دعاء على اليهود الصهاينة
في الوقت الحالي يقوم اليهود في فلسطين بقتل الناس والاعتداء عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم كتأمين الطعام والشراب لهم، إضافة إلى قمعهم بأشكال مختلفة، وتعد هذه التصرفات لا إنسانية، وليس بيد الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية حيلة غير الدعاء، ومن الأدعية على اليهود وعلى الصهاينة إليك ما يأتي:
- اللَّهُمَّ انصر الفلسطينيين وسدِّد رميهم وأنزل عليهم سكينتك ورحمتك يا الله، وانصرهم على اليهود الصهاينة وأرنا عجائب قدرتك في نصرهم يا أرحم الراحمين.
- يا أكرم الأكرمين ثبِّت إيمان أخوتنا في فلسطين ومدهم بالصبر والقوة، وأنزل على قلوبهم سكينتك وطمأنينتك ورحمتك، وانصرهم على العدو الظالم الذي لا يعجزك في الأرض ولا في السماء يا كريم.
- يا هازم الأحزاب ويا شديد العذاب اهزم العدو الصهيوني في فلسطين وانصر أهلها فهم الحق وأنت أهل الحق والعدل على الباطل وأنت علَّام الغيوب.
- يا رب أرنا عجائب قدرتك في تحقيق النصر لأهل فلسطين وحمايتهم من هذا العدو الظالم، وسدد رمي المجاهدين فيها وثبت قلوبهم.
- يا رجاء المستضعفين نسألك نصراً لأخوتنا في فلسطين على كل من عاداهم ووقف ضدهم نصراً عاجلاً غير آجل يا كريم.
- اللَّهُمَّ إنَّا استودعناك بيت المقدس وأهل غزة والقدس وجميع أنحاء فلسطين، فكن عوناً ونصيراً لهم يا رب العالمين.
- اللَّهُمَّ حرر المسجد الأقصى من دنس اليهود الظالمين المعتدين الغاصبين، واجعل كيدهم في نحرهم وشتت شملهم واهزمهم بقوتك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
مجازر العدو الصهيوني في فلسطين والدول العربية
يرتكب العدو الصهيوني كثيراً من المجازر بحق فلسطين والدول العربية المجاورة، فبعد نكبة 1948 زادت انتهاكاتهم وعدوانهم، ومن هذه المجازر:
مجازر الوطن العربي
1. مجزرة بحر البقر
وقعت هذه المجزرة في يوم 8 نيسان سنة 1970، وكانت هذه المجزرة في مصر، فقد قصفت طائرات العدو الصهيوني مدرسة بحر البقر في محافظة الشرقية وقتلت خلال هذه المجزرة 30 طفلاً وأُصيب 50 شخصاً، إضافة إلى ذلك انهدم بناء المدرسة بشكل كامل.
2. مذبحة مصنع أبو زعبل
قصفت القوات الإسرائيلية في يوم 12 فبراير لعام 1970 قرية أبو زعبل الواقعة في مصر جواً، وقد قُتِلَ 70 عاملاً وأصيب 69 عاملاً آخر وتم تدمير المصنع بشكل كامل.
مجازر فلسطين
1. مجزرة قرية الطنطورة
وهي قرية واقعة جنوب مدينة حيفا الفلسطينية، هاجمها العدوان لساعات متواصلة، وقد أسفر هذا الهجوم عن قتل 200 فلسطينياً، ودُفنوا جميعهم بمقبرة جماعية.
على أنقاض هذه القرية تم إنشاء مستوطنة نحشوليم في عام 1948، وبعدها بسنة أقيمت مستوطنة أخرى وهي موشاف دور على ما تبقى من أراضي القرية.
2. مذبحة اللد حزيران
قامت في يونيو لعام 1948، فقد أطلق الجنود الصهاينة النيران والقنابل اليدوية على الفلسطينيين داخل بيوتهم ومساجدهم، وبلغ عدد ضحايا هذه المجزرة 400 شهيداً، وبيَّنت مجلة دراسات فلسطينية أنَّ ضحايا هذه المجزرة لم يُدفنوا فوراً وبقوا في الشوارع لمدة أكثر من عشرة أيام.
لقد جاء هذا العدوان نتيجة وجود خط سكة حديدية ومحطة للقطار في المدينة، فقد عدَّ الصهاينة هذه السكك والمحطات هامة بعد محطة حيفا، وتتميز هذه المدينة بوجودها بين الجنوب الشرقي لمدينة يافا والشمال الشرقي لمدينة الرملة.
