أجملُ قصصِ قبل النوم للأطفال:
تعدُّ قصة ما قبل النوم للأطفال ركناً أساسياً للتَّهيئة للنوم؛ نظراً لتمتُّع هذه القصص بالحماسة والعِبَر والدروس التي قد تمرُّ بحياتهم اليومية، فهذه القصص تجعلهم قادرين على التخيُّل والتفكير إضافةً إلى جعلها وسيلةً تعليمية لهم.
1. قصة العصفور والفيل:
قصَّةُ العصفور والفيل من أجمل قصص قبل النوم للأطفال؛ نظراً للعِبرة المستفادة منها، وتدور أحداثها حول وجود غابةٍ مليئة بالأشجار الكبيرة والحيوانات المختلفة، يحضُر فيها عصفورٌ صغير يعيش مع أهله في عُشٍّ خاصٍّ موجود على إحدى الأشجار الكبيرة، وفي يومٍ من الأيام ذهبت الأم للبحث عن طعام لصغارها بسبب عدم قدرتهم على الطيران بسبب صِغَرهم، وفي أثناء غياب العصفورة الأم هبَّت رياح شديدة، جعلت العشَّ يهتزُّ ليقعَ أحد الأبناء على الأرض وهو لا يعرف كيف يطير، فبقي العصفور يشعر بحالةٍ من الخوف وهو ينتظر عودة أمه.
هنا مرَّ الفيل الطيِّب من أمامه وهو يُغنِّي بصوتٍ عالٍ ويضرب بأقدامه الكبيرة بقوَّةٍ، وهذا جعل العصفور يشعر بخوفٍ شديد منه ويحاول الاختباء بأي مكان كي لا يراه، وفي اللحظة نفسها انتبه الفيل له وخاطبه قائلاً، أيُّها العصفور الجميل هل أنت على ما يُرام؟ ولشدَّة خوف العصفور منه لم يتفوَّه بأيَّةِ كلمة، وبسبب شِدَّةِ خوف الفيل عليه، قرَّر جمع أوراق الشجر ووضعها حوله ليُشعره بالدفء.
هنا أتى الثعلب المكَّار وشاهد ما يحدث من عطفِ الفيل على العصفور، لذلك انتظر الفيل ليرحل وبدأ بالتحدُّث مع العصفور، عما حدث ثمَّ أخبره أنَّ بإمكانه إعادته إلى عُشِّه، ولكن بشرط التخلُّص من الفيل لأنَّه يحمل الشرَّ له.
عاد الفيل وهو يحمل ما ذهب لأجله وهنا بدأ العصفور بتطبيق خطَّةٍ لابتعاد الفيل عنه حتَّى يتمكَّن الثعلب من إعادته، وقال للفيل هل يمكنك مساعدتي وجلب طعامٍ لي لأنِّي جائعٌ، وافق الفيل بالذهاب ولكن حذَّره من التعاطي مع الحيوانات المُفترِسة.
أتى الثعلب عندما ذهبَ الفيل ثمَّ حمل العصفور، وما إن ابتعد قليلاً حتَّى تبدَّلت ملامح الثعلب وبدأ بالهجوم على العصفور لتناوله، فبدأ العصفور بالصراخ "ساعدوني"، سمِعَ الفيل الصوت وأتى مُسرعاً، فضرَبَ الثعلب وأخذ العصفور، فاعترفَ العصفور بخوفه منه ليقولَ الفيلُ، على الرَّغم من كِبَر حجمي وضخامتي، إلَّا أنَّني لا يمكن أن آكل الحيوانات الصغيرة، ثمَّ أخذه وأعاده إلى عُشِّه.
2. قصة الفأر والقطة:
إن كنت تبحث عن أجمل قصص قبل النوم للأطفال، فهذه القصة مناسبة جداً، تدور أحداثها حول وجود قطة وفأرة قرَّرتا العيش في منزل واحد، وكانت تربطهما علاقة صداقةٍ قوية، ويتقاسمان كلَّ الأعمال بالتساوي بينهما، وعند اقتراب فصل الشتاء قرَّرتا تخزين الطعام فذهبتا إلى السوق واشترتا قدراً صغيراً من الطعام ولكن عَجِزتا عن إيجاد مكانٍ لتخزينه.
