يذكر أن نسبة الأشعة السينية تصل إلى حوالي 14 بالمئة من النسبة الكلية التي يتعرض لها السكان سواء تلك التي من صنع الإنسان أو التي تأتي من مصادر طبيعية.
ويمكن قياس خطر الاصابة بالسرطان نتيجة التعرض لتراكم الأشعة، عن طريق استخدام البيانات التي أخذت من أولئك الذين تعرضوا للإشعاعات بعد إنفجارات القنبلة الذرية عام 1945 في هيروشيما وناجازاكي.
ويقول التقرير الذي نشرته مجلة لانست الطبية إن سبب ارتفاع نسبة أمراض السرطان يرجع إلى الأشعة السينية التي تتفاوت بشكل كبير من بلد لآخر.
وتصل نسبة الاصابة بالسرطان نتيجة التعرض للأشعة السينية، التي تستخدم في تشخيص المرض، في الولايات المتحدة الأمريكية إلى حوالي 0.9 بالمئة، بينما تصل في ألمانيا إلى نحو 1.3 بالمئة. أما اليابان فقد سجلت 2.9 بالمئة فيما يعد أعلى نسبة، تتسبب جميعها في إصابة أكثر من 7,500 حالة في العام.
وليس من الواضح ما إذا كانت هذه الأخطار تحدث بسبب الزيادة في إستعمال الأشعة السينية في الطب بشكل كامل أم لا.
ليس مطلوباً
وتقول الدراسات التي أجريت في بريطانيا إن نحو 30 بالمئة من الأشعة السينية التي تستخدم في تشخيص منطقة الصدر ليست ضرورية طبيا، كما هو الحال في عمليات التشخيص التي تجرى على بعض فحوصات سي تي.
وقال الدكتور بيتر هيرزوج، من جامعة لودفيج ماكسيمليانس في ميونخ: "إن الهدف العام يتمثل في تجنب إجراءات الأشعة السينية غير الضرورية".
وأضاف الدكتور هيرزوج: "فحوص سي تي غير الضرورية يمكن أن تطول فترة الاقامة في المستشفى بالإضافة إلى التعرض للإشعاع. وعلى أولئك الذين يطلبون إجراءات إشعاعية التفكير بعناية في فوائد ومخاطر مرضاهم بالنسبة لجيمع الفحوصات التي يتم إجراؤها".
لكن هيرزوج كان متحمسا للاشارة إلى أن منافع الأشعة السينية كانت هائلة.
وقال هيرزوج : "إنها تتضمن الكشف المبكر عن أمراض السرطان بالفحوص الإشعاعية بما يساعد على المعالجة المبكرة ويسمح بتطوير مزيد من العلاجات لأمراض السرطان".
وأكد البروفيسور أدريان ديكسن، استشاري العلاج بالأشعة في مستشفى أدينبروك قرب كامبريدج، أن منافع الأشعة السينية تفوق أخطارها.
وقال ديكسن: "عندنا تعليمات صارمة جدا للتأكيد على أننا نعطي أشعة سينية ونجري فحوصات سي تي فقط لأولئك الذين يحتاجونها".
أضف تعليقاً