3. مجزرة دير ياسين
قامت في شهر نيسان لعام 1948، وراح ضحيتها حوالي 250 شهيداً كان معظمهم من كبار السن والأطفال، وبدأت هذه المجزرة عند اقتحام العدو المدينة من جهتي الشرق والجنوب ليلاً وقتل أهل المدينة النائمين بشكل مفاجئ، وعلى الرغم من وقوع هذه المجزرة، لكن بقيت عدة منازل فلسطينية موجودة في المدينة.
دعاء على إسرائيل
ازدادت في الفترة الأخيرة المجازر المرتكَبَة من قبل العدو الإسرائيلي على فلسطين وتحديداً في غزة، وعلى الرغم من تصدي القوات المسلحة الخاصة بفلسطين إلا أنَّ الأهالي لا يملكون غير الدعاء والمناجاة لرب العالمين، ومن هذه الأدعية دعاء على إسرائيل:
- اللَّهُمَّ نسألك النصر لأهل فلسطين ضد العدو الصهيوني نصراً عاجلاً بقوتك وجبروتك وعظمتك يا الله.
- يا عظيم القهر يا منتقم يا من لا يعجزه قهر الجبابرة، ولا يعظم عليه هلاك الطاغين، اجعل كيد الظالمين في نحرهم واهزمهم وشتت شملهم واجعل أفعالهم عائدة عليهم.
- اللَّهُمَّ اجعل نار الإسلام والمسلمين تحرق العدو الصهيوني وكل من يساندهم من الأعداء يا الله، واحرس المسجد الأقصى من دنسهم ومكرهم، واقتل من ينوي بالإسلام شراً.
- يا رب اجعل الأقصى محرراً من العدو الصهيوني في القريب العاجل تحت راية الإسلام والمسلمين، واشف جرح أهل فلسطين وفك قيد أسراهم وانصر المجاهدين.
- يا مغيث ضاقت الأرض بأهل فلسطين فاربط على قلوبهم واشدد على من يعذبهم ولا ترد لهم دعوة يا كريم واحرسهم بعينك التي لا تنام، واجعل الفرج يأتيهم عاجلاً واجعل بلدهم ملاذاً آمناً لهم، وارفع عنهم الظلم والاضطهاد.
- يا رب اجعل أهل فلسطين ينعمون بالسلام والحرية والعدل بعيداً عن تجبُّر الظالمين بهم، وانصر ضعفهم ليس لهم سواك وثبِّتهم وصبِّرهم ومكِّنهم في أرضهم.
- اللَّهُمَّ نكِّس أعلام العدو الصهيوني في فلسطين وارفع الحصار عن أهل غزة وأنزل بأسك على العدو الصهيوني.
- اللَّهُمَّ من أراد بأهل فلسطين سوءاً فاجعل دائرة السوء عليه، وبدِّل خوفهم أمناً ونكِّس أعلام الصهاينة وأذهب ريحهم، وآمن روعات الفلسطينيين وأطعم الجائعين منهم واسق العطشان وانصرهم نصراً مؤزراً.
- يا رب سخر للفلسطينيين الأرض ومن عليها وأمدهم بجندك واربط على قلوبهم، يا رب لا نملك غير الدعاء فلا تردنا خائبين، اللَّهُمَّ منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب وزلزلهم يا الله.
دعاء على إسرائيل بالحرق
برغم الانتهاكات الحاصلة في فلسطين والعدوان الذي يشنه الصهاينة، لكنَّ معظم المسلمين عامة والفلسطينيين خاصة يلجؤون إلى استخدام الدعاء على إسرائيل بالحرق مثل:
- اللَّهُمَّ بحق الساعات المجابة أن تنصر أهل غزة وتمدهم بقوتك، وأن تحرق العدو الصهيوني وتجعل كيدهم في نحورهم وتحرق معداتهم وتدمِّر آلياتهم.
- اللَّهُمَّ أنت المجيب وأنت الصاحب والحبيب وأنت الشافي وعلام الغيوب اصرف هموم أهل غزة وارزقهم صبراً ومدداً من عندك يا الله.
- اللَّهُمَّ مزِّق الصهاينة شر ممزق، ولا ترفع لهم راية في القدس ولا تجعل فلسطين لهم غاية وأنزل الفرح على المسلمين بنصر أخوتهم.
