مفهوم السلوك الإداري وعناصره

ما هو مفهوم السلوك الإداري؟ وما هي أنماطه وعناصره؟ هذا ما سنقدِّمه لكم أعزاءنا القراء في هذا المقال؛ لذا تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.



ما هو مفهوم السلوك الإداري؟

السلوك الإداري: سلوك فئة المديرين الذين تكون مسؤوليتهم الإشراف على غيرهم.

ما هي أنماط السلوكات الإدارية للمديرين؟

توجد أربعة أنماط أساسية من السلوكات الإدارية للمديرين، وهي:

المدير ذو السلوك الاجتماعي:

أهم ما يميز هذا المدير: الاهتمام الجيد بالعلاقات الاجتماعية والإنسانية مع مرؤوسيه، والاهتمام المتوسط تقريباً بأمور العمل، وأهم خصائص السلوك لديه:

  1. يحاول دائماً خلال الاجتماعات التي يعقدها تحقيق الانسجام بين أعضاء الاجتماع، والتوفيق بين آرائهم المختلفة.
  2. يعتمد على الآخرين عندما يواجه أي نوع من ضغوطات العمل المختلفة.
  3. الرغبة في إجراء الحوارات والمناقشات مع الموظفين للتعرف إليهم أكثر من جهة، وأخذ المعلومات من جهةٍ أخرى.

المدير ذو السلوك التكاملي:

أهم ما يميز هذا المدير: الاهتمام الجيد بالعلاقات الاجتماعية والإنسانية، والاهتمام جداً بالعمل في الوقت ذاته، وأهم خصائص السلوك لديه:

  1. يعمل جاهداً على تحقيق الانسجام وتكوين علاقات قوية بين الأفراد والجماعات ضمن جو العمل.
  2. يعتمد أسلوب اللقاءات بالموظفين والاجتماعات معهم كوسيلة اتصال جيدة ومثمرة.
  3. يعمل على حل جميع الخلافات والصراعات المتعلقة بالعمل حلَّاً جذرياً، وذلك من خلال تحليلها ومعرفة أسبابها.

المدير ذو السلوك الاستقلالي:

أهم ما يميز هذا المدير: الاهتمام المتوسط بالعمل والعلاقات الاجتماعية والإنسانية في الوقت ذاته، وأهم خصائص السلوك لديه:

  1. يفضِّل العمل المكتبي الروتيني.
  2. يتصف بالدقة والصبر والهدوء.
  3. يعمل على تجنُّب الاختلافات في الرأي والصراعات بين موظفيه.

المدير ذو السلوك المسيطر:

أهم ما يميز هذا المدير: الاهتمام المتوسط بالعلاقات الاجتماعية والإنسانية، الاهتمام الكبير بالعمل ومتطلباته، وأهم خصائص السلوك لديه:

  1. يقيِّم الأداء على أساس إنتاجية كل موظف.
  2. يعطي متطلبات العمل الأولوية الأولى.
  3. يحب السيطرة على العمل.
إقرأ أيضاً: الواقع الجديد والملامح الرئيسية لفلسفة الإدارة الجديدة

عناصر السلوك الإداري:

1. هدف السلوك الإداري:

هناك عدد من الشروط التي يجب تحقيقها لبلوغ الهدف الإداري، وهذه الشروط هي:

  1. أن تكون هذه الأهداف واقعية قابلة للتحقيق: الهدف هو نتيجة محددة لا يمكن الوصول إليها إلا عندما تتوافر عناصره من: إمكانات مادية، ونفسية، وجسدية، وغيرها، فكلما كان الطموح والأمل محدداً بدقة وبوضوح، كان الوصول إلى الهدف ممكناً.
  2. أن يكون الهدف متاحاً ومشروعاً ضمن حدود القوانين والشرائع والقيم المتعارف عليها والمعمول بها.
  3. أن يكون الهدف قابلاً للقياس: لا يمكن التحقق من مستويات إنجاز الهدف إلا إذا كان هدفاً كمياً قابلاً للقياس، وإلا فإنَّ ذلك سينتج عنه إهدار للموارد المعنوية، والبشرية، والمادية وتبديدها.

