كيفية تحليل الشخصية من طريقة الجلوس

يحكم الناس على بعضهم بعضاً بالاعتماد على عدة عوامل مختلفة، وإنَّ لغة الجسد هي إحدى هذه العوامل على الرغم من أنَّ أسس الهوية الذاتية تنبع عن داخل الإنسان، وكمثال عن ذلك يحكم عليك الآخرون من طريقتك في المشي أو حركات يديك أو طريقتك في الجلوس؛ والتي يمكن من خلالها اكتشاف الجوانب المخفية أو حتى المعروفة في شخصيتك، وبالطبع هذا الكلام لن يكون قطعياً على مختلف الناس، فكل قاعدة لها شواذ، لكن بحسب بعض الدراسات النفسية السلوكية فإنَّ الصفات التي نستنتجها من طريقة جلوس الشخص مؤكدة بالنسبة إلى أغلب الناس.



تحليل الشخصية من خلال طريقة الجلوس بالصور:

تحليل الشخصية من خلال طريقة الجلوس الهدف منه استنباط السمات الشخصية والمعلومات النفسية من خلال تحليل واستنباط المؤشرات الواردة في طريقة جلوس الفرد. يُعتبر الجلوس من الأوضاع الأكثر شيوعًا وتكرارًا التي يتبعها الأفراد في حياتهم اليومية، سواء في الأماكن العامة أو الخاصة. وفي الحقيقة، يمكن للجلوس أن يكون له أثر كبير على مشاعر ونفسية الشخص. تحليل الشخصية من الجلسة للرجل والمرأة يمكن أن يوفر رؤى قيمة حول سمات شخصية الفرد وطريقة تفكيره وردود أفعاله.

إليك العديد من وضعيات الجلوس ولغة جسد الجلوس على الكرسي ودلالة كل منها:

1. الجلوس مع مشابكة اليدين:

يميل معظم الناس إلى شبك اليدين بإحكام في الحضن عند جلوسهم كما نلاحظ في الصورة، ويدل ذلك على أنَّ الشخص عاطفي جداً ويجد صعوبة في احتواء شغفه في الحياة، كما أنَّ ذلك يعطي انطباعاً بأنَّه حنون ودافئ؛ لذلك ينجذب الناس إليه بشكل طبيعي وبسهولة.

الجلوس مع مشابكة اليدين

2. الجلوس والأيدي مطوية:

إنَّ الأشخاص الذين يطوون أيديهم بأدب في أحضانهم عند الجلوس هم غالباً ما يكونون أشخاصاً لطيفين وهادئين جداً وغير اجتماعيين بشكل كبير لكن لديهم روح طيبة.

3. الجلوس مع تصالب الذراعين:

يشير الجلوس بهذه الطريقة إلى القوة غالباً وإلى أنَّ الشخص لديه حب الدفاع عن نفسه؛ إذ يسعى إلى حماية نفسه دائماً لأنَّ تشابك ذراعيه أمامه يعطيه إحساساً بأنَّه يحمي جسمه ونفسه ويصد الخطر الذي قد يحدث، كما أنَّ خطواته تكون مدروسة بدقَّة؛ وذلك لأنَّه يحرص على التحليل العميق قبل القيام بالأمور وأخذ القرارات حرصاً منه على عدم الوقوع في الأخطاء.

الجلوس مع تصالب الذراعين

4. الجلوس ووضع اليدين على الركبتين:

تشير هذه الوضعية إلى أنَّ الشخص قيادي وذو ثقة عالية بنفسه لا يخشى تحمُّل المسؤولية، ولكنَّه يحب المجاملة للغاية حتى إن كانت هذه المجاملة مزيفة لا مانع لديه وهذا هو عيبه.

5. الجلوس وإسناد الذراعين:

كثيراً ما يسند الناس ذراعيهم على الكرسي عند الجلوس، ويدل ذلك على إحساس الشخص بعدم الأمان؛ فتعمل مساند الذراعين على ثباته جسدياً وعاطفياً؛ مما يساعده على الشعور بالراحة والأمان، كما تشير إلى أنَّه شخص مرهف المشاعر وحساسيته عالية ويدرك ما يحيط به جيداً.

