتطلب الخروج لأداء الصلاة في المسجد، وهذا ما يتنافى مع ما يتطلبهُ الاعتكاف في المكان.
- يبدأ وقت الاعتكاف في شهر رمضان المبارك قبل غروب شمس ليلة اليوم الواحد والعشرين، وينتهي وقت الاعتكاف أثناء أداء صلاة عيد الفطر.
- ترك جماع الزوجة.
- يجب على المُعتكف أن يؤدي واجباتهِ المنزلية والأسرية، وأن لا يقوم بالاعتكاف في حال كان هناك أسباب منطقيّة تمنعه من ذلك.
ثانيّاً: أحكام الاعتكاف
- حكم الاعتكاف في رمضان سنة بالإجماع، فيما يرى مذهب المالكي كراهتهُ وذلك لأنّه يُشبه الرهبانيّة المُنهى عنها، أو مخافة ألّا يوفى المعتكف شروطه.
- وبالنسبة لاعتكاف المرأة فإنّ العلماء اختلفوا حول هذا الموضوع، ورجحوا أنّه سنة أيضاً، وذلك انطلاقاً من عموم الأدلة المشروعة والتي لم تفرق بين رجل وامرأة.
- اختلف العلماء فيما بينهم حول حكم الاعتكاف في غير شهر رمضان المبارك، ورجّحوا أنه سنة استناداً على عموم الأدلة.
ثالثاً: الحكمة من مشروعيّة الاعتكاف في المسجد
- وردت مشروعيّة الاعتكاف في المسجد خلال شهر رمضان المبارك في العديد من مصادر التشريع الإسلامي، حيث جاء في السنة النبويّة المطهرة ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن النبي عليهِ الصلاة والسلام كان يعتكفُ في العشر الأواخر من رمضان، حتّى توفاهُ الله عزّ وجل، ثُمّ اعتكف أزواجهُ من بعدهِ).
- كما ورد ذكر الاعتكاف في المسجد في بعض من آيات القرآن الكريم، حيثُ قال الله سبحانهُ وتعالى في كتابهِ العزيز( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهر بيتي للطائفين والعاكفين والرُّكع السجود).
- والحكمة من مشروعية الاعتكاف في المسجد خلال شهر رمضان، هو صلاح القلب واستقامته، وهمزة وصل بين العبد وربهِ، تُعينه على ترك المباحات لاستشعار لذة الأنس بالله، والانشغال بالآخرة، وترك الدنيا وما فيها من أمورٍ ومشاغل.
أضف تعليقاً