لمن يتم إجراء الماموغرافي ؟
إن الماموغرافي هو تصوير شعاعي للثدي مصمم لكشف الأورام و الشذوذات الأخرى ، و يمكن استخدامه لغايات استقصائية أو تشخيصية عند دراسة كتلة في الثدي .
الماموغرافي الاستقصائي : يستخدم لكشف تغيرات الثدي عند المرأة التي ليس لديها أعراض أو علامات أو شذوذات ملاحظة في الثدي .و يهدف لكشف السرطان قبل إمكانية ملاحظة أي علامات سريرية .؟ و هو يتطلب إجراء صورتين على الأقل لكل ثدي من زاوايا مختلفة .
الماموغرافي التشخيصي : يستخدم للتحري عن التبدلات المشبوهة في الثدي , مثل كتلة في الثدي , ألم الثدي , مظهر الجلد غير الاعتيادي , تسّمك أو سيلان الحلمة ، و يستخدم أيضاً لتقييم الموجودات غير الطبيعية في الماموغرام الاستقصائي ، حيث يمكن إجراء صور إضافية من زوايا أخرى أو التركيز على المناطق المثيرة للقلق .
في أي عمر يجب البدء بإجراء الماموغرافي الاستقصائي ؟
لا يوجد توافق بين الخبراء حول تواتر إجراء الماموغرام بشكل منتظم لدى النساء . تنصح جمعية السرطان الأميركية بإجراء الماموغرام الاستقصائي بشكل سنوي للنساء من عمر 40سنة فما فوق , في حين ينصح المركز الوطني للسرطان بإجرائه كل سنة أو سنتين للنساء بعمر 40سنة و ما فوق .
يمكن للطبيب أن يضع لمرضاه برامج زمنية لإجراء الماموغرام ، وفيما يلي نجد بعض الخطوط العامة للبدء بإجراء الماموغرام الاستقصائي :
- إذا كان العمر بين 20 إلى 39 و الخطورة متوسطة , لا داعي لإجراء ماموغرام استقصائي .
- إذا كان العمر بين 26 إلى 39 و الخطورة مرتفعة , من المفيد البدء بإجراء ماموغرام استقصائي .
- إذا كان العمر 40 سنة فما فوق , يجب إجراء ماموغرام استقصائي كل سنة إلى سنتين وحسب نصيحة الطبيب (و هذا الأمر ينطبق على النساء ذوات الخطورة المتوسطة أو المرتفعة)
و بالإضافة للماموغرام نلخص في هذا الجدول بعض النصائح الإضافية حول الفحص السريري للثدي و الفحص الذاتي للثدي :
إرشادات استقصاء سرطان الثدي العمر خطورة سرطان الثدي الماموغرام الفحص السريري للثدي الفحص الذاتي للثدي
20إلى 39 سنة متوسطة لا يلزم كل ثلاث سنوات اختياري : مع مراعاة إجراءه بشكل منتظم ( كل شهر مثلا ) لزيادة الوعي حول صحة الثدي
20إلى 39 سنة مرتفعة قد يلزم , حسب رأي الطبيب كل سنة
40 أو اكبر متوسطة إلى مرتفعة كل سنة إلى سنتين كل سنة
كيفية الاستعداد لإجراء الماموغرافي :
يتم تعيين الموعد بحيث يكون احتمال وجود ألم في الثدي أقل ما يمكن، و يكون ذلك عادة في الأسبوع التالي لحدوث الطمث . في حين يكون احتمال وجود ألم في الثدي أكبر في الأسبوع السابق لحدوث الطمث و في الأسبوع المرافق لحدوثه .
إذا كان إجراء الماموغرام سيتم في مركز جديد , يجب إحضار الصور القديمة بحيث يتمكن الشعاعي من مقارنتها مع الصور الجديدة .
في يوم إجراء التصوير يجب عدم وضع المواد المزيلة للعرق , مزيلات الروائح , البودرة .. الكريمات أو العطورات في منطقة الإبط أو على الثدي .
إن الجزيئات المعدنية الموجودة في المساحيق أو مزيلات الرائحة قد تظهر على صورة الماموغرام و تحدث تشويشاً .
إن استخدام مسكنات الألم الشائعة مثل الأسبرين , الأسيتامينوفين ………الخ , قبل ساعة من موعد التصوير يمكن أن يخفف من الإزعاج المرافق له .
كيف يتم إجراء الماموغرام ؟
الماموغرام هو جهاز تصوير خاص يعطي كمية قليلة من الأشعة .
ماذا يتم أثناء التصوير ؟
- يتم نزع الملابس عن الجزء العلوي من الجسم و خلع أية حلي موضوعة في الرقبة .
- تقف المريضة مقابل جهاز التصوير .
- يتم وضع أحد الثديين على السطح الحامل للفيلم .
- ثم يتم تدريجيا ” ضغط الثدي على السطح بواسطة لوح بلاستيكي شفاف”يستمر الضغط لعدة ثواني و قد يكون مزعجاً أو حتى مؤلماً (لكنه غير مؤذ) ، أما الغاية من الضغط فهي تقليل سماكة الثدي و السماح للأشعة باختراق نسيج الثدي , كما أن الضغط يقلل التشويش الناجم عن حركة الثدي و يقلل جرعة الأشعة اللازمة
- يستغرق إجراء الاختبار أقل من 30 دقيقة .
