نبتة الخزامى وفوائدها

الخزامى هي نبتة عطرية تشتهر برائحتها الجميلة وتُستخدَم في عديد من الأغراض الصحية والجمالية، وتنمو الخزامى بشكل طبيعي في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، وتحتاج إلى كثير من الضوء الشمسي والتربة جيدة التصريف.



تحتوي الخزامى على مركبات عطرية تسمى بـ "الزيوت الأساسية"، ويُستخدَم زيت الخزامى في كثير من العلاجات الطبية، مثل علاج الصداع والأرق والقلق والاكتئاب والتهاب المفاصل والحروق والجروح، كما يستخدم زيت الخزامى في التدليك والعطور والمنتجات العطرية ومستحضرات التجميل.

إلى جانب فوائدها الصحية، تُستخدَم الخزامى أيضاً في الزراعة والحدائق وكمبونات الزهور والزينة، كما يمكن استخدام أوراقها لصنع الشاي العشبي، وتعد الخزامى نبتة مفيدة ومتعددة الاستخدامات، ويمكن الاستفادة من فوائدها في كثير من المجالات المختلفة، فإذا أردت معرفة تفاصيل أكثر عن نبتة الخزامى وفوائدها تابع القراءة.

ما هي نبتة الخزامى اللافندر؟

نبتة الخزامى (Lavandula) أو اللافندر هي نبتة عشبية دائمة الخضرة تنتمي إلى الفصيلة الشفوية (Lamiaceae)، موطنها الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتشتهر برائحة أزهارها العطرة التي تُستخدَم في عديد من المنتجات العطرية والزيوت الأساسية.

الموطن الأصلي لنبتة الخزامى اللافندر:

الخزامى أو اللافندر هي نباتات تنمو بشكل طبيعي في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، مثل جنوب فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، واليونان، ومن المعروف أنَّ الخزامى تُزرَع في عديد من المناطق في جميع أنحاء العالم، مثل أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا.

عموماً تتميز المناطق التي تنمو فيها الخزامى بمناخها الدافئ والجاف والمعتدل، فتحتاج هذه النباتات إلى كثير من الضوء الشمسي والتربة جيدة التصريف، وتتميز أنواع مختلفة من الخزامى بالتكيف مع عديد من الظروف المختلفة، وتُزرَع في المناطق المختلفة حول العالم للاستخدام في أغراض مختلفة.

أنواع اللافندر:

توجد عدة أنواع من اللافندر أو الخزامى المختلفة، ومن أشهرها:

  1. اللافندر الإنجليزي (Lavandula angustifolia): وهو النوع الأكثر شيوعاً والأكثر استخداماً في العطور والزيوت الأساسية.
  2. اللافندر الأفريقي (Lavandula stoechas): وهو نوع متوسط الحجم وله أزهار بنفسجية اللون وأوراق ذات رائحة قوية.
  3. اللافندر الإسباني (Lavandula dentata): وهو نوع آخر من اللافندر الذي يتميز بأوراقه المسننة والزهور الزرقاء الفاتحة.
  4. اللافندر الفاطمي (Lavandula latifolia): وهو نوع آخر من اللافندر الذي يتميز بأزهاره الزرقاء الفاتحة ورائحته القوية.

يمكن استخدام هذه الأنواع المختلفة من اللافندر في عديد من الأغراض، مثل العلاجات الطبية والتدليك والعطور والمنتجات الصحية والجمالية.

أنواع اللافندر

استخراج زيت اللافندر:

يُستخرَج زيت اللافندر من زهور النبات باستخدام التقطير بالبخار، وفيما يأتي الخطوات الأساسية لاستخراج زيت اللافندر:

  • جمع الزهور: تُجمَع الزهور الطازجة في فترة الصباح الباكر، عندما تكون الزهور في ذروة رائحتها.
  • التجفيف: تُعالَج الزهور المجمعة عن طريق التجفيف في مكان جاف ومظلل حتى تصبح جافة تماماً.
  • التقطير بالبخار: تُضاف الزهور المجففة إلى آلة التقطير بالبخار، وتُسخَّن بلطف لإطلاق الزيت العطري في البخار، ويُستخرَج الزيت من البخار بواسطة مكثف الماء.
  • الترشيح والتخزين: يُرشَّح الزيت المستخرج لإزالة أي شوائب، ويُخزَّن في زجاجات في مكان بارد وجاف ومظلم حتى يحتفظ بجودته ورائحته.

يعد زيت اللافندر من الزيوت الأساسية الشائعة والمستخدمة على نطاق واسع في العلاجات الطبية والتدليك والعطور والمنتجات الصحية والجمالية.

استخدامات اللافندر وأهميته:

يُستخدَم اللافندر في عديد من الأغراض، ومن أهم استخداماتها:

1. العلاج الطبي:

يُستخدَم زيت اللافندر في عديد من العلاجات الطبية، مثل علاج الصداع والأرق والقلق والاكتئاب والتهاب المفاصل والحروق والجروح.

