أهم 10 مهارات ستزيد من فرص توظيفك في الخليج
تزداد المهارات المطلوبة للتوظيف في الخليج مع مرور الوقت؛ مع اتساع سوق العمل وتزايد عدد ذوي الخبرات، أصبح اختيار الموظفين الأكثر كفاءةً محور اهتمام المسؤولين والشركات. في ما يلي، أهم المهارات التي ستزيد من فرص توظيفك في الخليج:
1. المهارات التقنية المتقدمة
إنّ الوعي العالي والمعرفة الواسعة بالبرمجيات تسهم في مواكبة سوق العمل، والقدرة على المنافسة وترك بصمة خاصة في العمل. أغلب الشركات الناجحة لديها كادر برمجي متخصص وواعي في مجال الذكاء الاصطناعي، وعليه فإنّ اختصاصات البرمجة والحواسيب والاتصالات هي الأكثر رغبة في سوق العمل الحالي، وتشمل هذه الاختصاصات تطوير البرمجيات، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات.
من ناحية أخرى، وفقاً لـ LinkedIn Jobs Report 2024، فإنّ 70% من الوظائف المطلوبة، تتطلب مهارات تقنية متقدمة.
2. الأمن السيبراني وإدارة البيانات
من أهم المهارات الوظيفية في الإمارات هي الأمن السيبراني وإدارة البيانات؛ إذ تُعد حماية معلومات الشركات وبياناتها السرية من محاولات الإتلاف والسرقة وظيفةً هامّةً وأساسيةً تتطلب خبرات واسعة ومهارات مكتسبة في هذا المجال.
مع تزايد الهجمات الإلكترونية، تبحث الشركات عن محترفين في حماية المعلومات. وفقاً لتقرير (Gartner (2023، فقد ارتفع الطلب على خبراء الأمن السيبراني بنسبة 40% في الشرق الأوسط.
إذ سيفتح لك إتقان مهارات الأمن السيبراني وفهمها باباً واسعاً للقبول في الشركات الكبيرة، فهو من أهم المهارات المطلوبة للتوظيف في الخليج، بالإضافة إلى أهميته في سوق العمل العالمي في الدول الأوروبية والصين وأميركا.
3. التفكير النقدي وحل المشكلات
يشمل القدرة على تحليل المواقف واتخاذ قرارات مستنيرة مطلوبة في القطاعات جميعها. على سبيل المثال، إنّ تطوير المهارات المهنية في قطر يتطلب من المدير والعامل والمهندس والكادر المهني كاملاً وعياً شاملاً في التفكير النقدي البنّاء، والقدرة على المناقشة من أجل حل المشكلات التي تعترض كوادر العمل.
فالشركات المتطورة تحتاج إلى موظفين مخضرمين في كافة المجالات وأهمها هي القدرة على مواجهة العقبات التي تعترض تطور العمل في الشركة. إن الأسواق الخليجية تحتاج اليوم مهارات الإدارة والقيادة للوصول إلى تنافس سلمي يحقق متطلبات العملاء ويضمن التوازن.
أُجريت عدة دراسات في هذا الموضوع، وكان آخرها دراسة من World Economic Forum (2024)، أكدت أنّ التفكير النقدي هو من بين المهارات العشر الأكثر طلباً عالمياً.
4. مهارات الاتصال والتواصل الفعّال
مهارات التواصل الفعّال ضرورية في سير خطى الشركة نحو التقدم، وتشمل القدرة على التفاوض، والإقناع، والعرض التقديمي. لأنّ قلة امتلاك مثل هذه المهارة سيؤدي إلى الخسارة في أغلب الصفقات، كما قد يقلل فرص الشركة من الوصول للسوق بإنتاجية عالية.
لتطوير مهارات التواصل الفعال، يجب البدء من الشركة نفسها؛ إذ إنّ التواصل بين الموظفين وتبادل الأفكار، وسلاسة تقديم المقترحات ومناقشتها مع المدراء، يدفع الشركة نحو مزيد من التطور والازدهار ويزيد من أرباحها. لهذا السبب، تفضل الشركات في الخليج الموظفين القادرين على التفاعل مع العملاء والشركاء.
شاهد بالفيديو: 6 مهارات يبحث عنها أصحاب العمل عند اختيار الموظفين
5. مهارات الإدارة والقيادة
تُعد القدرة على إدارة الفرق وتحفيز الأفراد لتحقيق الأهداف، من المهارات الأكثر طلباً في السعودية؛ إذ ترفع من معنويات فريق العمل، وتشجعه على التواصل مع محيطه لتحقيق الأهداف. وفقاً لتقرير (McKinsey (2023، فقد أوضح أنّ المديرين الناجحين، يساهمون في زيادة الإنتاجية بنسبة 25%.
