ما دور التواصل الفعال في تعزيز إنتاجية الموظفين؟

إنَّ التواصل الفعَّال بين أفراد القوى العاملة قادر على تطوير الشركات سواء كانت صغيرةً أم كبيرة، وبغض النظر عن مجال عملك، فإنَّ شركتك لا تحتاج إلى تواصل جيد فحسب؛ بل وفعال أيضاً.



وفقاً للإحصاءات، يمكن أن يؤدي التواصل الفعَّال إلى زيادة إنتاجية المنظمة بنسبة 25%، وتماشياً مع ذلك، لن نبالغ مهما شدَّدنا على أهمية وجود وسائل التواصل المناسبة في مكتبك، بالإضافة إلى ذلك، يجب على المنظمات أن تهتم بتحديد الهويات؛ حيث إنَّ بعد الانتقال إلى العمل عن بعد، كانت هناك زيادة في سرقة الهوية والجرائم الإلكترونية، وفي الولايات المتحدة وحدها، كانت حالات سرقة الهوية تشكِّل 13% من الشكاوى الجنائية المسجلة.

كما أنَّ سرقة الهوية البيولوجية - سواء كانت بصمات الأصابع أم أنماط شبكية العين أم البصمات الصوتية أم التوقيعات المكتوبة - أصبحت شائعة أيضاً؛ حيث إنَّها تُعَدُّ من أكبر مخاوف مساحات العمل الافتراضية، في الربع الأول من عام 2018، سُرقت حوالي ثمان ملايين هوية يومياً، مما زاد الاهتمام والتركيز على التحقق من الهوية، لحسن الحظ، لبَّى التقدم الذي أُحرِز في مجال تحديد الهويات احتياجات الثورة التي شهدها مجال الأمن الإلكتروني.

بالنسبة إلى الشركات؛ لكي تتمكن من مواكبة أحدث توجُّهات العمل عن بُعد، فإنَّ القدرة على التواصل مع وجود مستويات عالية من الأمن الإلكتروني هو أمر بالغ الأهمية.

دور التواصل الفعَّال بين الموظفين في تعزيز الإنتاجية:

لا توجد شركة لا تهتم بزيادة الإنتاجية، وفي الواقع، تُعَدُّ الإنتاجية جانباً مهماً من جوانب الأعمال؛ حيث يسعى العديد من أصحاب الأعمال إلى العثور على وسائل لزيادة الإنتاجية، وغالباً ما يتغاضون عن أهمية التواصل، وتخسر الشركات التي يعمل بها 100 موظفاً ما متوسطه 420 ألف دولار سنويَّاً بسبب ضعف التواصل.

إذا كان لدى شركةٍ ما موظفون مدرَّبون تدريباً جيداً وعلى درجة عالية من الخبرة في مجالهم، ولكنَّهم يواجهون صعوبةً في إكمال المشاريع؛ فبذلك تُعَدُّ الشركة غير مُنتجة؛ حيث لا يمكن للأساليب المبتكرة والأفكار الجيدة أن تكون مفيدة للشركة، إلا إذا تمكَّن فريق العمل من تحقيق الأهداف، ونتيجةً لذلك، من الضروري أن يكون الموظفون قادرين على التواصل بفاعلية لزيادة الإنتاجية.

شاهد بالفديو: 9 قواعد أساسية لزيادة الإنتاجية في العمل

أهميَّة التكنولوجيا:

يمكن أن يؤدي استخدام التكنولوجيا إلى تطوير عملك إلى مستوى أفضل؛ حيث يؤدي استخدام التكنولوجيا إلى تحسين التواصل في بيئة عملك، يمكن أن توفر التكنولوجيا حلاً أسرع للمشكلات وتحوُّلاً إيجابياً لعملك، باستخدام تطبيقات مثل "غروب" (Groupe)، يمكن لزملاء العمل التواصل ومشاركة الملفات دون متاعب، كما أنَّه يسمح لأعضاء الفريق بتبادل المعلومات مع بعضهم بعضاً على الفور.

يُعَدُّ إرسال رسائل التذكير أيضاً أمراً سهلاً بوجود التكنولوجيا؛ حيث يمكنك معالجة القضايا الهامة دون الحاجة إلى المماطلة، كما تُعَدُّ تطبيقات التواصل إحدى الطرائق التي تسهل عليك مواكبة كل ما هو جديد في العمل؛ لذلك فهي ضرورية للشركات.

من الميزات الأخرى للتكنولوجيا؛ أنَّها تزيد من تواصلك، كما تزيد من إنتاجيتك أيضاً، وباستخدام التكنولوجيا، يمكنك إجراء مكالمة فيديو مع شخص آخر في غير بلدك بدلاً أن تكون مضطراً إلى السفر.

