ما هو الإنتان؟ الأعراض، العلاج، أمور أخرى
إنّ الإنتان هو استجابة الجسم للعدوى، حيث يقوم الجسم بإرسال العديد من المواد الكيميائيّة إلى مجرى الدم من أجل محاربة التهديد المحتمل. ويسبّب هذا الأمر التهاباً منتشراً يبطئ الجريان الدموي ويلحق الأذية بالأعضاء. في بعض الأحيان قد يكون الإنتان مهدداً للحياة خاصةً في مراحله المتقدمة كالإنتان الشديد والصدمة الإنتانيّة حيث من المهم جداً تلقي المساعدة الطبية بأسرع وقتٍ ممكن عند الوصول لهذه المرحلة.
1. أعراض الإنتان:
إذا أُصبت بالإنتان فإنّك مصابٌ مسبقاً بعدوى خطيرة، حيث تتضمّن الأعراض المبكّرة كُلّاً من ارتفاع الحرارة والشعور بالتعب، والضعف، والإغماء، والتشويش. قد تلاحظ تسرّع ضربات القلب وزيادة معدل التنفس لديك.
إذا لم تتلقى العلاج المناسب فإنّ الإنتان قد يؤذي أعضائك ويسبب صعوبةً في التنفس، وقد يُسبّب الإسهال والغثيان بالإضافة إلى تضرّر قدرتك على التفكير.
2. من يُصاب بالإنتان؟
يُعتبر الإنتان شائعاً أكثر لدى المتقدّمين بالعمر، خاصةً ممّن لديهم أمراضٌ مزمنةٌ مثل السكري والسرطان أو ممن لديهم ضعفٌ في الجهاز المناعيّ بالإضافة إلى الأطفال بعمرٍ أقلَّ من 3 سنوات، إذا أصبت بالإنتان فإنّك بحاجةٍ للبقاء في المشفى لتلقّي العلاج المناسب.
3. كيفَ يمكن أن تُصاب بالإنتان؟
لا يمكن أن تُصّاب بالإنتان من شخصٍ أخر، إنّها عمليّةٌ تحدث داخل جسمك عند تلقيّك لعدوى ما، مثل عدوى جلديّة، رئوية أو عدوى بالجهاز البولي، وتقوم هذه العدوى بتحريض الجهاز المناعي للاستجابة ممّا يؤثر لاحقاً على أعضائك، معظم أنواع العدوى لا تقود لحدوث الإنتان.
4. الإنتان والحمل:
على الرغم من أنّه يعتبر نادراً، ولكن قد تُصابين بالإنتان في فترة الحمل أو بُعَيد الحمل بقليل، قد تكون العدوى جَرّاء الجراثيم الّتي تنمو في مجرى الولادة خلال فترة الحمل، أو من خلال عدوى يتم التقاطها خلال الولادة الطبيعيّة، أو القيصريّة أو خلال الإجهاض.
5. الإنتان من الجروح والحروق:
إنّ كلّاً من الجروح، والقرحات أو الحروق تزيد من احتمال الإصابة بالإنتان، فعندما يحصل جرحٌ ما على جلدك فإنّ الجراثيم الخارجيّة يمكن أن تدخل بالإضافة إلى أنّ الحروق الواسعة للجلد قد تُلحِق أذيّةً شديدةً بجهازك المناعي. في معظم الحالات لن تُصاب بالإنتان جراء إصابتك بجرحٍ أو حرقٍ بسيط، حيث يقوم الجسم بإصلاح الأمر بنفسه مع تلقّي العلاج الملائم إن كان الأمر ضرورياً.
6. الإنتان بجرثومة MRSA:
إنّ العنقوديات المذهبة المقاومة للمثيسلين (MRSA) هي نمطٌ من جراثيم العنقوديات المقاومة للعديد من الصادات، إذا لم تتمّ معالجتها فإنّها قد تسبّب إنتاناً، إذا كانت هذه الجرثومة على جلدك فإنّها غالباً لن تسبب أيّ مشاكل لك. ولكن إذا دخلت إلى جسمك من خلال جرحٍ ما فإنّها قد تسبب حدوث الإنتان.
7. الصدمة الإنتانيّة:
إنّ المرحلة الأشدّ للإنتان هي "الصّدمة الإنتانيّة"، حيث يبدأ القلب وجهاز الدوران بالفشل في أداء وظيفتيهما ويحدث هبوط في ضغط الدم. إنّ هذا الأمر يُقلّل من جريان الدم إلى الأعضاء ممّا يُسيء إلى وظيفة هذه الأعضاء. سيتم تحويلك إلى "وحدة العناية المركزة" من أجل تلقي الرعاية الطبيّة اللازمة.
8. تشخيص الإنتان:
من أجل تشخيص الإنتان، سيقوم الطبيب بطرح العديد من الأسئلة وفحصك بشكلٍ دقيق:
- هل لديك ارتفاعٌ في درجة الحرارة؟
- ما هو مُعَدّلُ ضربات القلب لديك؟
- هل تتنفس بسرعة؟
- هل لديك القدرة على التفكير بشكلٍ جيّدٍ أم أنّك مشوش؟
سيقوم الطبيب أيضاً بإجراء فحوص دمويّة، وإجراء فحص بول إن تطلّب الأمر، وصورةً للصدر، أو طبقي محوري. كُلّما كان تشخيص الحالة أسرع سيكون تلقّي العلاج أفضل.
9. علاج الإنتان:
إنّ العلاج الهجومي الباكر للإنتان هو الخيار الأفضل، قد يتم تحويلك للمشفى لمراقبة وضعط الصحّي بشكلٍ دقيق، وقد يتم ذلك في وحدة العناية المُرَكّزة. سيبدأ الطبيب بإعطاء الصادات من أجل محاربة العدوى بالإضافة إلى تلقي السوائل الوريديّة، والأوكسجين، والأدوية اللازمة من أجل الحفاظ على ضغط الدم ضمن القيم المناسبة.
10. ما بعد الإنتان:
إنّ المرضى المصابين بالإنتان قد يتعافون تماماً، على الرغم من أُهبَتِهِم للإصابة به مجدداً، قد تتأثر بالإصابة لاحقاً ومدى التأثر يتعلّق بعمرك وبوجود الأمراض المزمنة لديك وقد لا يكون هناك أيّ تأثيرٍ لاحقٍ عند تلقّي العلاج المناسب بشكلٍ باكر.