لكي تزيد من مشاركة الموظفين، قم بهذه الأمور البسيطة

لقد مررتُ بتجربة ذكَّرَتني بالفرص السهلة التي يمكن أن يؤثر فيها المديرون في مشاركة الموظفين؛ فهي فرص لإخبار الموظفين أنَّك لاحظتَ العمل الجيد الذي فعلوه وأنَّك تقدِّر ذلك. كما ذكَّرَتني بسهولة عدم ملاحظة هذه الفرص أو الاستفادة منها؛ وذلك نظراً لانشغال المديرين؛ فعندما يفشل المديرون في ذلك، تقل عن غير قصد حماسة الموظفين واهتمامهم وجهدهم وتفاعلهم.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن رائد الأعمال "ديفيد لي" (David Lee)، ويُحدِّثنا فيه عن مشاركة الموظفين (Employee Engagement).

إليك التجربة التي اختبرتُها:

"نيكي" (Nickie) هي مسؤولة الاتصالات في شركة كنت أتعامل معها، وهي بارعة في عملها، ويحلم كل رب عمل بالتعامل مع موظفين مثلها؛ فإلى جانب براعتها في التواصل، وفي الحفاظ على كلمتها ومتابعة العمل، فقد أظهرت ميزة نادرة؛ وهي الاهتمام الصادق بالتزام شركتها بالدفع عندما يقولون إنَّهم سيفعلون ذلك.

لقد أدهشني على مر السنين عدم مبالاة أرباب العمل بعدم احترام شركتهم لالتزاماتها، ولا يبذلون أي جهد لإصلاح الأمر، ومن ثمَّ عندما يُظهر شخص ما نزاهة في العمل، فأنا أُشعِرُه دائماً بالتقدير لهذه الميزة النادرة.

تواصلت "نيكي" (Nickie) بضع مرات معي لمعرفة ما إذا كان الشيك قد وصلني، وأخبرتُها أنَّه لم يصل، وعندما وصل، اعتقدتُ أنَّني أرسلتُ لها بريداً إلكترونياً لإعلامها بالأمر؛ إذ أردتُ أن أُظهر تقديراً للاحترام والاهتمام اللذين أبدتهما معي.

لسوء الحظ، نسيت إخبارها؛ وذلك لأنَّني تلقيتُ في ذلك الصباح رسالة بريد إلكتروني منها، تسأل عما إذا كنت قد استلمت الشيك. كان في إمكاني الرد عليها بـ: "نعم، استلمته"، لكنَّ هذا النوع من الرد كان سيفشل فشلاً ذريعاً في السماح لها بمعرفة أنَّ اهتمامها واحترافها ونزاهتها محط تقدير.

لذا كتبتُ لها ما يأتي: "أنا آسف جداً لأنَّني لم أُعلِمكِ باستلامي الشيك، فأنا أُقدِّر اهتمامك ورغبتك في التأكد من استلامه في الوقت المناسب، وأعتقد أنَّها كانت واحدة من تلك المواقف التي كنت على وشك القيام بها، لكن نسيتُها ثم تذكرتُ أنَّني فعلت ذلك. آسف جداً لأنَّني جعلتك تتواصلين معي مرة أخرى، وأُقدِّر حقاً حقيقة أنَّكِ تعاملت مع الأمر على محمل الجد، فقلة قليلة من الموظفين يفعلون ذلك".

شاهد بالفديو: 8 نصائح ترفع الحالة المعنوية لموظفيك وتزيد من إنتاجيتهم

أعلم أنَّ ما أنصح به ليس بهذه الصعوبة، ومع ذلك، ومن خلال التجربة الشخصية والمحادثات مع الأصدقاء والزملاء عن أماكن عملهم، أعلم أنَّ هذه المجاملات السهلة نادرة؛ لذا لن يشعر الموظفون بالتقدير والاهتمام لجهودهم ومسؤوليتهم واجتهادهم وتفكيرهم؛ وبسبب هذا، يحصل أرباب العمل على قدر قليل من تلك الصفات من موظفيهم.

يجد المديرون أنفسهم في حيرة وإحباط عندما يرون أنَّ موظفيهم غير متحمسين في العمل؛ نظراً لأنَّ المديرين لا يحصلون عادة على تغذية راجعة مباشرة من الموظفين عن شعورهم بعدم التقدير، ليتمكنوا من خلالها تقديرهم جيداً.

لهذا السبب، كتبت هذا المقال وغيره من المقالات التي تروي قصصاً هامة يمكن أن تعزز أو تلحق الضرر بالروح المعنوية ومشاركة الموظفين، اعتماداً على كيفية التعامل معهم.

إقرأ أيضاً: 20 طريقة مبتكرة لرفع معنويات الموظفين

إذاً؛ ماذا يجب أن تفعل؟

  1. تدرَّب على أن تكون أكثر وعياً بفرص التقدير والامتنان والاستجابة لها، من خلال تقدير ما يفعله موظفوك.
  2. اطلب من موظفيك تقديم آرائهم عن الإجراءات التي اتخذها المديرون، وجعلتهم يشعرون بعدم التقدير، وما الذي جعلهم يشعرون بالتقدير.
  3. اسألهم عما إذا كان هناك شيء واحد يمكنك القيام به لجعلهم يشعرون بأنَّك لاحظت الأشياء الجيدة التي يقومون بها ليشعروا بتقدير كبير، فماذا سيكون ذلك؟

 المصدر




مقالات مرتبطة