مراحل الإدمان على المخدّرات وطرق العلاج

المخدّرات هي عبارة عن بعض المواد الضارة التي تدخل إلى جسم الإنسان وتسير عبر الدماء لتصل إلى كل الأعضاء لتؤثر سلباً على عمل العقل السليم، وعلى الصحة النفسيّة والجسديّة بشكلٍ عام، فيما يلي سنتحدّث عن المراحل التي يمرّ بها الإنسان المدمن، وأهم الطرق العلاجيّة التي يجب اتباعها للتخلّص من هذهِ العادة الخطيرة.



أولاً: المراحل التي يمر بها الإنسان المدمن على المُخدرات

1- مرحلة التجربة:

وهي المرحلة التي يُفكّر فيها الإنسان بتعاطي أي نوع من المخدرات المُتوفرة لديهِ، وذلك إمّا بغرض الفضول والتجريب، أو لأسبابٍ أخرى متعلقة بتعرضهِ لبعض المشاكل النفسية والاقتصاديّة والعائليّة التي تفوق قدرته على التحمّل.

2- مرحلة التعاطي الفعليّة:

وفي هذهِ المرحلة يبدأ الإنسان بتعاطي المخدرات بشكلٍ متعمّد ودون أي تردّد أو تفكير بمدى خطورة وتداعيات هذهِ الخطوة الخطيرة التي يقوم بها.

3- مرحلة الإدمان:

وهي من أخطر المراحل التي يصل إليها الإنسان المدمن، وذلك لأنّ المواد المخدرة تكون قد انتشر في جسدهِ بشكلٍ كبير، لتؤثر على تصرفاتهِ العقليّة وطريقة تفكيره الطبيعي.

4- مرحلة اللاعودة:

وهي المرحلة التي يشعر فيها المُدمن بأنّه بحاجةٍ ماسة إلى هذهِ المواد المُخدرة ولا يستطيع أن يتخلّى عنها على الإطلاق، وذلك للمشاكل النفسيّة والجسديّة التي يُعاني منها عندما تقل نسبتها في جسدهِ.

ثانياً: طرق العلاج المستخدمة للتخلّص من إدمان المخدرات

1- مرحلة التخلّص من كل سموم الجسم:

وهي المرحلة الأولى من مراحل العلاج من الإدمان، والتي تقوم على تخليص الجسم من السموم المتراكمة فيهِ وبشكلٍ خاص في الدّم، ويقولُ الخبراء بأنّ هذهِ المرحلة تعتبر من أهم المراحل التي لا يُمكن تخطيها على الإطلاق.

 

اقرأ أيضاً: 10 أطعمة تساعد على إزالة السموم

 

2- مرحلة علاج الأعراض الإنسحابيّة:

ونقصد هنا بالأعراض الإنسحابيّة الأعراض التي يُعاني منها المدمن في مرحلة نزع السموم، كالإصابة بالأرق، اضطرابات النوم، آلام في البطن، ارتفاع في ضغط الدم، التعرق الزائد، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، بالإضافة لبعض الهلوسات العقليّة والتفكير بأشياء غير منطقيّة كالانتحار مثلاً، لهذا من الأفضل أن يتم حجز المُدمن في المراكز الصحيّة المخصصة لعلاج الإدمان وتحت رقابةٍ طبيّةٍ صارمة.

3- مرحلة التأهيل:

وفي هذه المرحلة يتم خضوع المدمن لبعض جلسات العلاج النفسي والسلوكي الذي يحميهِ من الوقوع بأي نوع من الانتكاسات الصحيّة التي تدفعه للرجوع إلى الإدمان، كما ومن الممكن أن يُمنح المريض في هذهِ المرحلة بعض الأنواع من الأدوية التي تساعدُهُ على اجتياز الرغبة في العودة لتعاطي المخدرات.

4- مرحلة الاستشارة النفسيّة:

وهي أيضاً من المراحل المهمة التي يخضع فيها المريض لجلساتٍ من العلاج النفسي تحت إشراف المعالج النفسي الذي يسمح للمريض بأن يتحدث بصراحة عن تجربته وعن الأسباب التي دفعتهُ للإدمان على المخدرات، وذلك لحل هذهِ الأمور ومعالجتها قبل خروج المريض من المصحة النفسيّة.

5- مرحلة منع الانتكاس:

وهي مرحلة في غاية الأهميّة، حيث يقوم الطبيب هنا بوصف بعض الأنواع من الأدوية التي تساعد على إعادة تنشيط المخ ووظائف الدماغ الطبيعيّة، كما وتساعد هذه الأدوية على تخفيف رغبة المريض في العودة لتعاطي أي نوع من المخدرات، مع ضرورة إجراء الفحوصات الدوريّة إلى أن يتم التأكد من عودته إلى وضعهِ الطبيعي.




مقالات مرتبطة