2. التدليك:

يُستخدَم زيت اللافندر في التدليك لتخفيف التوتر والتوتر العضلي وتحسين الدورة الدموية وتحسين الاسترخاء.

3. العطور:

يُستخدَم اللافندر في صناعة العطور والمنتجات العطرية والمنظفات ومستحضرات التجميل بسبب رائحته العطرية الجذابة.

4. الاسترخاء والتهدئة:

يُستخدَم زيت اللافندر في عديد من المنتجات المصممة للمساعدة على الاسترخاء والتهدئة، مثل الشموع والمنتجات العطرية المنزلية.

5. الطهي:

يُستخدَم اللافندر في الطهي بوصفه نكهة ورائحة طبيعية للأطعمة والحلويات.

إضافة إلى ذلك، يُستخدَم اللافندر في الزراعة والحدائق وكمبونات الزهور والزينة، ويمكن استخدام أوراقه لصنع الشاي العشبي.

إقرأ أيضاً: الخضروات ودورها في حماية صحة الإنسان الجسدية

زراعة الخزامى اللافندر:

بعد أن تحدَّثنا عن الخزامى وفوائدها بقي أن نتعرف إلى كيفية زراعتها في المنزل وموعد زراعتها، أولاً وبالنسبة إلى موعد زراعة الخزامى فيمكن زراعتها في الربيع أو الخريف، ويرجع اختيار موعد زراعتها المناسب إلى المنطقة الجغرافية التي تقطنها، ففي المناطق الباردة من الأفضل زراعة الخزامى في الربيع مع تراجع الصقيع، وفي المناطق الدافئة فإنَّ موعد زراعتها المناسب هو الخريف.

يمكن زراعة اللافندر في المناطق المشمسة والجافة، وهو ما يجعلها مثالية للزراعة في المناطق ذات المناخ الدافئ والجاف، وتتطلب زراعة الخزامى في المنزل اختيار التربة التي يكون تصريفها للماء جيداً، ويُفضَّل استخدام تربة غنية بالمواد العضوية.

الخطوات الأساسية لزراعة الخزامى في المنزل:

يما يأتي الخطوات الأساسية التي عليك اتباعها من أجل زراعة الخزامى في المنزل:

  1. اختيار المكان المناسب: حتى تضمن نجاح زراعة الخزامى في المنزل عليك اختيار الأماكن المشمسة والجافة في منزلك.
  2. التحضير للتربة: يجب تحضير التربة بعناية لضمان تصريف جيد للمياه وإضافة المواد العضوية إذا لزم الأمر.
  3. الزراعة: يُختار جزء من نبات مزدهر ثم تُزرَع الخزامى في الأواني الخاصَّة، وبعد تكوُّن الجذور تُنقَل إلى الأواني الكبيرة عند زراعة اللافندر في المنزل وإلى الحقول عند زراعته خارج المنزل، ويجب ترك مسافة كافية بين النباتات لضمان تهوية جيدة ونمو صحي للنباتات.
  4. الري: يجب ري اللافندر بانتظام في الصيف، وتجنُّب ريها بشكل زائد، ويُفضَّل ريها في الصباح الباكر أو في المساء.
  5. العناية بالنباتات: يجب إزالة الأعشاب الضارة وتقليم النباتات تقليماً دورياً لتحفيز النمو وإزالة الأجزاء القديمة والجافة.

من الممكن أيضاً زراعة الخزامى من البذور، وعن كيفية زراعة الخزامى من البذور إليك الملاحظات الهامة الآتية:

  • زراعة الخزامى من البذور تكلفتها أقل مقارنة بالزراعة عن طريق شراء كميات كبيرة من الجذور.
  • تتطلب زراعة الخزامى من البذور وقتاً أطول وجهداً أكبر، إضافة إلى عدم تأكُّدك من نوع وجودة النبات الذي تزرعه.

أما عن موعد زراعة الخزامى عن طريق البذور، فيبدأ وضع البذور في الأواني مع نهاية فصل الشتاء، فتخلط البذور مع مزيج التسميد، ويغطى تغطية طفيفة، وتوضع لعدة ساعات في ضوء الشمس.

تتطلب زراعة الخزامى في المنزل بعض العناية والعمل الشاق، ولكنَّها تستحق هذا لأنَّها تنتج نباتات رائعة تُستخدَم في عديد من الأغراض المختلفة، مثل العلاجات الطبية والتدليك والعطور والمنتجات الصحية والجمالية.

إقرأ أيضاً: تعرّف على أهم فوائد الخزامى (اللافندر)

في الختام:

نبتة الخزامى من النباتات التي يجب عليك ألا تهمل استخداماتها الكثيرة التي تعود عليك بكثيرٍ من الفوائد سواء الطبية أم التجميلية أم حتى استخدامها للزينة والاستمتاع برائحتها العطرة والجميلة، لكن رغم ذلك لا بد من استشارة الطبيب قبل استخدامها وخاصة بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية معينة أو بالنسبة إلى الحامل والمرضع.




مقالات مرتبطة