كما ترتكز نظرية Ellis على الافتراض القائل بأن الفرد يولد وعنده القدرة على التفكير العقلاني المنطقي والتفكير غير المنطقي أيضاً. ولدى أي فرد الاستعداد للمحافظة على نفسه وسعادته، وأيضاً للفرد نزعة إلى تدمير ذاته، وأن الاضطراب الانفعالي والنفسي هو نتيجة للتفكير غير العقلاني، والذي يرجع أصله إلى التعلم المبكر غير المنطقي، وكذلك ما يكتسبه الفرد من والديه بصفة خاصة ومن الثقافة التي يعيش فيها بصفة عامة. والعملية تتلخص بمعالجة اللامعقول بالمعقول أي مساعدة المريض للتخلص من الأفكار غير المنطقية وإحلال الأفكار المنطقية بدلاً منها، لأن الأفكار غير العقلانية هي في الأصل رغبات وأشياء يحبها الإنسان ويفضلها، إلا أنها أخذت طابع المطالب المطلقة والشروط اللازمة التي لا يمكن التنازل عنها، وهنالك ثلاثة أنواع من الأفكار اللامنطقية الممرضة.
معتقدات تتعلّق بالذات:
مثال على ذلك قولك: «يجب أن أتقن كل شيء، وإذا لم أفعل ذلك فإنه أمر مؤلم لا أتحمله»! وتؤدي هذه المعتقدات إلى الخوف، والقلق، والاكتئاب والشعور بالذنب.
معتقدات تتعلّق بالآخرين:
مثال على ذلك قولك: «يجب أن يعاملني الناس معاملة حسنة عادلة، وإذا لم يفعلوا ذلك فإنه أمر مؤلم لا أتحمله»! وتؤدي هذه الأفكار إلى الشعور بالغضب والعدوانية والسلبية.
أفكار تتعلّق بظروف الحياة:
مثال على ذلك قولك: «يجب أن تكون الحياة بالشكل الذي أريده، وإذا لم تكن كذلك فإنه أمر مؤلم لا أتحمله»! وتؤدي هذه الأفكار إلى الشعور بالأسى والألم النفسي.
لذا دوماً يجب أن نتذكر أن العلاج بأيدينا من خلال التفكير المنطقي، لأنه من الطبيعي أن تسير بعض الأمور على غير ما نريد لكن لا يصح أن نحبط، وأن الانغماس في الحزن لن يغير الموقف غير السار. وأخيراً إذا لم يكن بالإمكان تجنب الأمر السيئ فعلينا التكيف معه.
المصدر: صحيفة مكة.
أضف تعليقاً