والمعروف أن العظام تتكون من شبكة عضوية من البروتين يترسب فيه بللورات من أملاح الكالسيوم. وتبدأ الإصابة بالهشاشة عندما يحدث استنزاف للمكونات البروتينية وأملاح الكالسيوم المختزنة في العظام مما يصيبها بالضعف وسهولة الكسر عند أي إصابة بسيطة لا تسبب بالضرورة كسور في الشخص الذي لا يعاني من هذه الحالة. وتؤثر الهشاشة على عظام الفك فتؤثر على الأسنان وتصيبها بالتخلخل وتعرضها لاحتمالات الكسر والسقوط بسهولة.
لذلك يجب على الفتاة بصفة خاصة الاهتمام بتناول الأغذية الغنية بالكالسيوم طوال سنوات الخصوبة والإنجاب حتى يتكون لديها مخزون كاف لا يتأثر بنسب الفقد التي تحدث بعد ذلك خاصة وأن البنت بطبيعتها تكون نسب الكالسيوم في جسمها أقل من الولد.
ومخزون الكالسيوم يتحقق من خلال تناول ثلاثة أكواب من اللبن يوميا بالإضافة إلى أنواع الأغذية الغنية بالكالسيوم مثل التمر الذي يمكن إضافته إلى اللبن ليكون وجبة كاملة العناصر الغذائية سواء من الفيتامينات أو الكالسيوم.
وهناك أيضا البقدونس الذي يجب تناوله بصفة يومية لأنه غني بفيتامين ج والكالسيوم وفيتامين سي الذي يساعد على امتصاص الجسم للكالسيوم وترسيبه في العظام، ويمكن إضافة البقدونس إلي الجبن أو الزبادي خاصة وأنه يزيد أيضا من كفاءة الجهاز المناعي.
ونقدم هنا، عدة نصائح للمرأة لتتبعها كأسلوب حياتي يجنبها الإصابة بالهشاشة وأهمها المواظبة على ممارسة الرياضة خاصة الهرولة مع تحريك اليدين والقدمين، ولا يحتاج الأمر إلى مكان فسيح لممارستها إذ يكفي طرقة طويلة في البيت لممارسة ما يعرف باسم الحركات الرياضية الخفيفة، ومن بينها تحريك اليدين والقدمين حتى أثناء الجلوس لمشاهدة التليفزيون لأن الحركة تساعد على توزيع الكالسيوم في العظام.
كما ننبه الأمهات إلى ضرورة تشجيع أطفالهن على الجري والحركة وتشجيعهم على عدم الجلوس لساعات طويلة أمام التليفزيون أو الكمبيوتر وعدم مطالبتهم بالجلوس ساكنين وهادئين، وأن تحرص الأمهات على إعداد الوجبات الغنية بالكالسيوم.
موقع الأسرة السعيدة
أضف تعليقاً