إقرأ أيضاً: 4 تكتيكات لرواد الأعمال في مجال التكنولوجيا لنجاح شركاتهم الناشئة

أثر التواصل في تعاون الموظفين:

عندما يكون هناك تواصل جيد بين أفراد القوى العاملة، فإنَّه يزيد من الإنتاجية؛ أي إذا تواصل الموظفون مع بعضهم بعضاً، فقد يكون هناك رقابة بشكل مناسب؛ لذلك بغضِّ النظر عما إذا كان الموظفون أعضاء في الفريق أم لا، فلا ينبغي أبداً فقدان التواصل بينهم.

بالإضافة إلى ذلك، يتيح التواصل للموظفين الاطلاع على ما يجري في المؤسسة، ومن خلال القيام بذلك، يمكن للموظفين دائماً المشاركة عند الحاجة إليهم في مشروعٍ معين، ولن تكون هناك حاجة إلى إطلاعهم على تفاصيل المشروع؛ وذلك لأنَّهم مطلعون عليها بالفعل، يعني هذا أنَّه سيتم الانتهاء من المشاريع في الوقت المحدد وحل المشكلات بسهولة، ولن تحتاج الأقسام إلى تعيين عضو جديد في الفريق قبل إنجاز المهمة.

وفي النتيجة، يزيل التواصل الفعَّال الحواجز بين المجموعات والإدارات، ويُسمَح للأشخاص المختلفين من أقسامٍ مختلفة في المنظمة نفسها بالعمل مع بعضهم بعضاً.

إقرأ أيضاً: 6 طرائق مثبتة لتشجيع التعاون بين أعضاء الفريق

كيف أَحدَث التقدم الذي أُحرز في مجال التحقق من الهوية ثورةً في مجال الأمن الإلكتروني؟

قد يكون استخدام التقنيات الرقمية هو الوضع الطبيعي الجديد، لكنَّ فيه العديد من العيوب؛ لذا تُعَدُّ طريقة العمل من المنزل مريحة وفعالة من حيث التكلفة؛ حيث قامت العديد من المنظمات باللجوء إليها، ومع ذلك، يحاول بعض الأشخاص استغلال الجرائم الإلكترونية؛ حيث تبلغ تكلفة الأضرار الناجمة عن الجرائم الإلكترونية سنوياً حوالي 6 تريليون دولار.

نظراً لأنَّ معظم الأعمال منجزة رقمياً، يصبح من السهل على المحتالين الإلكترونيين اختراق الأنظمة والتلاعب بالأشخاص؛ حيث كانت هناك العديد من الهجمات على المؤسسات بسبب عمليات الاستيلاء على الحسابات وسرقة الهوية وخرق البيانات.

مع تزايد معدل الجرائم الإلكترونية، قُدِّر في عام 2020 أنَّ هذه الجرائم تكلِّف الاقتصاد العالمي حوالي تريليون دولار، وتُمثِّل الجرائم الإلكترونية تهديداً خطيراً للشركات؛ لذا يجب أن تكون على دراية بها، وزادت تكاليف الجرائم الإلكترونية من 945 مليار دولار إلى ما يزيد عن تريليون دولار في نهاية عام 2020؛ لذلك تُعَدُّ عملية التحقق من الهوية ضرورية جداً للتأكد من هوية شخص ما.

ببساطة، الهوية هي مجموعة من الخصائص الفريدة أو السمات التي يرتبط بها الشخص، وكل شخص له هوية فريدة؛ لذا يُعَدُّ التحقق من الهوية أمراً بالغ الأهمية في البيئات الرقمية؛ وذلك لأنَّ سرقة الهوية منتشرة جداً.

تتضمن عملية التحقق من الهوية التأكد من أنَّ الشخص الذي يقف وراء عملية أو إجراء معيَّن حقيقي، ويمنع التحقق من الهوية أيَّ شخص من القيام بعملية ما دون إذن؛ حيث إنَّ مهمته الأساسية هي منع إنشاء هويات مزيفة والاحتيال.

يتيح لك التقدم الذي أُحرز في مجال التحقق من الهوية:

  • الاستجابة السريعة للتهديدات؛ من خلال التحقق الديناميكي.
  • كشف الاحتيال الحالي وتحديد أساليب الأشخاص الذين يُسيئون استخدام الإنترنت.
إقرأ أيضاً: هل كلمة المرور القوية والمصادقة ثنائية العوامل تكفيان لحمايتك؟

في الختام، التواصل والأمن من الأولويَّات:

يمكن أن يؤدي التقليل من أهمية التواصل إلى انخفاض الإنتاجية؛ حيث باستخدام أدوات التواصل الفعالة، يمكنك زيادة إنتاجية مؤسستك، مما يجعلك تبرز في مجال عملك.

بالإضافة إلى ذلك، في أثناء العمل من المنزل، تذكَّر ضرورة تعزيز الأمن المعلوماتي لمؤسستك، كما أنَّ التقدم الذي أُحرز في مجال التحقق من الهوية يجعل مؤسستك غير قابلة للاختراق من الهجمات الإلكترونية.

المصدر




مقالات مرتبطة