إنّ الطاقة التي نستهلك منها 90% من احتياجاتنا اليوميّة تنتجُ من ثلاث مصادر رئيسيّة وهي النّفط والفحم الحجري والغاز الطّبيعي، وهذه المصادر قابلة للنّفاذ عاجلاً أم آجلاً، ممّا اضطر العلماء للبحث عن مصادر جديدة للطّاقة البديلة التي ستحلّ يوماً ما محل الوقود المعتاد الذي لن يكفي هذا العالم بأسره للأبد.
مصادر الطّاقة البديلة:
1. الطّاقة الشمسيّة
الشّمس هي أكبر مصدر للطّاقة، فهي تشعّ طاقتها سواء استخدمناها أم لم نستخدِمها، فلمَ لانستغلّ هذا المنبع الطبيعي والغني بالطّاقة لما فيه مصلحتُنا، فالطّاقة الشمسيّة من أهم موارد الطّاقة البديلة والمُتجددة، ويتمّ الاستفادة منها في صناعة الخلايا الشمسيّة التي توضع على أسطُح المنازل لإمتصاص أشعة الشّمس وتحويلها إلى تيّار كهربائي، ممّا يؤمن لنا وسائل الإنارة والتّدفئة، كما أن العُلماء صنعوا بطّاريات تشحن بالطّاقة الشمسيّة لجعلها تدوم مدى الحياة.
2. الطاقة المائيّة
إن اندفاع المياه المُتحركة يولّد كمية رهيبة من الطاقة الطبيعيّة المُتجددة التي يُمكن الإستفادة منها، فمن خلال المجاري المائيّة والسّدود والشلّالات الطبيعيّة نستطيع تدوير عنفات لتوليد للطاقة الكهربائيّة التي يتم تخزينُها في محطّات كبيرة وتوزيعها على المدُن.
3. طاقة الرّياح
إنّ الطاقة الكهربائيّة التي قد ندّخرُها من حركة الرّياح خلال شهر أكبر من تلك التي يستهلكُها العالم خلال سنة كاملة، وتعتمد هذه الطّاقة بشكل أساسي على سُرعة الرياح، حيثُ تصبح طاقتُها ثمانية أضعاف عندما تُصبح الرّياح أسرع بمرّتين فقط، وتُستخدم الطّواحين الهوائية لتوليد الطّاقة الكهربائيّة عندما تدور بفعل الرّياح.
4. الطاقة الجيوحراريّة (حرارة باطن الأرض)
هي الطّاقة الحراريّة الكامنة في جوف الأرض، ويُمكن الاستفادة منها عن طريق الينابيع الحراريّة لتوليد الكهرباء، أو لتزويد المناطق بالماء السّاخن، فبعض الدّول أنشأت نظُم تدفئة مركزيّة بواسطة مياه الينابيع الحارّة، واستخدمت البُخار المُتصاعد من جوف الأرض لتدوير عنفات توليد الطّاقة الكهربائيّة.
5. طاقة المحيط (المد والجذر)
إنّ هذا النّوع من الطّاقة البديلة هو أحد أشكال الطّاقة المائيّة، فهذه التقنيّة تعتمد على حصر المياه في حالة المد (تقدُّم ماء البحر) خلف السّد، وفي حالة الجذر (انخفاض منسوب ماء البحر) تُفتح بوابات السّد لينتقل الماء ويصب بالبحر من جديد مُحرّكاً معهُ عنفات تدور لتوليد الطّاقة الكهربائيّة.
6. الطاقة النوويّة
في عام 1970 ظهرت الطّاقة النوويّة لأول مرّة كبديل للطّاقة الإحفوريّة القابلة للنّفاذ، حيث تنتج طاقة هائلة نتيجة للانشطارات النوويّة وفي ظروف مُحدّدة، وأصبحت مصدراً للطاقة بنسبة 16% لـِ 70 دولة حول العالم، كما أنّها المصدر الأوّل للطّاقة في البُلدان الفقيرة بالطّاقة الطبيعية الإحفوريّة "النفط والفحم والغاز".
إنّ الطّاقة البديلة هي استثمار لقوى الطّبيعة من حولنا، فهي توفّر علينا الكثير من المال والجهد، فعند نفاذ النّفط والفحم والغاز سنصبح في عصر جديد أساسهُ طاقة الشّمس والمياه والرّياح التي ستدوم لنا إلى أن يشاء الله، فهي منابع مُتجدّدة للطّاقة ويجب استثمارها لما يخدُم البشريّة جمعاء.
التعليقات
خالد خالد
قبل 8 شهراريد ان اعمل في مجال الطاقات المتجددة لانني ملهمة جدا بهاد الميدان وارغب في توسيع تعلماتي ومهارتي في هادا القطاع شكرا
أضف تعليقاً