ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون "إيفان تارفر" (Evan Tarver)، ويُحدِّثنا فيه عن كيفية تأثير الشبكة الداخلية.
على الرغم من أنَّ هذه الأنواع من المنافسات قد نجحت في الماضي فقط وخذ منصة "إنستغرام" (Instagram) كمثال، إلَّا أنَّها تسبب تأثيراً داخلياً للشبكة الداخلية في الشركات الناشئة وبين موظفيها، والذي يجب أن يكون الأفراد المشاركين على دراية به.
اسمح لي بالابتعاد عن تأثير الشبكة الداخلية والتحقق من جاذبية العمل على تأسيس شركة ناشئة أو شركة متنامية، فأنا أفهمها تماماً؛ إذ توجد إثارة وابتكار في كل مكان حولك ناهيك عن أنَّك تعمل مع بعض من ألمع الأشخاص وأكثرهم طموحاً في العالم، ويوجد شعور من الصداقة الحميمة بين الموظفين والشعور بأنَّكم تعملون معاً على تجاوز العقبات.
1. لا تنخدع بامتيازات الشركة وثقافتها:
مع نمو الشركة وجذب موظفين جدد تنمو هذه الجاذبية بشكل كبير، ويصبح إغراءُ أن تصبح جزءاً من هذه الشبكة المتنامية هو تأثير الشبكة الداخلية، فالشعور الناتج عن العديد من الأشخاص ورجال الأعمال الطموحين هو أنَّ المزيد من الموظفين والمزيد من امتيازات الشركة يعني عملاً أكثر نجاحاً وشبكة يجب أن تسعى جاهداً إلى أن تكون جزءاً منها.
للأسف ليس الأمر كذلك؛ فلم تحقق الكثير من هذه الشركات ربحاً، ولكنَّها قدمت وجبات غداء وعضوية مجانية في صالة ألعاب رياضية للموظفين، فإذا كانوا قد قدموا وجبات غداء ووسائل راحة في الشركة وموظفين مرحين، فسيكون هذا مكاناً رائعاً للعمل، أليس كذلك؟ مرة أخرى ليس بالضرورة.
شاهد بالفيديو: 6 نصائح لإدارة شركتك الناشئة مالياً
2. لا تقفز من فوق الجسر لمجرد أنَّ الجميع يفعل ذلك:
قد يصبح الوضع مثل المثل الذي يقول: "لا تقفز من فوق الجسر لمجرد أنَّ الجميع يفعل ذلك"، وفي الواقع هذا هو الحال؛ فلا يعني مجرد قيام شركة ما بتنمية شبكتها الداخلية من الموظفين والامتيازات أنَّه شيء يجب أن تكون جزءاً منه، على الرغم من أنَّ تأثير الشبكة الداخلية يجعلها جذابة للغاية، فيجب على كل من الموظفين الحاليين والمحتملين في الشركات النامية أن ينظروا إلى الشركة بأكملها وليس فقط إلى مظهرها الخارجي اللامع.
3. عند تقييم قوة شركة ما ضع كل شيء في الحسان بما في ذلك رؤيتها وأهدافها واتجاهها:
يجب أن تسأل نفسك: ما هي الأهداف طويلة الأمد للشركة؟ وما هي رؤية قيادتها؟ وما هو الهدف الرئيس للشركة؟ إذ إنَّ مجرد ترك أي شخص لوظيفته والعمل في هذه الشركة الناشئة الممتعة لا يُعَدُّ تأكيداً على نجاح الشركة، وأنَّه يجب عليك العمل فيها أيضاً.
أنا أذكرُ تأثير الشبكة الداخلية كمثال تحذيري؛ وذلك لأنَّني رأيت الكثير من الشركات اللامعة تنهار، ومن ثم تنهار على موظفيها المخلصين، وفي يوم سابق كنت أتحدث إلى صديق لي كان يخبرني عن حياته المهنية، فبعد تخرجه من "جامعة كاليفورنيا" (The University of California) عمل في شركة ناشئة بعد التخرج مباشرة في مدينة "لوس أنجلوس" (Los Angeles)؛ إذ كانت الشركة رائعة بما يكفي للعمل فيها، وكان لديهم الكثير من الأشخاص اللامعين يعملون في الشركة، وأخبرني أنَّ الشركة كانت مكاناً ممتعاً للعمل، ومع كل موظف جديد، أدى تأثير الشبكة الداخلية للشركة إلى صعوبة الاستقالة من العمل، ولسوء الحظ لم يكن من المفترض أن يكون العمل هكذا.
فعلى الرغم من أنَّ المظهر الخارجي اللامع جعله يبدو كأنَّه مكان يريد أي شخص العمل فيه، إلَّا أنَّهم كانوا يفشلون من الداخل؛ إذ أخبرني صديقي أنَّه لم يتقاضَ راتبه حتى في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عمله قبل إفلاس الشركة رسمياً، وأصبح عاطلاً عن العمل.
في الختام:
النقطة التي أحاول إيضاحها هي ألَّا تنخدع بتأثير الشبكة الداخلية للشركة، فعندما تنمو الشركة وتوظف أشخاصاً مرحين وتوفر كافيتريا مجانية وملعباً لكرة السلة، تأكَّد من أنَّك لا تبني رأيك في هذه الشركة على هذه الحقائق وحدها.
أضف تعليقاً