ومن الجدير بالذكر هنا أنَّه من الناحية الإدارية يجب التفريق بين الهدف والمصطلحات الأخرى المتعلقة به، مثل: السياسات، والإجراءات، والاستراتيجيات، وللأسف بعضهم يتداول هذه المصطلحات بمعنى الهدف لكن حقيقة هي ليست كذلك، وهنا سنوضح معنى كلٍّ منها بإيجاز:

  • السياسة: هي الخطة العامة التي تُسيِّر الأداء الكلي، فعلى سبيل المثال لا الحصر: إذا كانت سياسة الإدارة التوسعَ وفتح أسواق جديدة والاهتمام بالتصدير، فالهدف هنا زيادة المبيعات، وعند تحديد النسبة التي يجب أن تزيد فيها المبيعات سنوياً يكون هذا الهدف هدفاً كمياً.
  • الاستراتيجية: هي وسيلة تحقيق الهدف؛ أي هي عدد من الإجراءات والخطوات التي يجب القيام بها للوصول إلى الهدف المطلوب، ويمكن تعديل الاستراتيجيات لتجاوز العقبات والعوائق، ولكن يبقى الهدف ثابتاً لا يمكن تغييره، فعلى سبيل المثال لا الحصر: الهدف زيادة المبيعات، وهو هدف ثابت، ولكن يوجد العديد من الطرائق والأساليب المتبعة لتحقيقه والتي يمكن أن تتغير تبعاً للظروف الراهنة، فمثلاً:
    • اتباع أسلوب البيع بالتقسيط.
    • تحسين مستوى جودة المنتج مع بقاء السعر نفسه.
    • الاهتمام بالدعاية والإعلان عن المنتج.
    • تنمية مهارات الكوادر العاملة في أقسام المبيعات.
    • الاهتمام بخدمات ما بعد البيع.
  • الإجراءات: هي تفصيلات معينة ودقيقة تُشتَق من الاستراتيجية.
إقرأ أيضاً: الأهداف الذكية "SMART": اجعل أهدافك قابلة للتحقيق

2. الإعداد والاستعداد:

من الأمور التي تجعل الشخص يمتلك السلوك الإداري القدرات والإمكانات النفسية والجسدية التي اكتسبها من خلال تجربته ومسيرته العملية.

3. الظروف البيئية المسببة للسلوك الإداري:

إنَّ كل موقف سلوكي يحدث في بيئةٍ خاصةٍ، وضمن ظروفٍ معينة، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ هذه الظروف تختلف من شخصٍ لآخر، ومن موقفٍ لآخر، كما أنَّ هذه الظروف هي التي تدعم وتحفز اتخاذ المدير لموقفه، وفي الوقت ذاته لها دوراً معاكساً؛ حيثُ يمكن أن تفرض هذه الظروف عوائقاً تمنع من اتخاذ موقف معين، وضمن هذه الظروف البيئية يمكن اختيار الحلول والبدائل، ولكل حل إيجابيات، وسلبيات، وفوائد، وخسائر، ومن ثم اختيار الحل أو البديل دون غيره يعتمد على صافي المكاسب المحققة.

4. استيعاب وفهم وتفسير الموقف:

يتوقف الاعتماد على البديل السلوكي الذي يمثل الحل الأمثل للموقف على عوامل عدة نذكر لكم أهمها: فهم واستيعاب الموقف، وذلك من خلال التحليل المناسب والصحيح للقوى والعوامل المؤثرة في الموقف، وجمع المعلومات والبيانات للوصول إلى الاختيار الأنسب، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ جمع هذه المعلومات يتطلب مالاً، وجهداً، ووقتاً، يقل أو يكثر تبعاً للموقف.

5. الاستجابة:

إنَّ الاستجابة آخر وأهم مرحلة من مراحل العملية السلوكية، فبعد قيام المدير بالإعداد والاستعداد للوصول إلى الهدف السلوكي، يقوم باختيار أفضل أشكال الاستجابة التي تضمن له تحقيق هذا الهدف، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ الهدف المطلوب يجب أن يتحقق عند أقل مستوى من النفقات والجهد.

6. الأهداف والنتائج:

لا يشترط اختيار نمط سلوك إداري معين تحقيق الهدف على النحو المطلوب، وضمن المعايير القياسية الخاصة به، ويمكن أن نميز حالتين هنا:

  • تحقيق النجاح والهدف أكثر من المتوقع: وهنا يجب البحث عن الأسباب التي أدت إلى ذلك وتقويتها وتعزيزها والاستفادة منها دائماً.
  • الفشل وعدم تحقيق الهدف على المستوى المطلوب: البحث عن الأسباب التي أدت إلى الفشل، وإيجاد بدائل أخرى للإجراءات والأساليب المتبعة.

وبذلك أعزاءنا القراء نكون قد قدمنا لكم مفهوم السلوك الإداري وأنماطه وعناصره.

 

المصادر: 1، 2




مقالات مرتبطة