الجلوس وإسناد الذراعين

6. الجلوس مع تشابك الساقين:

أي بوضع ساق فوق الأخرى؛ وهي وضعية مفضَّلة لدى بعض الأشخاص وتشير هذه الطريقة بالجلوس إلى أنَّ الشخص مبدع للغاية وحالم وخياله واسع، كما أنَّه شخص يحب السفر واستكشاف العالم كثيراً ويحب تكوين الصدقات الجديدة دائماً، فهو لا يرغب في إضاعة الوقت في العلاقات المعقدة، ويفضِّل أن يبقى منفرداً على أن يكون في علاقة صعبة، كما أنَّها تشير إلى حب الشخص لروح الجماعة وللتفاعل مع غيره وإلى حبه لإجراء التغييرات في حياته بشكل دائم سواء كانت تغييرات بسيطة أم جذرية.

الجلوس مع تشابك الساقين

7. الجلوس مع إسناد الظهر:

أو يمكن تسميتها بالجلسة العسكريَّة؛ وذلك لأنَّ الظهر في هذه الطريقة من الجلوس يكون بوضعية مستقيمة وصحية، وتميِّز هذه الطريقة في الجلوس الشخص الذي يفضِّلها بأنَّه يمتلك شخصية واثقة بنفسها كثيراً وإرادة قوية، كما أنَّها تشير إلى إتقانه وحزمه وجديته في العمل؛ وذلك ما يجعله قدوة جيدة للآخرين وموضع ثقة بالنسبة إليهم؛ لذلك يمكن تقبُّل النصيحة منه كما يسعى الأشخاص إلى طلب رأيه في مختلف الأمور.

8. تحليل لغة الجسد من طريقة الجلوس مع تقاطع الكاحلين:

تدل هذه الطريقة في الجلوس على أنَّ الشخص متواضع جداً ومرتاح في نفس الوقت؛ وذلك لأنَّ هذه الوضعية مريحة نسبياً خاصة إن كانت الأرجل مفتوحة قليلاً، وهي من الوضعيات التي تجعل الآخرين يرتاحون للتحدث إليك ويثقون بك أيضاً.

الجلوس مع تقاطع الكاحلين

9. الجلوس بطريقة التربيع:

يتمتع الأشخاص الذين يجلسون بهذه الطريقة بالمرونة؛ لذلك تشير إلى مرونة الشخص عاطفياً وإلى انفتاحه على الأفكار الجديدة لكن مع وجود قلق لديه في نفس الوقت.

الجلوس بطريقة التربيع

10. الجلوس بوضعية الساقين الملتويتين في الاتجاه نفسه:

التي تُعَدُّ حكراً على النساء غالباً وليس الرجال، وتدل هذه الوضعية على الطموحات العالية والسعي إلى تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى ذلك فإنَّها تشير إلى الثقة العالية بالنفس وإلى الصبر والتريُّث وانتظار الوقت المناسب لتحقيق أمر ما، كما أنَّها تشير إلى أنَّك شخصية عنيدة لا تستسلم حتى النهاية، وهذه الشخصية لا تتحمل النقد من الناس؛ لذلك تسعى دائماً إلى أن تبدو جيدة وتبذل الكثير من الجهد ليبقى مظهرها رائعاً.

 الجلوس بوضعية الساقين الملتويتين في الاتجاه نفسه

11. الجلوس وتقارب الركبتين من بعضهما مع إبعاد الكاحلين عن بعضهما:

هذه الوضعية تُشير إلى أنَّ الشخص يؤمن بالمضي قدماً في حياته دون التفكير كثيراً في المشكلات والعقبات الموجودة أمامه؛ وذلك بسبب اعتقاده أنَّ إهمال المشكلات التي تسبب مشاعر سلبية يجعلها تزول شيئاً فشيئاً، وغالباً ما يسعى إلى رمي همومه على الآخرين كنوع من أنواع الهروب منها علماً أنَّ هذه الطريقة من التعامل غير صحيحة في الحياة، كما يتمتع بأنَّه شخصية مرحة تجعل الناس يتقربون إليه، وهو جاهز لتكوين صداقات بسرعة كبيرة، ولكنَّه لا يفكر كثيراً قبل تحدُّثه مما يجعله يقع في المشكلات بسهولة.

