مقتطفات من سيرة حياة رسول الله محمد ﷺ

رسول الله محمد ﷺ هو «أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان» وينتهي نسب عدنان إلى إسماعيل بن إبراهيم، سنسلط الضوء على أهم المقتطفات من سيرة حياة رسول الله ﷺ.



المولد والنشأة:

  • ولد رسول الله يوم الإثنين في 9 أو 12 أو 17 ربيع الأول من عام الفيل، وهو العام الذي قام به أبرهة الأشرم بغزو مكة وهدم الكعبة وكان ذلك حسب ما تداوله الناس في 20 أو 22 أبريل سنة 571م وهناك من يقول أن الواقعة حدثت في عام 570 وحتى 568 أو 569 حسب بعض الدراسات.
  • عمل والد رسول الله في التجارة وفي أحد رحلاته التجارية وهو في طريق عودته إلى مكة مرض بشدة فقرر المبيت في المدينة المنورة حتى يشفى لكنه توفي هناك وهو في عمر 25 سنة، وكان ذلك قبل ولادة محمد ﷺ.
  • وما هي إلا سنوات قليلة حتى تُوفيت أمّه، وهو ابن ست سنوات فتكفل به جدّه عبد المطلب وفي السنة الثامنة من عمره توفي جده فتكفل به عمه أبو طالب.

مرحلة الشباب:

  • عمل الرسول في رعي الأغنام ليساعد عمه أبا طالب الذي لم يكن يملك المال الوفير، وفي عمر الثانية عشر سافر برفقته إلى الشام للتجارة وعندما وصلوا إلى بصرى في الشام مرّوا على راهب اسمه "بحيرى" وهو عالم جليل بالإنجيل، فنظر إلى محمد وقال لأبي طالب «ارجع بابن أخيك إلى بلدك واحذر عليه اليهود فوالله إن رأوه أو عرفوا منه الذي أعرف ليبغنه عنتًا، فإنه كائن لابن أخيك شأن عظيم نجده في كتبنا وما ورثنا من آبائنا».
  • عرف محمد بصدقه وأخلاقه العالية فلقبوه بالأمين كما أنه لم يؤمن بديانة قبيلته قريش ولم يسجد يوماً لصنم ولم يشارك بأي لهو أو مجون طيلة فترة شبابه، لكنّه شارك أبناء قبيلته في حرب الفجار وشارك في حلف الفضول، وهو ميثاق عقدته قريش تعاهدت فيه أن تحمي الضعفاء والمظلومين.

 

اقرأ أيضاً: قصة أشهر الغزوات التي قادها الرسول محمد ﷺ

 

زواجه:

  • خلال عمل رسول الله في التجارة تعرّف على خديجة بنت خويلد التي عرضت عليه الخروج بمالها إلى الشام وتعطيه لقاء عمله أفضلَ ما كانت تعطي غيره من التجّار، وبفضل مهارته استطاع أن يربح بتجارتها ضعف ما كانت تربحه من قبل.
  • أعجبت السيدة خديجة برسول الله وعرضت عليه الزواج بواسطة صديقتها "نفيسة بنت منيّة" لكنه رضى ثم استشار أعمامه بهذا الأمر فخرج معه عمّه حمزة بن عبد المطلب حتى يخطبها من عمّها "عمرو بن أسد" ثم تزوجها.
  • كان لمحمد من الأولاد ثلاثة بنين هم القاسم وعبد الله من زوجته خديجة وإبراهيم من زوجته ماريا لكنهم ماتوا وهم أطفال، أما البنات جميعهم من زوجته خديجة وهم زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة.

بداية الدعوة الإسلامية:

  • أوّل من آمن برسالة محمد هي زوجته خديجة بنت خويلد، ثمّ ابن عمّه علي بن أبي طالب، ثم أسلم زيد بن حارثة، ثم أسلم صديقه المقرّب أبو بكر بن أبي قحافة وكان أول من أظهر إسلامه في مكة، وبعدها أسلم عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص.
  • في بداية الدعوة كان محمد يدعو للإسلام في السر خوفاً من أذى قريش وبطشهم واستمر على هذه الحالة لمدة ثلاث سنين وعندما ازداد عددهم وبلغ أربعين شخصاً جاءه الوحي مكلفاً إياه ببدء الدعوة للدين الإسلامي جهراً في قريش.
  • بدأت معادة قريش لمحمد وأتباعه وتصدّوا لمن يدخل في الإسلام بالتعذيب والضرب والجلد والكيّ، حتى مات منهم من مات تحت التعذيب وحاولت قريش أن تتفاوض معه وعرضت عليه المال والجاه والملك حتى يترك هذا الدين لكنه رفض.
  • هاجر المسلمين من مكة إلى الحبشة خلسة تحت جنح الليل بعد أن اشتد بهم البلاء والعذاب وعندما وصل الخبر لقريش أرسلوا لهم ابن أبي ربيعة وعمرو بن العاص محمّلين بالهدايا للنجاشي علّه يخرج المسلمين من دياره، فدعى النجاشي المسلمين وقام جعفر بن أبي طالب مدافعاً عن المسلمين ورفض أن يسلمهم لقريش.
  • أما الهجرة الثانية فكانت من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حيث أذن محمد لأصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة فنزلوا عند الأنصار في دورهم فآووهم ونصروهم، ومن المدينة قامت الدولة الإسلامية وبدأت المعارك ضد الكفار وكانت أول معركة في الإسلام معركة بدر التي تغلبوا بها على الكفار.

 

اقرأ أيضاً: رأس السنة الهجرية وبداية التقويم الهجري

 

حجة الوداع:

في شهر ذي القعدة سنة 10 هـ عزم محمد على أداء مناسك الحج فخرج على ناقته «القصواء» إلى مكة للحج وخرج معه حوالي 100,000 من المسلمين فلما وصل ذا الحليفة أحرم هناك وصلى العصر ثم أكمل مسيره ملبيًا (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك) وصل إلى مكة في صباح يوم الأحد 4 ذو الحجة، ثم دخل المسجد فبدأ بالحجر الأسود بقبله، ثم طاف بالبيت سبعاً، ثم صلّى ركعتين عند مقام إبراهيم، ثم دخل زمزم، ثم سعى بين الصفا والمروة سبعاً، وفي 8 ذو الحجة توجه إلى منى فبات فيها، وفي 9 ذو الحجة توجه إلى عرفة فصلى فيها الظهر والعصر جمع تقديم، ثم خطب فيهم "خُطبة الوداع".

 

اقرأ أيضاً: من وصايا الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم -2

 

الوفاة:

في ضحى يوم الإثنين ربيع الأول سنة 11 هـ الموافق 8 يونيو سنة 632م توفي رسول الله صلى عليه وسلم وهو في عمر 63 ودفن في منزل زوجته عائشة في المدينة المنورة.




مقالات مرتبطة