بعد التفكير الكثير في الأمر اقترحت القطة إخفاءه خلف منزلٍ مجاورٍ لهم بعيداً عن أعيُن القطط والفئران الأخرى، وفي تلك الأثناء كانت القطة تُفكِّر بخطَّةٍ شريرة لسرقة الطعام وتناوله وحدها، وفي إحدى الأيام تحجَّجت القطة في الخروج من المنزل لرؤية قط ابنةِ عمِّها، وبمجرد مغادرتها سَرَقت جزءاً من الطعام وتناولته وحدها، وبعد أيام قليلة عادت القطة بالتحجُّج للخروج من المنزل لرؤية طفل آخر حديث الولادة، ثمَّ ذهبت مباشرة لمكان الطعام المُخزَّن، وأكلت النصف الآخر منه وعادت إلى المنزل سعيدة.
عند عودة فصل الشتاء تذكَّرت الفأرة وعاء الطعام وطلبت من القطة مرافقته لإحضاره إلى المنزل ليتناولاه، وهنا كانت المفاجأة للفأرة بأنَّ الوعاء فارغٌ تماماً وفَهِمت مباشرةً خِداع القطة له، فابتلعت القطة مباشرةً الفأرة دون أن تُفكِّر في العواقب، وهنا تعلَّمت الفأرة عدم الوثوق بأيِّ شخصٍ وتوخِّي الحذر تجاهه.
شاهد بالفديو: 6 فوائد لقراءة القصص للأطفال
3. الخيَّاط الصغير الشجاع:
في إحدى الصباحات المُشمسة، كان هناك خيَّاطٌ صغير يقصُّ ثوباً من القماش داخل دكَّانته، وفجأةً سمع صوت امرأةٍ تبيع الفطائر، وهنا نادى الخيَّاط البائعة وقال لها، تعالي أُريد الشراء منك، فاختار الخيَّاط فطيرةً مزيَّنة بالكرز ذات مَنظرٍ شهيٍّ ليضعها جانباً ريثما ينتهي من عمله، ولكنَّ الذبابَ لم ينتظر الخيَّاط، فهجم على الفطيرة مباشرةً، وعندما شاهد الخياط منظر الذباب على الفطيرة هجم عليهم مباشرةً وقتل سبعةً في ضربة واحدة.
فكَّر الخيَّاط في نفسه بأنَّه بطلٌ بسبب قتله السبعة في ضربة واحدة، فقرَّر في الحال أنَّ هذا اليوم لا يجب أن يُنسى أبداً وبدأ فوراً بصنعِ حزامٍ لنفسه وطرَّز عليه جملةً "سبعةٌ بضربةٍ واحدة"، وفي نهاية يومه المُتعب ربط الحزام على خصره وخرج لكي يتمشَّى، ذُهِل الناس بالجملة المكتوبة على الحزام ولم يخطر على بال أحدٍ أنَّ المقصود بالسبعة هم الذباب، وراح الناس يقولون عن الخيَّاط أنَّه شجاعٌ وبطلٌ حقيقيٌّ.
في غضون أيَّام اشتُهر في أرجاء مدينته ليصل الموضوع إلى الملك مباشرةً، فاستدعاه فوراً، في ذاك الوقت كان الملك قد صدَّق أنَّ الخيَّاطَ بطلٌ حقيقيٌّ ويستطيع مواجهة أية صعوبة تواجه المدينة، وبعد ذهاب الخيَّاط لمقابلته طلب الملك منه قتل عملاقيَن يمكُثان في الغابة، يسرقان ويقتلان الناس.
وضع الملك شرطاً عليه في حال تمكَّن من قتلهما سيزوِّجه ابنته الجميلة ويعطيه نصف مملكته، غادر الخيَّاط ووضع خطَّةً مُحكمَة وملأ جيبه بالحجارة الصغيرة وأحضر معه حبلاً طويلاً ثمَّ انطلق تجاه الغابة، وما إن دخل حتَّى عثر عليهما نائمَين تحت الشجرة ويَشخُران بصوتهما المرتفع، فاختبأ فوراً وراء شجرةٍ وبدأ بإسقاط الحجارة عليهما وراح كل واحدٍ منهما يصرخ على الآخر، ويوجِّه لكماته على الآخر أيضاً حتَّى غابا عن الوعي، فربطهما الخيَّاط معاً، واستدعى الحرَّاس فوراً لربطهما والتوجُّه إلى الأمير وإخباره بإتمام المَهمَّة، وبعدها تزوَّج الخيَّاط من ابنة الملك وعاشا في سعادة عارمةٍ، وظلَّ الحزامُ معلَّقاً في مكانٍ خاصٍّ فيه، وتعدُّ هذه القصة من أجمل قصص قبل النوم للأطفال.
