إن الجديدة تمر عليها الأيام فتصير قديمة وتطول ألفتها فتصير مملولة وتستقري جمالها فلا تجد فيها جمالا فتطلب ثالثة والثالثة تجر إلى الرابعة ولو أنك تزوجت مائة ولو أنك قضيت العمر في زواج لوجدت نفسك تطلب امرأة أخرى وهل يمضى زوج عمره في تقبيل وعناق؟ إن لذلك لحظات؟ وباقي العمر تعاون على الحياة وتبادل في الرأي وسعي للطعام واللباس وتربية للولد.. واسترجاع الماضي وإعداد للمستقبل وهل تظنك تسعد بين زوجتين وتعرف إن جمعتها ما طعم الراحة؟
وهل تحسب أن ولدك يبقى معك وقد عاديت أمه وصادقت غريبة جئت بها تشاركها مالها ودارها وزوجها؟ فهل يرضيك أن تثير في أسرتك حربا تكون أنت أول ضحاياها كلا يا صاحبي لقد تغير الزمان وحكم الله في التعدد باق أبدا ولكنه مباح؟ ليس واجبا أو مندوبا.. فعليك بزوجك عد إليها وانظر إخلاصها لا تنظر إلى وجهها ولا إلى جسمها فإني قرأت كتبا في تعريف الجمال كثيرة فلم أجد أصدق من تعريف طاغور "إن الجمال هو الإخلاص" ولو أن ملكة الجمال خانتك وغدرت بك لرأيتها قبيحة في عينك ولو أخلصت لك زوجة قبيحة لرأيتها ملكة الجمال. وثق أن ما حدثتني به سيبقى سرا بيننا ولا أفشيه أبدا ولا اطلع عليه أحدا وهل سمعت أديبا (أفشى) سرا.
موقع الأسرة السعيدة
أضف تعليقاً