أهمية الدعاء في تحقيق النصر وتحرير المقدسات
الدعاء هو سلاح المؤمن في كل وقت وحين، وهو من أقوى الأسلحة التي يمكن للمرء أن يلجأ إليها في مواجهة الصعاب والتحديات، وفي سياق تحقيق النصر وتحرير المقدسات، يكتسب الدعاء أهمية مضاعفة، فهو ليس مجرد طلب للنصر، بل هو تعبير عن الإيمان العميق والتوكل على الله، وإقرار بأن النصر الحقيقي هو من عنده وحده.
أهمية الدعاء في تحقيق النصر
1. صلة بالله
الدعاء هو صلة مباشرة بين العبد وربه، وهو تعبير عن الإيمان بقدرة الله على تغيير مجرى الأحداث.
2. تقوية الإيمان
الدعاء يقوي الإيمان ويزيد من الثقة بالله، ويمنح المؤمنين الصبر والثبات في مواجهة الصعاب.
3. جلب النصر
الدعاء هو وسيلة لجلب النصر من عند الله، فالنصر الحقيقي هو من عنده وحده، وهو يؤتي النصر لمن يشاء.
4. تطهير النفوس
الدعاء يطهر النفوس من الكبر والعجب، ويجعل المؤمنين أكثر تواضعًا وإخلاصًا.
5. توحيد الصفوف
الدعاء يوحد الصفوف ويجمع القلوب، ويجعل المؤمنين أكثر قوة وتماسكًا.
أهمية الدعاء في تحرير المقدسات
1. استرجاع الحقوق
الدعاء هو وسيلة لاسترجاع الحقوق المسلوبة، وتحرير المقدسات من أيدي الظالمين.
2. نصرة المظلومين
الدعاء هو نصرة للمظلومين والمستضعفين، وهو تعبير عن التضامن معهم في محنتهم.
3. حفظ الهوية
الدعاء هو وسيلة لحفظ الهوية الإسلامية والعربية للمقدسات، وحمايتها من التشويه والتحريف.
4. تحقيق العدالة
الدعاء هو وسيلة لتحقيق العدالة وإقامة الحق، وإزالة الظلم والعدوان.
5. نيل الشهادة
الدعاء يرزق الشهادة لمن يسعى اليها في سبيل الله.
إن الدعاء ليس بديلاً عن العمل والجهد، بل هو مكمل له، فالمؤمن يدعو الله ويتوكل عليه، وفي الوقت نفسه يبذل قصارى جهده لتحقيق أهدافه.
قصص استجابة الدعاء في تاريخ الأمة الإسلامية
تزخر صفحات التاريخ الإسلامي بقصص مؤثرة عن استجابة الدعاء، تروي لنا كيف كان الدعاء سلاحاً فعّالاً في مواقف عصيبة، وكيف قلب موازين القوى، وغير مسار الأحداث. إليك بعض القصص التي تجسد قوة الدعاء في تاريخ الأمة الإسلامية:
1. دعاء سعد بن أبي وقاص في معركة القادسية
في معركة القادسية الحاسمة، كان جيش المسلمين قليل العدد مقارنة بجيش الفرس الضخم، وفي لحظات اليأس، رفع سعد بن أبي وقاص يديه إلى السماء، داعياً الله أن ينصر المسلمين على عدوهم. وقد استجاب الله دعاءه، ومنح المسلمين نصراً ساحقاً غير مجرى التاريخ.
2. دعاء صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين
قبل معركة حطين، كان صلاح الدين الأيوبي وجيشه في وضع صعب، وكان العدو الصليبي يتفوق عليهم في العدد والعدة، لكن صلاح الدين لم ييأس، بل توجه إلى الله بالدعاء، طالباً النصر والثبات. وقد استجاب الله دعاءه، ومكنه من تحقيق نصر مؤزر، استعاد به القدس الشريف.
3. دعاء الإمام أحمد بن حنبل في محنة خلق القرآن
في محنة خلق القرآن، تعرض الإمام أحمد بن حنبل للتعذيب والاضطهاد، بسبب تمسكه بعقيدة أهل السنة والجماعة. وفي لحظات الألم واليأس، لم ينس الإمام أحمد الدعاء، وظل يدعو الله أن يثبته على الحق. وقد استجاب الله دعاءه، ومنحه صبراً وثباتاً، جعله رمزاً للصمود في وجه الظلم.
