فضي كل منهما للآخر أسراره. والاسرار كثيرة ومتنوعة. ولذلك نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام. ان يفشي الرجل سر زوجته وان تفشي الزوجة سر زوجها. فلا يذكر احدهما قرينه بسوء بين الناس ولا يفشي سره ولا يخبر بما يعرفه عنه من العيوب الخفية.
لكنه في حق المرأة أكد وأقوى لأن الخطر في تساهلها عظيم جداً.
يهدد بأفظع النتائج الدينية والدنيواية ويدمر الأسرة. فالمرأة الصالحة حافظة لزوجها في غيابه. من عرض فلا تزني.. من سر فلا تفشي.. ومن سمعة فلا تجعلها مضغة في الأفواه…
حفظ السر:
ومن حفظ الأسرار عدم نشر إفشاء ما يكون بين الزوجين متعلقا بالجماع. أو الحديث عما دار في الفراش. فكل ذلك من الأمور المحرمة التي لا يجوز علم ومعرفة الناس بها.
الحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال {أن من شر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل بفضي الى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر احدهما سر صاحبه }اخرجه مسلم برقم 1437
ولحديث أسماء بنت يزيد –رضي الله عنها –أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود فقال {لعل رجلا يقول مايفعله بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها }فأرم القوم (أي سكتو ولم يجيبوا) فقلت: أي والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون فقال صلى الله عليه وسلم {فلا تفعلوا ,فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في الطريق فغشيها والناس ينظرون }أخرجه احمد برقم 6\456
ومن إفشاء الأسرار التفتيش عن العيوب، وذكرها للناس وخاصة إذا وقعت الخصومة بين الزوجين ويذكر كل من الزوجين عيب صاحبه.
وتلك غبية في حق من أفشى سر صاحبه ويكفي أن إفشاء الأسرار سبب للبعد عن السعادة الزوجية فليحرص كل من الزوجين على سر صاحبه ولا يكون كمن إذا خاصم فجر.
فيا أيها الأزواج ما هذه الحيرة وانتم تنظرون ؟؟
وما هذه السكرة وانتم راحلون ؟؟
أما آن لأهل الرقدة أن يستيقظوا ؟
أما حان لأبناء الغفلة أن يتعظوا ؟؟
والناس كلهم في هذه الدنيا على سفر. فاعمل لنفسك ما يخلصها يوم البعث من سفر.
أضف تعليقاً