6. إتقان اللغات الأجنبية
تُعد اللغة الإنجليزية شرط أساسي في معظم الوظائف، إضافةً إلى العربية. لكن بعض الوظائف تفضل المتحدثين بلغات مثل الصينية، الفرنسية، أو الألمانية. وبالتالي إتقان اللغات الأجنبية للتوظيف أمر ضروري ومطلوب لدى الشركات، فاللغة هي الركيزة الأساسية لإتقان بقية المهارات المطلوبة، وبالأخص موضوع القدرة على التواصل مع المحيط الداخلي والخارجي.
7. القدرة على التكيف والتعلم المستمر
تتطلب التطورات التكنولوجية تعلماً مستمراً لمواكبة احتياجات السوق. وإنّ التكيف والتعلم المستمر أمر في غاية الأهمية لدى الشركات بمختلف تخصصاتها؛ لأنّ مواكبة احتياجات السوق المتنوعة هي من أوائل الاستراتيجيات التي ينبغي على الشركات امتلاكها لملاحقة التقدم والتطور في سوق العمل. من ناحية أخرى وفقاً لدراسة (PwC (2024، فإنّ 60% من الشركات الخليجية، توفر برامج تدريب مستمر لموظفيها.
8. مهارات التحليل والتخطيط الاستراتيجي
تُستخدم هذه المهارات في الإدارة، والتسويق، والتمويل. إنّ وضع خطط استراتيجية مسبقة للعمل، يُمكّن فريق العمل من التنبؤ بنتائج العمل وأرباحه، كما أنّه هامّ جداً لتفادي المشكلات التي تعترض عمل الفريق وتقدُّم الشركة؛ لأنّ التخطيط الاستراتيجي والتحليل، يحتاج معرفةً سابقةً بقواعد العمل والإدارة واستراتيجيات بيئة العمل للسير بخطط الشركة نحو التطور المتزايد.
إضافةً إلى ذلك، فيؤكد تقرير (Harvard Business Review 2023) على اعتماد الشركات الناجحة على التحليل الدقيق للبيانات اعتماداً أساسياً.
9. التسويق الرقمي وإدارة المحتوى
أصبحت الشركات تعتمد على التسويق الإلكتروني وتحليل الجمهور للوصول إلى العملاء. في الواقع التسويق الرقمي في الخليج منتشر جداً؛ إذ إنّه ركيزة أولى للدخول إلى السوق دخولاً متمكّناً وفعّالاً.
ليس هذا فحسب، بل مكّن انتشار وسائل التواصل المتنوعة والمنصات الالكترونية المتعددة الشركات من عرض منتجاتها وتسويقها بصورة أسرع وبأنحاء العالم المختلفة. بناءً على دراسة من (Google MENA (2023، وُجد أنّ 75% من الأعمال في الخليج تعتمد على التسويق الرقمي.
10. العمل الجماعي والتعاوني
تساهم القدرة على العمل داخل فرق متكاملة في زيادة الفعالية المؤسسية. على سبيل المثال، تعتبر مهارة العمل الجماعي والتعاوني من فريق متكامل أولى المهارات المطلوبة للتوظيف في الخليج وفي سوق العمل السعودية بشكل خاص؛ فهي تعكس قدرة الموظف على التواصل مع محيطه وتبادل الأفكار والآراء وتقديم النصائح والمناقشة للنهوض بواقع الشركة نحو الازدهار المستمر.
قد بيّن تقرير من (Deloitte (2024 أنّ 80% من الشركات الخليجية، تعتمد على فرق عمل متعاونة لتحقيق النجاح.
كيفية تطوير هذه المهارات لتعزيز فرص التوظيف
إليك الآن بعض الحلول المناسبة كي تستطيع تطوير مهارات التوظيف لديك والحصول على فرص مثالية:
1. التسجيل في دورات تدريبية متخصصة
- منصات مثل Coursera، Udemy، LinkedIn Learning تقدم برامج تدريب معتمدة.
- الجامعات الخليجية توفر برامج التدريب المهني بالتعاون مع الشركات. تحاول أغلب الشركات زيادة إنتاجيتها من خلال تقديم فرص للتدريب المجاني لحاملي الشهادات العليا في مختلف المجالات، وذلك بما يضمن زيادة أرباحها من خلال استقطاب فئات العمل الخبيرة في مختلف المجالات.
2. الحصول على شهادات مهنية معتمدة
إنّ الشهادات مثل PMP للإدارة، وCISSP للأمن السيبراني، وGoogle Analytics للتسويق، تعزز السيرة الذاتية. كما ذكرنا سابقاً، فإتقان المهارات التسويقية والإدارية، يزيد من فرص عملك في أغلب الشركات العالمية وليس فقط في الخليج.
