نصائح للتعامل مع التوتر والقلق في أثناء تقديم العروض

هل أنت على وشك تقديم عرض تقديمي هام وتشعر بالتوتر؟ لحسن الحظ لست وحدك مَن يشعر بذلك؛ إذ يأتي الخوف من التحدث أمام الناس في المرتبة الأولى من بين الأمور التي تجعلنا نشعر بالقلق والتوتر.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة مارشا ويزليدر (Marsha Weisleder)، وتُحدِّثُنا فيه عن تجربتها الشخصية في مواجهة مشاعر التوتر والقلق في أثناء تقديم العروض.

أقدم لك في هذا المقال 5 نصائح للتعامل مع مشاعر القلق والخوف في أثناء تقديم العروض:

النصيحة الأولى: لا تُحمِّل نفسك فوق طاقتها

يجب ألا ننسى أنَّنا بشر والبشر جميعاً يُخطئون، ولا بأس بذلك؛ فيجب أن تعرف أنَّه حتى المدربين ذوي الخبرة يصابون بالتوتر، وقبل أن أتحدث في مؤتمر ومعرض التدريب لعام 2019 في أورلاندو (Training 2019 Conference & Expo in Orlando)، أتذكر أنَّني كنتُ أشعر بالتوتر، وكانت هذه الجلسة الثانية التي قدمتها في مؤتمر وطني.

كنت أشعر بالتوتر وضيق في التنفس، وقد كان الأمر كما لو أنَّني فقدت السيطرة على جسدي، وكنت أعلم أنَّه يوجد أمر واحد يمكنني التحكم به وهذا يقودني إلى نصيحتي التالية.

شاهد بالفيديو: كيف تتغلب على التوتر قبل إلقاء خطاب؟

النصيحة الثانية: استخدِم أسلوب التنفس العميق

التنفس العميق هو أسلوب فعَّال لتقليل مشاعر القلق؛ وذلك لأنَّه يُنشِّط استجابة الجسم لحالة الاسترخاء، ويساعده على الانتقال من استجابة الكر أو الفر "القتال أو الهروب" إلى الاستجابة بطريقة مريحة.

تذكَّر؛ عندما تشعر بأنَّك فقدت السيطرة على نفسك، فإنَّ الشيء الوحيد الذي يمكنك التحكم به هو تنفسك؛ لذا استنشِق الهواء ببطء مع العد حتى الثلاثة، ثم احبس أنفاسك مع العد حتى ثلاثة، ثم ازفر ببطء مع العد حتى ثلاثة، وكرِّر هذا الأمر عدة مرات وستندهش من النتائج.

النصيحة الثالثة: استعد وتدرَّب جيداً

هل سمعت بعبارة: "الفشل في التحضير هو التحضير للفشل؟" أنا أفضِّل أن أتدرب على الدقائق الخمس الأولى حتى تكون افتتاحية عرضي سلسة وأشعر بالراحة؛ فلا أحفظ افتتاحية عرضي، ولكنَّني أفضِّل تحديد النقاط الرئيسة التي يسهُل توضيحها.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح مهمة لاكتساب فن ومهارة الإلقاء

النصيحة الرابعة: استخدِم الحديث الذاتي الإيجابي

ابتعد عن الأفكار السلبية واستبدلها بأفكار إيجابية، وتذكَّر أنَّ المدربين ذوي الخبرة يشعرون بالتوتر أيضاً، وأنا أخبر نفسي بهذا الأمر قبل أن أبدأ الجلسة مباشرةً؛ فهذا يمنحني دافعاً إيجابياً، جرِّب ذلك بنفسك وانظر كيف سيتغير مزاجك تماماً.

لديَّ شعار استخدمته لأكثر من 20 عاماً ويمكنك استخدامه أيضاً وهو: "أنا سعيدة لوجودي هنا، ولوجودكم هنا، وأعرف تماماً ما سأقوله".

إقرأ أيضاً: 3 أدوات لتعزيز الحديث الذاتي الإيجابي

النصيحة الخامسة: غيِّر مشاعرك عن طريق تغيير لغة جسدك

هذه النصيحة مقدمة من إيمي كادي (Amy Cuddy)، الأستاذة في جامعة هارفارد (Harvard)، والمتحدِّثة في موقع تيد (TED Talk)، ومؤلفة كتاب "الوجود، جهز نفسك لتكون أكثر جرأة في مواجهة أكبر تحدياتك" (Presence, Bringing your Boldest Self to your Biggest Challenges)، فهي تعتقد أنَّ لغة الجسد تؤثر في الطريقة التي يرانا بها الآخرون، لكن هل يمكنها تغيير الطريقة التي نرى بها أنفسنا؟ لحسن الحظ نعم يمكن.

إنَّ وضعيَّة القوة هي إحدى أفضل الأساليب؛ لذا قف وضع ذراعيك على خصرك أو مُدَّهُما فوق رأسك لبضع دقائق فقط قبل البدء بعرضك التقديمي؛ وستشعر بمزيد من الثقة والقوة والإيجابية.

في الختام:

هذه مجرد 5 نصائح للتعامل مع مشاعر التوتر والقلق بصفتك مقدِّم عروض، كما يمكن استخدامها من قِبل المدربين أيضاً.




مقالات مرتبطة