ولكن ذلك لم يكن إلا بعد أن تعرّض الكثير منهم لحالات احتيال تضمنت سرقة رواتبهم البسيطة!!...
الصورة ذاتها تتكرّر الآن في أمن المعلومات، العشرات سألوني عن أضرار الجلبريك بعد أن اخترقت أجهزتهم. وآخرون سألوني عن أفضل برنامج حماية بعد أن تلفت حواسيبهم!، وغيرهم بحثوا عن أفضل استضافة بعد أن اخترقت مواقعهم!!.
والسؤال الأهم هنا: هل يجب أن ننتظر حدوث مصيبة لنتعلم منها؟ وإذا كانت المصيبة فردية فهي تهون كثيراً أمام مصائب المنظّمات.
والسؤال يطرح سؤالاً آخر (من المسؤول عن توعية الناس في أمن المعلومات في منظماتنا ومجتمعاتنا؟).
- الأجهزة المحمولة باتت في أيدي الأطفال
- الأجهزة المستوردة التي لا تمر على هيئة المواصفات والمقاييس باتت تصل إلينا عبر البريد السريع.
- برامج الهاكر والاختراق أصبحت في أيدي المراهقين.
- منظمات وجهات حكومية جبّارة تستخدم بريد مجاني!!
- موظفين في جهات حكومية يستخدمون البلوتوث بين أجهزة العمل وأجهزتهم الشخصية!!
- موظفين آخرين يستخدمون الأنظمة السحابية لحفظ وثائق العمل حتى ولو كانت سرية.
- فتيات وأسر يصورون آلاف الصور في جوالاتهم الشخصية ويمررونها عبر شبكات غير مشفرة!!
- بنوك تستخدم شبكات افتراضية لإنشاء مراكز اتصالات مرتبطة بدول خارجية بحثا عن الأقل تكلفة !!
- منظمات حساسة تسمح لأفرادها باستخدام الهواتف الذكية على مصراعيها وتوفر لهم شبكات اتصال محلية مرتبطة بأجهزة العمل
وغيرها الكثير الكثير من الممارسات الخاطئة في أمن المعلومات!!
فهل ننتظر كارثة تسريبات كـ ويكليكس!
أم ننتظر كوارث سرقات كما حدث في كوريا!
أم ننتظر قضايا ابتزاز تدار في المحاكم؟
أم ننتظر تفكيك أسر وتدمير بيوت؟
مقالي هذا هو نداء واستغاثة فقط أبعثه إلى كل الجهات الأكاديمية والتقنية والأمنية والإعلامية لتعزيز جهودها وتوحيد أهدافها في ردم الفجوة في أمن المعلومات فنحن حقا نعيش في فجوه كبيرة بين التقنيات وأمن المعلومات.
وأتمنى أن لا يتم ردم هذه الفجوة بقضايا في المحاكم، أو مصائب يدفع الناس ضريبتها.
أتمنى أن لا نعيش المثل القائل (ما ينفع الصوت إذا فات الفوت).
ودمتم بخير
أضف تعليقاً