مستقبل الدفع الإلكتروني: هل ستحل العملات الرقمية محل النقود التقليدية؟
تم إنشاء العملة الرقمية بواسطة البنك المركزي كنسخة رقمية للعملة الورقية. تم ربطها بالاحتياطيات النقدية لتوفير طريقة أكثر فعالية وأقل تكلفة للمواطنين لإدارة أموالهم. تقدم مزايا مثل المعاملات المصرفية غير المصرفية والمعاملات السريعة دون تقلبات الأسعار. تعمل بطريقة مشابهة للنقود التقليدية، حيث يمتلك المستخدمون محفظة رقمية يمكنهم استخدامها لاستلام الأموال والتحقق من الأرصدة وتحويل الأموال بين الأطراف.
هل ستحل العملة الرقمية محل النقود التقليدية؟
السؤال المعلق هو: هل ستحل العملة الرقمية محل النقود التقليدية؟ على الرغم من أن العملات الرقمية للبنوك المركزية تعتبر طريقة مبتكرة لتقديم الخدمات المصرفية للأشخاص الذين لا يتعاملون مع البنوك، حيث لا يحتاج الناس إلى حساب مصرفي للمشاركة في الاقتصاد. الحكومات تخطط لجعل العملات الرقمية للبنوك المركزية بديلاً للعملة الورقية.
سيستمر الدعم للنقود التقليدية مع تعزيز النظام البيئي للعملات الرقمية. تم تطوير وإطلاق eNaira في نيجيريا في عام 2021. تم تصميم هذه العملة لتكون بنسبة 1: 1 مع عملة النايرا الورقية. لكن مسألة هيمنة العملة المشفرة على البنوك لا تزال مفتوحة للنقاش. فما الأسباب؟
تحديات استبدال النقود التقليدية بالعملات الرقمية:
العملات الرقمية قد انتشرت بشكل واسع، ولكنها لا تزال غير قادرة على استبدال النقود التقليدية بالكامل للأسباب التالية:
1. الحماية:
تعتبر المساحة الرقمية مجالاً خصباً للأنشطة الاحتيالية والسرقات، حيث تتجمع العناصر الخبيثة حول المنصات الرقمية لسرقة أموال الأفراد، مما يثير قلق العديد من الحكومات. العملات الرقمية تتعرض لموجة من التهديدات الأمنية المتعلقة بالتشفير، مما أدى إلى سرقات متعددة من قبل المتسللين، وأدى في بعض الأحيان إلى تعرض الشركات للديون.
2. الخصوصية:
تتميز العملات المشفرة بخاصية الخصوصية التي تجعل العناوين مجهولة، ولا يمكن تتبع العناوين التي تتلقى وتنقل الأصول المشفرة. هذه الميزة تسمح للأشخاص بارتكاب العديد من سرقات العملات المشفرة دون القبض على الجناة، مما يشكل تحدياً آخر يواجه العملة الرقمية في استبدال النقود التقليدية.
3. التحديات التنظيمية:
تلقت العملات الرقمية ردود فعل متباينة من الخبراء، وهناك حالياً جهود لتطوير أطر تنظيمية للحد من اعتمادها. العملات المشفرة تعتبر وسيلة لغسل الأموال وتجنب العقوبات المالية الدولية، لذا ما زالت هناك العديد من اللوائح المتعلقة بالتشفير قيد التطوير، والتي قد تعيق العملات الرقمية من استبدال النقود التقليدية في الوقت الحالي.
نظرة الحكومات المستقبلية حول العملات الرقمية:
بما أن الحكومات لا تزال في المرحلة التجريبية من العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDCs)، فقد لا يحدث التبني الجماعي حتى يتم تجربتها بنجاح على نطاق واسع.
ستخضع العملة الرقمية للوائح صارمة لضمان قدرة الأجانب على استخدام العملة، لذا يفضل النظر إلى العملة الرقمية من الجانب الإيجابي. هذا يضمن توسيع نطاق العملات الرقمية للبنوك المركزية كخيارات دفع آمنة، دون الحاجة للتقليل من أو استبدال النقود التقليدية. هذا يعني أن العملة الورقية ستظل ذات صلة، بغض النظر عن السبب.
لا يمكن التنبؤ بالتوقعات المستقبلية للعملة الرقمية لتحل محل النقود التقليدية، ولكن التقدم المستمر في العملة الرقمية قد يؤدي في النهاية إلى انتهاء العملة الورقية على المدى الطويل.
في الختام:
طرأ على النظام المالي العالمي اضطرابًا كبيرًا من ظهور العملة الرقمية، ليساعد على تحسين الشمول المالي ويعيد قوة المال إلى الناس. فقد أدى ذلك إلى استخدامها من قبل عدة أشخاص وخاصة العملة المشفرة، للتداول والاستثمار لتحقيق أقصى ما يمكن من العوائد. هذا وقد نمت العملة الرقمية بشكل كبير، مع وجود اتزان لاستبدال النقود التقليدية إن أمكن. لكن يوجد بعض العيوب يجب إصلاحها قبل القبول العالمي بالتالي يجب فهم مزاياها وعيوبها قبل الاستثمار فيها.