يولد الإنسان وفي عقلـه مئات الأسئلة التي تبحث عن إجابات، حيث أن عقله يعتبر كالصفحة البيضاء والذي يريد أن يملأها بالإجابات المقنعة والمفسرة للظواهر من حوله. وبما أن الطفل أول ما يقابلهم في حياته هم والداه فإنه يتوجه إليهـم بهذه الأسئلة ويعول عليهم في جميع أمـوره، نعم إن الطفل في حاجة ملحة بل وأساسية أن يسأل بل وأن يكثر من الأسئلة ليزيل هذا الجهـل من عقله وهنا أو من هذا المقال أريد أن أصـل إلى الأب وإلى الأم اللذين ينزعجون من كثرة الأسئلة خاصة من الصغار، أقول لهم علينا أن نفرح بهذه الأسئلة وأن نشعر أبناؤنا بهذا الفرح عندما يكثرون من طرح الأسئلة وهذا مؤشر إيجابي بل هو باب من أبواب العلم الذي رزقه الله عز وجل لابنك والشاهد في قولي عندما سئل ابن عباس – رضي الله عنه – كيف حصلت على هذا العلم؟ فأجاب: نلت العلم بلسان سؤول، وقلب عقول، وهذا هو حبر هذه الأمة، يعلمنا أن مفاتيح العلم بالسؤال، واعلم يقيناً أيها الأب المربي إن حاجة ابنك إلى جواب سؤاله لا تقل أهمية عن حاجته للطعام والشراب.