ما الذي يجب أن تعرفه عن اختبار تخطيط النوم في المنزل؟

إذا كنت تشعر بالتعب مباشرةً بعد الاستيقاظ، أو تعاني من الصداع أو جفاف الفم، فقد يكون ذلك ناتجاً عن انقطاع "النفس الانسدادي النومي" (Obstructive sleep apnea)، ففي هذا الاضطراب ينقطع تنفسك في أثناء النوم، غالباً لمدة أكثر من عشر ثوانٍ.



إذ تسترخي عضلاتك خلال النوم ومن ذلك عضلات البلعوم والصدر التي تساعدك على التنفس، فإذا كنت تعاني من توقف التنفس في أثناء النوم، فإنَّ استرخاء عضلات البلعوم بالتزامن مع ضيق مجرى الهواء سيؤدي إلى اضطراب شديد في تنفسك.

لذا يُعَدُّ اختبار النوم المنزلي طريقةً سهلةً وقليلة التكلفة للتحقُّق ممَّا إذا كنت تعاني من صعوبة في التنفس خلال النوم؛ إذ ينطوي هذا الاختبار على استخدام جهاز سهل جداً، والذي يتتبَّع عدد مرات تنفسك، ومستويات الأوكسجين، والجهد التنفسي الذي تبذله.

لا يُعطي هذا الجهاز المعلومات المفصَّلة نفسها التي يعطيها تخطيط النوم الكامل؛ إذ يُجرى هذا التخطيط في مركز مخصَّص، ويُعطي تقييماً أكثر شمولاً لمشكلات النوم، ويخضع أيضاً للمراقبة من قِبل تقني متخصِّص، ويلتقط كمَّاً أكبر من الإشارات، ومن ذلك طبيعة الموجات الدماغية في أثناء النوم، وتقلُّص العضلات، وحركات الساقين، فبالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات معينة في القلب أو التنفس، أو مشكلات عصبية عضلية، قد يكون تخطيط النوم في مركز متخصِّص الخيار الأفضل.

قد يكون اختبار انقطاع التنفس المنزلي مناسباً لك إذا كانت لديك علامات توقف التنفس في أثناء النوم، والتي قد تشمل:

  1. إبلاغ شريك النوم أنَّك تشخِّر، أو تلهث في أثناء النوم.
  2. نومك متقطِّع جداً.
  3. تشعر بنعاس شديد في أثناء النهار.

من الضروري أن تتحدث مع طبيبك أولاً عن الخيارات المطروحة أمامك، خاصةً إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، وإليك ما يجب معرفته عن الاختبار المنزلي.

شاهد بالفيديو: 6 أسباب وراء الحرمان من النوم العميق

بعض الحقائق عن اختبارات النوم المنزلية:

1. تراقب هذه الاختبارات تنفسك وليس نومك:

يهدف اختبار النوم المنزلي إلى تقييم إصابة المريض بانقطاع التنفس في أثناء النوم، ومن ثمَّ يراقب مقاييس التنفس وليس النوم بحدِّ ذاته؛ أي لن يحلِّل اختبار النوم المدة التي تقضيها في مراحل النوم السطحي أو العميق، بل سيقيس فترات تباطؤ التنفس أو انقطاعه كلياً، ومقدار الجهد الذي تبذله لتستطيع التنفس، وما إذا كان تنفسك عميقاً أم سطحياً.

2. يحتاج الاختبار إلى وصفةٍ طبية:

لا يمكنك شراء الجهاز دون وصفة طبية، فيجب أن تحصل على وصفةٍ من طبيبك الخاص، أو طبيب في عيادة النوم لتستخدمه في المنزل.

3. يستخدم الجهاز حساساتٍ لتتبُّع أنماط التنفس:

تشتمل الحساسات على مسبار صغير يوضع فوق إصبعك ليقيس مستويات الأوكسجين، ويجب أن تضع على أنفك قناعاً مزوَّداً بأنابيب وتثبته جيداً حول أذنيك، على غرار قناع الأوكسجين، وقد تحتاج إلى وضع حساساتٍ أخرى على بطنك وصدرك لقياس ارتفاعهما وهبوطهما في أثناء التنفس.

4. الاختبار غير مكلف:

معظم اختبارات النوم المنزلية تحتاج إلى ليلةٍ واحدة فقط، كما أنَّ تكلفتها تُعادل ثلث إلى خمس تكلفة إجراء تخطيط النوم الكامل في المختبر المتخصِّص، وغالباً ما تُغطِّيها شركات التأمين.

5. الاختبار مريحٌ ومناسب:

ستكون مرتاحاً في محيطك الخاص، من خلال إجراء الدراسة في المنزل، وهذا قد يعطي قراءة صحيحة عن نومك.

6. لا يستبعد الاختبار إصابتك بانقطاع التنفس:

بعد الاختبار، يُراجع فنيُّ النوم نتائجك ثمَّ يُرسلها إلى طبيبك، وإذا استمرَّت الأعراض، فقد يوصي طبيبك بإجراء دراسة كاملة في مختبر النوم، وقد تكون الاختبارات المنزلية غير دقيقة في بعض الأحيان، فعلى سبيل المثال قد تسقط الحساسات في أثناء الليل، أمَّا في المختبر، يبقى الطبيب موجوداً بالقرب لمراقبتك.

إقرأ أيضاً: لماذا يُعَدُّ النوم مفتاح تحقيق النجاح!

7. قد تكون مصاباً باضطرابات أخرى في النوم:

لا تتميَّز جميع اضطرابات النوم بصعوبة التنفس، فإذا استمرَّت الأعراض رغم إجراء الدراسة وتناول العلاج المناسب، فقد لا تكون مصاباً بانقطاع النفس، وقد تشمل مشكلات النوم الشائعة الأخرى التي لا تؤثر في الممرَّات الهوائية بعض الاضطرابات الحركية، كمتلازمة تململ الساقين، أو الاضطرابات العصبية، كاضطراب "النوم القهري" (Narcolepsy)، الذي يؤثر في دورات النوم واليقظة في الجسم، ويسبِّب النعاس المفرط، فيجب أن تتعاون مع طبيبك لتحديد السبب.

إقرأ أيضاً: النوم: أثره على الصحة، وانعكاسه على الإنتاجية

كيف تجعل نتائج الاختبار المنزلي أكثر دقة؟

لكي تحصل على نتائج دقيقة جداً، من الأفضل أن تنام حيناً على ظهرك وحيناً على جانبك، فعادةً ما يكون انقطاع النفس النومي أسوأ عندما تنام على ظهرك، أمَّا النوم الجانبي، فقد يخفِّف من انقطاع النفس؛ إذ إنَّ معرفة ما يحدث عندما تنام في أوضاع مختلفة قد يساعد طبيبك على تحديد ما إذا كنت تعاني من انقطاع النفس، أو بعض مشكلات النوم الأخرى.

المصدر




مقالات مرتبطة