فهي فن ولا يستطيع لأحد أن ينكر ذلك ، فالفن يحتاج إلى إبداع فردي من قبل الفرد والصحفي الجيد يمتلك دون أدنى شك قدرة خلاقة في التحرير لتبدو كتاباته سلسة مرنة دمثة المدخل للنفوس بعيداً عن الخطابة والإنفعال والإنشاء الغير مسوغ له ، وبالتالي فإن مفهوم الفن في الصحافة يعتمد على إبداع ومهارة الصحفي أي فطرته الذاتية دون أي تدريب أو تعليم ، ولكن هذا الكلام لا يمكن أن يعتبر كلياً لأن العلم يدخل بشيء نسبي في الصحافة ، فمن المستحيل أن يكتمل كيان الصحافة دون معرفة وحقائق ملموسة على أرض الواقع ، وبذلك يكون العلم الرافد المعلوماتي للصحافة لأن أي مجال في مجالات الحياة لا يمكن أن يقوم إلا على علم يحدد أطره وأسسه وقواعده ، فالعلم هو الذي يحدد مثلاً قواعد الكتابة الأكاديمية في الصحافة لأن هذه القواعد لم تأتِ من فراغ بل أتت بفضل الجهود التي بذلتها المدارس الصحفية المتعددة وعلى رأسها المدرسة الكلاسيكية ومدرسة الحداثة، ومما سبق نستطيع أن نعتبر الصحافة فن يقوم على أساس علمي .
المصدر:يوم جديد كنانه أونلاين
أضف تعليقاً