معلومات هامة عن ضعف الشخصية عند الأطفال

إن ضعف الشخصية عند الأطفال مشكلة خطيرة تؤرق راحة الأبوين لأنّ الضعف يؤثر سلباً على بناء شخصيتهم فيميل الطفل إلى الانغلاق على نفسه وتجنّب الاختلاط مع محيطه ويتنامى شعور الخجل وقلة الحيلة بداخله حتى الكبر، ولذلك يجب السيطرة على هذه المشكلة حتى يحافظ الطفل على ثقته بنفسه وحتى يكون قادراً على التحكّم بمشاعره وسلوكه، فيما يلي سنستعرض أسباب ضعف الشخصية عند الأطفال.



أسباب ضعف الشخصية عند الأطفال:

1- التربية القاسية:

الاعتماد على الضرب والعقاب الشديد وحرمان الطفل من الحب والحنان والعطف يجعله يشعر بأنه مكروه ومنبوذ، فيتنامى بداخله شعور الخجل وقلّة الحيلة والضعف.

 

اقرأ أيضاً: نصائح مهمة قبل أن تفكّر بضرب طفلك

 

2- مقارنة الطفل مع غيره:

بعض الآباء يقارنون الطفل مع أقرانه وأخوته ليؤكدوا له أنه الأسوأ والكل أفضل منه، وهذا ما يجعله يشعر بعقدة النقص وبضعف الشخصية لأن كل الناس أفضل منه.

3- منع الطفل من التعلم:

بعض الأسر تجد أنّ تعلّم الطفل حرفة أفضل له من التعلم وهذا ما يحرمه من فرصة اكتشاف العالم من حوله فيشعر أنّه أقل مرتبة من الأطفال الآخرين ويزداد بداخله شعور الضعف والخجل من جهله.

4- العيوب الخلقية:

الأطفال الذين يعانون من تشوّهات أو عيوب خلقية عادة ما يشعرون بالنقص لأنهم لا يتمتعون بالخلقة التامة مثل الأطفال الباقين وهذا ما يجعلهم ضعفاء الشخصية لا حيلة لهم ولا قوة.

5- قلّة الموارد المالية:

أطفال الأسر الفقيرة يعانون من عقد نفسية كثيرة أبرزها ضعف الشخصية والخجل من وضعهم المعيشي، فهم يعيشون في حرمان شديد فعائلاتهم لا تملك المال لكي تشتري لهم حاجياتهم.

6- الخوف الشديد على الطفل:

الخوف الشديد على الطفل من قبل أبويه، والإفراط في حمايته، و عدم السماح له بالاستكشاف أو اختبار خبرات جديدة، وإرشاده طوال الوقت، والقيام بتنفيذ الأعمال نيابة عنه، يتسبب في ضعف شخصيته والشعور بالخجل الشديد والعجز.

7- ذمّ الطفل أمام الناس:

أسوأ ما يمكن أن يقوم به الأبوين هو ذم الطفل وتوبيخه أمام الناس وأمام أخوته وأصدقائه فهذا الأمر يجعله يشعر بالخجل الشديد فتتراجع ثقته بنفسه ليشعر بضعف الشخصية وقلة الحيلة.

حلول مفيدة لعلاج ضعف الشخصية عند الأطفال:

  • يجب على الأبوين مدح الطفل والثناء عليه أمام الناس فهذا يقوّي ثقته بنفسه وبأهميته.
  • منحه الطفل الحنان والحب اللازم وحضنه وتقبيله، سيعشر بأنه محبوب من أبويه وهذا ما يعزّز ثقته بنفسه.
  • مشاورة الطفل في المواضيع التي تتعلّق به والأخذ برأيه في بعض الأمور البسيطة سيُعلّمه كيف يقرّر بالشكل الصحيح.
  • تشجيع الطفل على التعبير عن أفكاره وآرائه بحرية كاملة، وحثّه على اتّخاذ قرارته بنفسه سيزيد من قوة شخصيته.
  • توكيل الطفل ببعض المهمات البسيطة كترتيب غرفة نومه والمكتبة الخاصّة به، سيعلمه هذا تحمل المسؤولية ما يزيد من ثقته بنفسه.
  • عدم توبيخ الطفل على أبسط الأمور بل منحه هامش من الحرية، سيساعده هذا على استدرك أخطائه ومعالجتها وبذلك سيكتسب قوة الشخصية والثقة.
  • الحرص على شراء كل ما يحتاجه الطفل من مستلزمات و إظهار تميّزه في المناسبات، سيعزّز هذا شعور الرضا والثقة بداخله.
  • دفع الطفل إلى تكوين صداقات جديدة حتى يوطّد علاقته مع محيطه الاجتماعي ليصبح أكثر قوة وقدرة على التواصل مع كل الناس.
  • غرس الأخلاق الحميدة في نفس الطفل كالصدق والأمانة فهذه الأمور ستجعله راضي عن نفسه وفخور بما لديه.

إذا كان طفلك ضعيف الشخصية استعن عزيزي بالحلول السابقة فهي ستخلصه من هذا الضعف بشكل نهائي ليصبح قوي وواثق من نفسه ومن قدرته.




مقالات مرتبطة