3. اكتساب الخبرة العملية من خلال التدريب الداخلي
تقدم الشركات في الخليج برامج Internships (تدريب داخلي) للطلاب والخريجين. كان هذا البرنامج مخصصاً فقط لخريجي الطب سابقاً. حالياً، فقد تقدَّم الخريجين الراغبين في اكتساب الخبرة جميعهم، من خلال مجموعة من الدورات التدريبية وفق برنامج محدد لفترة معينة من الزمن.
والجدير بالذكر إنّ التدريب العملي يزيد من فرص الحصول على وظيفة دائمة، وهو يزيد من فرص قبول الموظف في العمل بناءً على المهارات المطلوبة للتوظيف في الخليج.
شاهد بالفيديو: 6 طرق لتطوير حياتك المهنية
4. بناء شبكة علاقات مهنية قوية
باستخدام منصات مثل LinkedIn للتواصل مع خبراء المجال. "لينكد إن" هو شبكة تواصل مهني خاصة، تتيح الفرصة للشخص بإضافة زملائه بالعمل، ومتابعة اقتراحات الشركات، وإجراء محادثات مع موظفين ضمن المجال المهني نفسه، وهو من تطبيقات Microsoft واسعة الانتشار عالمياً.
بالإضافة إلى ذلك يمكّن الرواد من حضور المؤتمرات وورش العمل المتخصصة. في الواقع، إنّ إتقان العمل على تطبيقات Microsoft كافةً، يُعد من المهارات المطلوبة للتوظيف في الخليج؛ إذ يزيد من فرص قبولك في الشركات بمجالاتها المختلفة.
دراسات وإحصاءات تدعم أهمية تطوير المهارات في الخليج
بعد الاطلاع على أهم المهارات المطلوبة للتوظيف في الخليج، سنقدم لكم بعضاً من الدراسات التي أجريت بهدف تدعيم أهمية هذه المهارات للدخول إلى سوق العمل بقوة. في ما يلي، أهم تلك الدراسات:
رؤية (2030) في السعودية وتأثيرها في متطلبات سوق العمل
تهدف رؤية عام 2030 إلى خلق بيئة عمل تنافسية تعتمد على المهارات المتقدمة، بالإضافة إلى ذلك تسعى الرؤية إلى تحسين الواقع في القطاعات جميعها تحسيناً ملموساً، ورفع رأس المال الاجتماعي، وبالتالي الارتقاء والتطور الاقتصادي في السعودية ليصبح منافساً للاقتصاد العالمي.
يوضّح تقرير وزارة الموارد البشرية (2024) أنّ المهارات الرقمية، أصبحت ضرورةً أساسيةً؛ إذ تفتح المجال أمام اليد العاملة الجديدة للدخول إلى سوق العمل ضمن شروط مدروسة.
مبادرات الإمارات لدعم المهارات الوظيفية
أطلقت الإمارات برنامج نافس لتعزيز المهارات المهنية للمواطنين والمقيمين. وهو برنامج يهدف إلى تطوير الاقتصاد الوطني في الإمارات العربية المتحدة عن طريق الشراكة بين القطاع العام والخاص، وجعل دور القطاع الخاص أكثر فاعلية في الاقتصاد الإماراتي.
كما أكّد مجلس التعليم والتطوير الإماراتي (2023) أنّ 80% من الشركات، تفضل توظيف الأفراد ذوي المهارات المتنوعة.
استراتيجيات قطر لتعزيز التعلم والتطوير الوظيفي
توفر برامج (مثل قطر للتعليم المهني) فرصاً تدريبية في القطاعات الحيوية؛ إذ إنّه برنامج يُعِدّ المتقدمين، سواءٌ كانوا ذكوراً أو إناثاً، من خلال دورات تدريبية للدخول إلى سوق العمل في مجال الطاقة. بناءً على تقرير غرفة تجارة وصناعة قطر (2023)، يشير إلى أنّ الشركات القطرية تستثمر بتزايُد في تدريب الموظفين.
في الختام
يُعد تطوير المهارات الوظيفية العامل الأساسي لتعزيز فرص التوظيف في الإمارات، وقطر، والسعودية. من خلال المهارات المطلوبة للتوظيف في الخليج مثل المهارات التقنية، الإدارية، واللغوية، والاستفادة من الدورات التدريبية والشهادات المهنية، يمكن للباحثين عن عمل تحسين فرصهم تحسيناً كبيراً. ابدأ اليوم بتطوير مهاراتك، وكن مستعداً لمستقبل مهني ناجح!
أضف تعليقاً