تضم أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية العامة الهواتف وأجهزة التلفاز والراديو. وتُستعمل أنواع أخرى من الأنظمة في الصناعة. وهذه الأنظمة يمكن أن تبث معلومات مثل الحجز على الطائرات والعمليات المصرفية، وتقارير البورصات. وتعتمد الصحف على الطابعة عن بعد (التيليبرنتر) والهواتف الناقلة للصور الضوئية للحصول على الأخبار والصور من جميع أنحاء العالم. ويتم الاتصال بين المحطات الفضائية والمحطات الأرضية عن طريق الاتصالات.
وتبث معظم أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية الرسائل بوساطة الأسلاك والراديو والأقمار الصناعية، كما أن العديد من رسائل البرق أو التلغراف والمحادثات الهاتفية وبالذات المحادثات المحلية، تتم عبر الأسلاك التي توضع في كبلات تحت الأرض. وتضطلع الكبلات في أعماق البحار بالاتصالات الخارجية. ويتم بث الإرسال التلفازي والراديوي في الهواء بوساطة موجات الراديو. فموجات الراديو المعروفة بالموجات المتناهية الصغر أو الدقيقة أو المايكروويف تبث الإشارات التلفازية إلى مسافات بعيدة للغاية. وتبث أقمار الاتصالات التي تتخذ مداراتها حول الأرض إشارات الهاتف والتلفاز وإشارات الاتصالات الأخرى إلى جميع أنحاء العالم. هناك وسيلتان لبث الاتصالات هما البث النظير والبث الرقمي . ويستخدم البث النظير إشارات مطابقة للصوت أو الصورة التي يتم بثها. فالهاتف المعتمد على البث النظير مثلاً، يبث تيارًا كهربائيًا يحاكي نمط موجات صوت المتحدث. وهذا التيار ينتقل عبر الأسلاك ويتم تحويله مرة أخرى إلى موجات صوتية في سماعة الهاتف. وتتحول الإشارات في البث الرقمي إلى شفرة.
وللشفرة في معظم الحالات عنصران مثل عنصر النقطة ـ الشرطة كما هو في شفرة مورس أو وميض الضوء وانطفائه. وفي أحد أنواع أنظمة الهواتف الرقمية ترسل الشفرة بوساطة عمود من النور سريع الومض، ويقوم جهاز الاستقبال بإعادة فك رموز الشفرة
وتنتج نبيطة (جهاز) تسمى الليزر الضوء الذي ينتقل عبر خيوط دقيقة من الزجاج تسمى الألياف البصرية.
وعندما يتم بث محادثة هاتفية فإن الضوء في هذا النظام يومض وينطفئ حوالي 45 مليون مرة في الثانية. وهذا المعدل العالي يمكِّن اثنين من الألياف البصرية من حمل حوالي 6,000 محادثة في نفس الوقت. ولو نقلت هذه المحادثات على نظام البث النظير لتطلبت 250 سلكًا نحاسيًا. كما أن البث الرقمي أقل ضوضاء واختلالاً من نظام البث النظير. ويجري الآن تحويل العديد من أنظمة الاتصالات من البث النظير إلى البث الرقمي.
وتعتمد الاتصالات الآن على الإنترنت، وهي شبكة ضخمة من الحواسيب تربط بين المؤسسات التجارية والمعاهد والأفراد حول العالم. وتقوم الانترنت أو الشبكة المترابطة للشبكات، بربط عشرات الألوف من شبكات الحاسوب الصغيرة، وتمكن مستخدمي الحاسوب في جميع أرجاء العالم من إرسال الرسائل واستقبالها، وتبادل المعلومات بأشكالها المختلفة وغير ذلك. وتحتاج الحواسيب إلى معدات وبرمجيات خاصة للاتصال بالإنترنت أهمها جهاز المودم،
المصدر: الفيزياء التعليمي
أضف تعليقاً