12. الجلوس وتثبيت القدمين:

إذ يكون الجالس هادئاً دون حركة، وتشير هذه الوضعية إلى أنَّ الشخص منظم جداً ويبدي اهتماماً كبيراً والتزاماً بالمواعيد، كما أنَّه لا يحب الأشخاص الذين يتأخرون عن مواعيدهم، بالإضافة إلى أنَّه صاحب شخصية قوية وصلبة وقادر على مواجهة المشكلات التي تواجهه في الحياة، وغالباً يَعُدُّ النقد الموجه إليه بمنزلة هجوم شخصي، فيبدأ فوراً بالدفاع عن نفسه بثقة عالية بالنفس.

الجلوس وتثبيت القدمين

13. الجلوس بشكل مائل:

إذ نجد الشخص مائلاً في جلوسه إلى جهة واحدة إلى اليمين أو إلى اليسار، ويدل ذلك غالباً على عدم الاستقرار وعدم الهدوء، كما أنَّه شخص يحب خوض المغامرات ويحب التحديات والرهان والمقامرة؛ فهو مندفع دائماً ويسعى إلى النجاح في مغامراته، أمَّا في حال كان الشخص يجلس مائلاً إلى الخلف؛ فذلك يدل على أنَّه حذر جداً ويرغب في مشاهدة المواقف التي تحدث أمامه وتحليلها بدقة دون التصرُّف، كما أنَّه على معرفة جيدة بمشاعر الآخرين ويراعي عواطفهم كثيراً لأنَّه أيضاً يراقبهم بدقة.

14. الجلوس في وسط المقعد:

في حال كان الشخص يجلس على مقعد أو أريكة وليس على كرسي منفرد، وتشير هذه الوضعية في الجلوس إلى أنَّ الشخص واثق جداً بنفسه وجريء؛ وذلك لأنَّه يجلس أينما يريد دون التفكير كثيراً في الأمر، وهو كذلك في مختلف أمور حياته يفعل ما يريده دون تردد وغالباً يستطيع تكوين علاقات وصداقات بسهولة.

15. الجلوس والأقدام متباعدة عن بعضها بعضاً:

تُشير هذه الوضعية إلى أنَّ الشخص لديه حب السيطرة على جميع الأمور في حياته وحتى الأمور التي لا علاقة له بها.

16. الجلوس بوضعية الاستلقاء:

سواء كان الاستلقاء على الأرض أم على الكرسي، وهذه الوضعية توحي بأنَّ الشخص متعب ومرهق جداً ولا يستطيع الحركة أيضاً؛ مما يجعله شخصية فريدة نوعاً ما راغبة في الانعزال عن الآخرين والانفراد بنفسه؛ وذلك لأنَّه لا يثق بهم ولا يهتم بآرائهم به؛ فنجده قليلاً ما ينخرط في المجتمع.

 

17. الجلوس والأقدام مرتدة:

إذ نجد الشخص يحرِّك ساقيه باستمرار وبتوتر؛ ويشير ذلك إلى أنَّه شخص يرغب في تحقيق ما يريد بسرعة كبيرة؛ فهو مفتقد للصبر على الرغم من أنَّه مجتهد في حياته ويكافح في سبيل النجاح ولكنَّه يريد ذلك فوراً.

18. الجلوس على الأرض:

إن كان الشخص يفضِّل الجلوس على الأرض بينما يجلس الأشخاص الموجودون أمامه على الكراسي أو الأرائك؛ فهذا يدل على التواضع الكبير والشخصية الطفولية، وطبعاً يحدث ذلك في الجلسات العائلية أو مع الأصدقاء؛ أي مع الأشخاص الذين لا يشعر بالحرج أمامهم.

