مستحبات الصيام في شهر رمضان

شهر رمضان المبارك من أهم الشهور عند المسلمين فخلاله يتم تنفيذ أهم أركان الإسلام وهو الصيام، كما أنّه شهر الرحمة والغفران حيث يتقرّب فيه المسلم من خالقه طمعاً في طاعته ورحمته، ومن أجل ذلك يجب أن نجتهد بالعبادات وأن نلتزم بمستحبات الصيام ونتجنّب المعاصي والأمور المكرهة في الدين حتى نكسب رضا الله ونفوز في الجنة إن شاء الله، ولأننا نهتم لأمرك عزيزي سنعرفك فيما يلي على مستحبات الصيام.



أولاً: الإفطار أول وقت المغرب

الصيام هو الإمساك عن الطعام من طلوع الفجر حتى غروب الشمس لذا من الأمور المستحبة الإفطار عند انتهاء نهار الصوم ودخول أول الليل في أول جزء منه، حيث من مستحبات الصيام أن يفطر الصائم عند أول وقت صلاة المغرب وعدم تأجيل هذا استناداً لقول رسول الله «أحب عباد الله إلى الله أعجلهم فطراً». وعن سهل بن سعد أن رسول الله قال: «لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر»

ثانياً: بدء الإفطار بالتمر

من الأمور المستحبة في الصيام بدء الصيام بتناول تمرة أو الرطب، وفي حال لم يتوافر هذا يجب أن يشرب الصائم كوب من المياه وذلك لما روى سلمان بن عامر قال: قال رسول الله «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور» عن أنس قال: «كان رسول الله يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم يكن رطبات فتميرات، فإن لم يكن تميرات حسا حسوات من ماء».

 

اقرأ أيضاً: فوائد الإفطار على التمر في رمضان

 

ثالثاً: الدعاء عند الإفطار

من الأمور المستحبة في الصيام الدعاء عند الإفطار والقول «اللّهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت» وذلك استناداً لما روى أبو هريرة قال: «كان رسول الله إذا صام ثم أفطر قال: "اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت». «عن ابن عمر: كان النبي إذا أفطر قال: ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى.»

 

اقرأ أيضاً: أدعية العشر أيام الأولى من شهر رمضان

 

رابعاً: إفطار الصائمين

من أكثر الأمور التي يجب على المسلم القيام بها في رمضان إفطار الصائمين حتى ولو بطعام قليل فهو فعل مستحب ولذلك لما روى زيد بن خالد الجهني: «أن النبي قال: "من فطر صائماً فله مثل أجره، ولا ينقص من أجر الصائم شيء"». قال الماوردي: "إن بعض الصحابة قال: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعطي الله تعالى هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن".

خامساً: الالتزام بتناول السحور

تعتبر وجبة السحور من أهم الأمور المستحب القيام بها في رمضان ولقد أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم  لدواعي دينية حيث قال «عن أنس قال: قال رسول الله "تسحروا فإن في السحور بركة"». وفي صحيح مسلم: «عن عمرو بن العاص رضي الله عنه، قال: قال رسول الله: "إن فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر"». و «عن أبي سعيد قال: قال رسول الله "السحور أكله بركة، فلا تدعوه، ولو أن أحدكم يجرع جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين"»

 

اقرأ أيضاً: 6 نصائح مهمة لسحور صحي في رمضان

 

سادساً: تأخير موعد تناول السحور

أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتأخير موعد تناول السحور إلى قريب الفجر، ويعتبر من الأمور المستحبة في الصيام وذلك وفقاً لحديث رسولنا الكريم «عن أبي ذر قال: قال رسول الله "لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور». «عن أنس عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: تسحرنا مع النبي ثم قام إلى الصلاة». عن بلال قال: «أتيت النبي أؤذنه بالصلاة وهو يريد الصوم، فدعا بإناء فشرب، ثم ناولني فشربت، ثم خرج إلى الصلاة».

سابعاً: نيّة الصوم

من الضروري جداً في رمضان أن ينوي المسلم للصوم بدخول أول جزء من الليل وطول الليل حتى يصح صومه، لأن الصوم عبادة ولا تصح العبادة إلا بالنية لقول الله تعالى: ﴿وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين﴾ أما إذا كان الصوم نفلاً أو قضاء أو نذراً فلا بأس من النية في النهار أي بعد طلوع الفجر.

 

الآن أصبح لديك عزيزي فكرة عامة عن مستحبات الصيام احرص على الالتزام بها حتى تؤدي فريضة الصيام كما يجب، وحتى تكسب رضا الله ورحمته.




مقالات مرتبطة