نتائج الماموغرافي :
يتم دراسة الصور من قبل طبيب الأشعة الذي يبحث فيها عن أدلة لوجود سرطان أو آفات غير سرطانية , مما قد يستلزم إجراء استقصاءات أخرى , أو المراقبة , أو العلاج .
و تشتمل الموجودات المحتملة على :
- توضعات كلسية ( تكلسات ) في القنوات و الأنسجة الأخرى .
- كتل .
- أنسجة مشوهة .
- مناطق كثيفة تظهر في ثدي واحد فقط .
- مناطق كثيفة ظهرت حديثا” ( لم تكن موجودة في الصورة السابقة)
قد تكون التكلسات نتيجة لمفرزات خلوية , التهاب , رض , تشعيع سابق أو جسم أجنبي .
تدعى التوضعات الدقيقة غير المنتظمة بالتكلسات الصغيرة , و قد تترافق مع السرطان
أما التوضعات الكبيرة و الخشنة فتدعى التكلسلت الكبيرة , و قد تنجم عن آفة سليمة مثل الفيبروادينوما , أو تقدم العمر أو الأذيات المختلفة .
إن معظم تكلسات الثدي سليمة , لكن إذا بدت التكلسات مثيرة للقلق يمكن للشعاعي طلب صور إضافية مع التركيز .
تدل المناطق الكثيفة إلى أنسجة كثيرة الغدد و قد تجعل تمييز التكلسات و الكتل صعباً, و قد تمثل سرطاناً توحي المناطق المشوهة بوجود أورام قد تكون انتشرت في النسج المجاورة .
إذا لاحظ الشعاعي وجود مناطق مثيرة للقلق على الماموغرام فإنه قد يلجأ لإجراء استقصاءات أخرى مثل تطبيق الضغط والتركيز الزائد و الايكو والخزعة.
تستدعي بعض الحالات استخدام الرنين المغناطيسي في الحالات التي تكون فيها الماموغرافي او الايكو سلبية النتائج .
مخاطر الماموغرافي :
للماموغرام بعض الحدود و المخاطر المحتملة مثل :
- إن الماموغرام يعرض المريضة لجرعة منخفضة من الأشعة , إلا أن الفائدة الناجمة عن إجراء الماموغرام بشكل دوري للسيدات فوق عمر 40 سنة تفوق الخطورة الناجمة عن التعرض لهذه الكمية القليلة من الأشعة .
- إن صورة الماموغرام ليست دقيقة دائماً , إن دقة الإجراء تعتمد جزئياً على نوعية الفيلم , التقنية المستخدمة , و خبرة و مهارة الشعاعي، كما أن عوامل أخرى , مثل عمر المريضة و كثافة الثدي , قد تؤدي إلى سلبية كاذبة أو إيجابية كاذبة . لذلك يجب على المريضة إخبار الشعاعي عن أي تبدل في الثدي , سيما إذا تم تفسير الماموغرام على أنه طبيعي .
- قد يكون تفسير الماموغرام صعباً لدى النساء الشابات ، فنسيج الثدي لدى النساء الشابات يحتوي كمية أكبر من الغدد والأربطة مقارنة بالنساء الأكبر سناً , مما يجعل نسيج الثدي أكثر كثافة الأمر الذي قد يحجب علامات السرطان ، ومع تقدم العمر يزداد النسيج الدهني في الثدي و تصبح الغدد أقل عدداً مما يجعل تفسير الماموغرام أكثر سهولة .
- إن الماموغرام قد يؤدي لإجراء استقصاءات أخرى ، ويحدث هذا الأمر في 10% من الحالات ، إلا أن معظم الموجودات الشاذة لا تكون سرطانية ،و يجب دوماً مقارنة الماموغرام غير الطبيعي مع الصور السابقة .
- إن الماموغرام الاستقصائي قد لا يكشف كل السرطانات . بعض السرطانات المكتشفة بالفحص السريري قد لا تشاهد على الماموغرام ، فقد يكون السرطان صغيراً جداً أو متوضعاً في منطقة يصعب مشاهدتها على الماموغرام , مثل الإبط . قد يفشل الماموغرام في كشف واحد من خمس حالات سرطان لدى النساء , و قد يكون هذا الرقم أكبر في النساء ذوات الثدي الأكثر كثافة .
- لا يمكن شفاء كل السرطانات المكتشفة بالماموغرام . بعض أنواع السرطان تكون هجومية , تنمو بسرعة و تنتشر بشكل مبكر لأجزاء أخرى من الجسم .
إذا أظهر الماموغرام وجود سرطان , يجب مناقشة خيارات المعالجة بين الطبيب و المريض .
إذا أظهر الماموغرام وجود مناطق مثيرة للشبهة , فقد يتم إجراء خزعة للثدي , رغم أن الماموغرام يكشف نسبة كبيرة من سرطانات الثدي المبكرة , فإنه لا يتمكن من كشف كل الحالات . و هناك تقنيات واعدة أخرى قد تحسن قدرة الطبيب الشعاعي على كشف سرطان الثدي في مراحله المبكرة . و حالياً يشكل التصوير بالرنين المغناطيسي الأمل الأفضل في تحسين الكشف عن السرطان , و قد يصبح الوسيلة الأولى في بعض الحالات .
المصدر: مجلة رجيم
أضف تعليقاً