وضعيات الجلوس في علم النفس وعلاقتها بشخصية الإنسان:

تحليل وضعيات الجلوس يوفر نظرة عميقة في تفسير سلوك الفرد والعوامل النفسية التي قد تكون تحكمه، وفيما يلي تحليل لأهم وضعيات الجلوس:

1. الشخصية سريعة الانفعال:

يُميِّز هذه الشخصية أنَّها تجلس على أطراف المقعد مع ميلان إلى الأمام قليلاً، وتعبِّر هذه الوضعية عن قلق الشخص وعدم أمانه وعدم ثقته بالأشخاص الموجودين أمامه أو عدم ثقته بأفكارهم التي يطرحونها، وغالباً ما يكون سريعاً في اتخاذه للقرارات والتصرف في المواقف التي تغضبه دون تفكير عميق؛ وذلك ما يتسبب في المشكلات له.

2. الشخصية الواثقة بنفسها:

تميل هذه الشخصية إلى الجلوس والظهر ملتصق بالكرسي بشكل يكون فيه الجسم مرتخياً إلى الوراء والمرفقين على مساند الكرسي؛ إذ تشير إلى أنَّ الشخص مرتاح تماماً وغير متوتر ويمكن أن تلاحظ راحته فوراً، كما أنَّه واثق بنفسه، لكن لا ينطبق هذا الوصف في حال مدَّد الشخص قدميه إلى الأمام؛ وذلك لأنَّ هذه الوضعية تدل على استخفافه واستهتاره بالموجودين أمامه.

3. الشخصية الحازمة:

هو الشخص الذي يجلس بطريقة مستقيمة مع وضع اليدين على مساند الكرسي أو يداً فوق يد، ونشاهد هذه الطريقة في الجلوس كثيراً عند المديرين وأرباب العمل وهذا ما يجعلنا نشعر بجديَّتهم.

4. الشخصية المتعبة:

نلاحظ أنَّ الشخص المرهق يجلس في وضعية يكون فيها الكتفان بشكل مسترخٍ إلى الأسفل والذراعان أيضاً يكونان ممدودين إلى جانبي جسده، أما الأقدام فتكون ممدودة إلى الأمام.

إقرأ أيضاً: أنماط الشخصية الستة عشر وصفات كل منها

5. الشخصية الانطوائية:

يجلس الشخص الانطوائي الذي يرغب في الانعزال عن الآخرين بوضعية الجسد المنكمش والكتفين المغلقين؛ وذلك يدل على عدم قدرته على التأقلم مع المحيط.

6. الشخصية التي تشك بالآخرين:

ما يميز هذه الشخصية أنَّها تجلس وتمد قدمها اليمنى في الاتجاه المعاكس، وهي شخصية غير قادرة على التعامل مع الآخرين بسبب قلة ثقتها بهم. 

7. الشخصية الهادئة:

هذه الشخصية يمكن معرفتها من خلال قلة حركتها فتبقى أطول وقت في نفس وضعية الجلوس؛ لذلك توحي للآخرين بالهدوء واللطافة.

8. الشخصية المغامرة:

هي على عكس الشخصية الهادئة تماماً؛ إذ يمكن معرفتها من كثرة الحركة فلا يمكن أن تطيل الجلوس على الكرسي؛ وإنَّما تحاول استكشاف المكان الموجودة فيه.

إقرأ أيضاً: تحليل الشخصية من خلال الألوان

في الختام:

الجلوس هو جزء لا يتجزأ من يومنا الطبيعي ولا يقتصر على مكان معيَّن، كما أنَّ الكثيرين منا يقضون معظم وقتهم جالسين؛ وذلك ما تفرضه عليهم طبيعة عملهم، وإنَّ فهمك لشخصية الشخص الموجود أمامك سوف يصبح أسهل بعد معرفتك دلالة كل وضعية من وضعيات الجلوس.

من الضروري أن تنتبه لطريقة جلوسك عند ذهابك إلى مقابلة عمل أو إلى موعد هام وليس فقط إلى شكلك الخارجي أو طريقة تحدُّثك كما يعتقد بعض الأشخاص؛ وذلك كي تكسب ثقة وإعجاب الطرف الآخر من المقابلة الأولى، كما يساعدك فهم ما تشير إليه وضعيات الجلوس على فهم شخصيتك وتعديل وضعيتك إن كنتَ لا تريد للآخرين أن يخطئوا فهمك.




مقالات مرتبطة