هل توجد فجوات كبيرة بين نظرة أرباب العمل والموظفين للعمل؟

تركت محادثات العودة إلى العمل مؤخراً الموظفين يشعرون بالضعف والقلق بشأن مستقبلهم؛ فلم تُجِب معظم الشركات عن الأسئلة المتعلقة برعاية الأطفال والسلامة والتواصل، وإنَّ استمرار حالة عدم اليقين هذه له تأثير مُدمر في تجربة الموظف.



عندما يتعلق الأمر بالمنظمات التي تدعم قوَّتها العاملة حالياً، فقد وجد بحث جديد أجرته شركة البحوثات والاستشارات "أبتيتيود ريسيرتش" (Aptitude Research) ثغرات كبرى ومختلفة بين آراء أرباب العمل والموظفين:

  • الإنتاجية: يقول 85% من الموظفين إنَّهم أصبحوا يعملون أكثر خلال هذه الجائحة، ولكنَّ ما يقرب من 50% من أرباب العمل يقولون إنَّ الموظفين يعملون أقل.
  • المرونة: إنَّ 32% فقط من الموظفين يتمتعون بالمزيد من المرونة خلال هذا الوقت، على الرغم من أنَّ 55% من أرباب العمل يقولون إنَّهم يوفرون مرونة في العمل أكثر مما مضى.
  • السلامة: تُعَدُّ 62% من الشركات مستثمرة في سلامة الموظفين، ولكن في الحقيقة، يوجد 64% من الموظفين الذين لا يشعرون بالتقدير من أرباب العمل.

 تجدر الإشارة إلى أنَّ هناك أمراً واحداً يتفق عليه الطرفان؛ وهو مقدار الضغط الذي تعاني منه القوى العاملة؛ إذ ذكر 71% من الموظفين والموظفات أنَّهم متوترون كثيراً خلال هذا العام، ويوجد 95% من أرباب العمل يتفقون مع هذه الفكرة؛ مما يُشير إلى حاجة الشركات إلى إعادة التفكير في كيفية دعمها للموظفين من حيث التواصل والسلامة والعافية.

أظهرت الدراسة وجود ثغرات أخرى أيضاً تتعلق بـ:

سلامة الموظفين:

على الرغم من أنَّ 49% من أرباب العمل يقولون إنَّ سلامة الموظفين هي أولويتهم القصوى، إلَّا أنَّ نحو 40% من الموظفين يشعرون بانعدام الأمان من فكرة العودة إلى العمل.

عندما سُئِلت الشركات عما تفعله لضمان السلامة، فإنَّ 58% يقدمون كمامات ومعدات واقية، بينما 21% فقط من هذه الشركات أعادت تصميم مساحات مكاتبهم لتوفير بيئة أكثر أماناً، أضِف إلى ذلك أنَّ معظم الشركات تتواصل تواصلاً متكرراً مع موظفيها للاطمئنان عن سلامتهم، ولكنَّ القليل منهم فقط يتخذ الإجراءات.

إقرأ أيضاً: سلامة الموظفين: تدريب الفِرَق ليكونوا مرنين في الظروف الصعبة

رعاية الأطفال والتعليم والتربية المنزلية:

لا يمكن للشركات التحدث عن العودة إلى العمل حتى يتعاملوا مع حقيقة عودة الأطفال إلى المدارس، وما تزال تعتري معظم العائلات الشكوك حول مستقبل رعاية الأطفال، ولكن لا يحاول أرباب العمل عادةً معالجة هذه القضايا، وإضافة إلى ذلك لا يشعر الموظفون بالأمان عند التحدث عن احتياجاتهم مع مديريهم، وفي الحقيقة يوجد موظف واحد من كل ثلاثة موظفين لا يشعر بالراحة بالحديث عن رعاية أطفاله/ ها، كما يوجد 11% فقط من أرباب العمل يسألون موظفيهم عمَّا إذا كان في إمكانهم المساعدة على تأمين احتياجات رعاية الأطفال الخاصة بهم.

شاهد بالفيديو: 12 وسيلة فعالة للرعاية الذاتية لا يمكنك العيش دونها

التواصل:

إنَّ التواصل بشكل متكرر مع الموظفين هو واحدة من أهم الاستراتيجيات الأساسية التي يجب على الشركات القيام بها اليوم، ولقد قال 73 موظفاً إنَّ الاتصال الوحيد الذي يتلقونه من مُديريهم يكون غالباً عبر البريد الإلكتروني، كما ويُفضِّل 60% منهم وسائل تواصل أخرى مُختلفة؛ لذلك ما تحتاج إليه الشركات الآن هو إعادة النظر في الطريقة التي تتواصل فيها مع موظفيها، وتواتر وانتظام فترات التواصل ووسيلة التواصل المُستخدمة.

إقرأ أيضاً: 6 مفاتيح أساسية للتواصل بشكل فعّال مع الآخرين

الاهتمام والتقدير:

إحدى أكثر النتائج إثارة للقلق هي أنَّ 61% من الموظفين لا يشعرون بالتقدير اليوم، و78% لا يشعرون بالتقدير من القائد أو المديرين، وفي حين يعمل الناس لساعات طويلة ويحاولون جاهدين التأقلم مع التغيير الحاصل والتكنولوجيا الجديدة، كما أنَّهم يضحون بصحتهم ووقتهم مع عائلتهم، ومع ذلك، لا يشعر معظمهم بأنَّ جهودهم هذه محل تقدير. وفي الواقع، لم يتلقَّ موظف واحد من كل اثنين أي اهتمام أو اعتراف بما يُقدِّمه من عطاء منذ بداية الجائحة.

المصدر




مقالات مرتبطة