4. دعاء عمر بن عبد العزيز
عرف عن عمر بن عبد العزيز عدله وتقواه، وكان كثير الدعاء لله تعالى، حيث ورد عنه أنه كان يدعو الله كثيراً أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يرزقهم حاكماً عادلاً، وقد استجاب الله دعاءه، فكانت فترة حكمه من أزهى فترات الدولة الإسلامية.
5. دعاء موسى عليه السلام
عندما كان موسى عليه السلام في مواجهة فرعون وجنوده، دعا الله تعالى أن ينصره عليهم، وقد استجاب الله دعاءه، وأغرق فرعون وجنوده في البحر، وهذه القصة تظهر قوة الدعاء في مواجهة الظلم والطغيان.
هذه القصص ليست مجرد حكايات تاريخية، بل هي دروس وعبر تؤكد على قوة الدعاء، وأهميته في حياة المسلمين.
إقرأ أيضاً: دعاء الاستفتاح في الصلاة
كيفية تعزيز دور الدعاء في دعم القضية الفلسطينية
الدعاء هو سلاح المؤمن في كل وقت، وهو من أقوى الوسائل التي يمكن للمرء أن يلجأ إليها في مواجهة الظلم والاضطهاد. وفي سياق القضية الفلسطينية، يكتسب الدعاء أهمية مضاعفة، فهو ليس مجرد طلب للنصر، بل هو تعبير عن الإيمان العميق والتوكل على الله، وإقرار بأن النصر الحقيقي هو من عنده وحده.
إليك بعض الطرق التي يمكن من خلالها تعزيز دور الدعاء في دعم القضية الفلسطينية:
1. الدعاء في أوقات الاستجابة
يجب الحرص على الدعاء في أوقات الاستجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وفي السجود، وعند الإفطار في رمضان، فهذه الأوقات المباركة هي فرص ثمينة لرفع الدعاء إلى الله تعالى، والتضرع إليه بنصرة إخواننا في فلسطين.
2. الدعاء الجماعي
يمكن تنظيم فعاليات للدعاء الجماعي في المساجد والمراكز الإسلامية، وفي المنازل، وفي أي مكان يتواجد فيه المسلمون، فالدعاء الجماعي له تأثير قوي، فهو يجمع القلوب ويوحد الصفوف، ويزيد من قوة الدعاء.
3. الدعاء في القنوت
يمكن تخصيص جزء من القنوت في الصلوات للدعاء لفلسطين وأهلها، والدعاء على الظالمين، حيث أن القنوت هو دعاء خاص يقال في الصلاة، وهو فرصة للتضرع إلى الله تعالى بنصرة المظلومين.
4. الدعاء في كل وقت
يجب عدم الاقتصار على الدعاء في أوقات محددة، بل يجب أن يكون الدعاء حاضراً في كل وقت، وفي كل مكان، حيث يمكن الدعاء في العمل، وفي السيارة، وفي المنزل، وفي أي مكان يتواجد فيه المسلم.
5. الدعاء مع العمل
يجب أن يترافق الدعاء مع العمل الجاد لنصرة القضية الفلسطينية، فالدعاء ليس بديلاً عن العمل، بل هو مكمل له، ويجب على المسلمين أن يبذلوا قصارى جهدهم لنصرة إخوانهم في فلسطين، وأن يستخدموا كل الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك.
6. الدعاء بتضرع وإخلاص
يجب أن يكون الدعاء نابعاً من قلب خاشع، ومتضرع إلى الله تعالى، وأن يكون خالصاً لوجه الله تعالى، وأن يكون بعيداً عن الرياء والسمعة.
7. الدعاء بالثبات والنصر
يجب أن يتضمن الدعاء الثبات لأهل فلسطين والنصر على الظالمين، وأن يجمع الله شملهم ويزيل ما بهم من فرقة.
في الختام
إن الدعاء هو وسيلة تواصل بين العبد وربه، ومع تصاعد الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، يتعين علينا تكثيف الدعاء واللجوء إلى الله لنصرة المظلومين وتحرير المقدسات. لنجعل من دعائنا جسرًا يربطنا بإخواننا في فلسطين ويعزز صمودهم في وجه الاحتلال.
التعليقات
هشام القماطي
استاذنكم في نقل الدعاء
أضف تعليقاً