4. ليلى والذئب:
قصة ليلى والذئب من أشهر وأجمل قصص قبل النوم للأطفال، تدور أحداث القصة حول وجود فتاة تُدعى ليلى ذات صفات حسنة، تعيش مع عائلتها في بيت صغير مُحاطٌ بالأشجار، وكان أهل القرية يحبُّون ليلى بسبب ذكائها ومساعدتها للآخرين، أعدَّت والدة ليلى في ذات يوم سلَّةً من الفواكه، وطَلبت من ليلى أن توصِلها إلى جدَّتها التي تسكن في آخر الغابة، ثمَّ أوصتها ألَّا تلتهي في الطريق ولا تُحادِث الغرباء.
في أثناء سير ليلى فكَّرت بأن تقطف بعضاً من الوردات وتجمعهم بباقة لجدَّتها، ولم تكن تعي أنَّ الذئبَ يُراقبها، وفجأةً تخفَّى الذئب بلبسٍ أنيقٍ واتَّجه نحو ليلى وخاطَبها قائلاً إلى أين ذاهبة يا صديقتي؟
قالت له ليلى بكلِّ براءةٍ بأنَّها ذاهبةٌ إلى جدَّتها التي تسكن في نهاية الغابة، لتعطيها سلة الطعام، فتركها الذئب وفكَّر في نفسه بأنَّه سيأكل الجدَّة ثمَّ سلَّة الطعام وذهب مباشرةً إلى منزل الجدة، فما إن رأته حتَّى نطَّت من سريرها واتَّجهت نحو غرفةٍ وقفلت الباب عليها، حاول الذئب فتح الباب ولم ينجح بذلك، فتوجَّه الذئب إلى خزانة الجدَّة وارتدى ثيابها واندسَّ في فراشها وجلس ينتظر ليلى، حتى جاءت بفرحٍ صائحةً "جدَّتي"، فأجابها الذئب مُقلِّداً صوت الجدَّة، الباب مفتوح ادخلي يا صغيرتي أنا في السرير، فخاطبتها ليلى جدتَّي لماذا صوتك أصبح خشناً؟ فأجابها لأنَّني مريضةٌ يا ابنتي، ثمَّ نظرت إلى عيني الذئب وقالت جدَّتي لماذا عينيك كبُرتا هكذا؟ فأجاب الذئب كي أراك جيِّداً وأتمتَّع بالنظر إليكِ، فجأةً صاحت ليلى ولماذا أسنانك وأظافرك طالت هكذا؟ ليقفزَ الذئب نحو ليلى وهو يقول لآكلك بها، ركضت ليلى بسرعة وهي تصرخ: "انقذوني" لتسمعها جدَّتها وتفتح الباب وتُدخِلها مباشرةً وتغلقه في وجه الذئب.
بدأ بمحاولة فتح الباب لتقف ليلى وجدَّتها قرب النافذة وهما تحاولان الصراخ لطلب النجدة، فصادف مرور أحدِ الصيادين من هناك، ثمَّ دفع الباب ووجَّه البندقية نحو الذئب وقتلَه، وهنا خرجت ليلى وجدَّتها من الغرفة وشكرتا الصياد لإنقاذهما، فأدركت ليلى فيما بعد أنَّها كانت مُخطئةً بعدم سماعها وصية والدتها.
أسماء القصص:
يُمكن للأمهات أن تروي عدداً من القصص لأطفالها قبل النوم ومن أجمل قصص قبل النوم للأطفال:
- علاء الدين والمصباح السحري.
- ليلى والذئب.
- رحلة في مزرعة التيتة بطوطة.
- لارا والثعلب.
- نوادر جحا.
- جاك وحبة الفاصولياء.
- الجميلة والوحش.
في الختام:
لقد ذكرنا أجمل قصص قبل النوم للأطفال، إضافة إلى رواية أشهرها وذكر أسماء عددٍ من القصص التي يُمكن للأم الاستفادة منها.
أضف تعليقاً