كيفية إنجاح تنفيذ التخطيط الاستراتيجي

يتطلب النجاح في مؤسَّستك وضعَ إطار عمل للتخطيط الاستراتيجي، وإنشاء بيان مَهمة، وبيان الرؤية، والقيَم، والأهداف، وإن أردتَ معرفة مزيدٍ عن تنفيذ التخطيط الاستراتيجي بعد إنشائه، فتابِع معنا قراءة قادم السطور.

إنَّ تنفيذ التخطيط الاستراتيجي هو الأساس الذي يُبنى عليه التغيير أياً كان نوعه في مؤسستك، وعليك أن تُحدِّد سبب رغبة الشروع في عملية التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ فيها، فعلى سبيل المثال: قد ترغب أن تدير إحدى المؤسسات التي يفهم فيها الموظفون المَهمة والأهداف ويتمتعون بعائد يفوق باقي المؤسَّسات.

مفاتيح نجاح التخطيط الاستراتيجي:

هذه هي مفاتيح التنفيذ الفعَّال للتخطيط الاستراتيجي لعملك:

• دعمٌ تنفيذي كامل وفعَّال.
• التواصل الفعَّال.
• إشراك الموظفين.
• التخطيط التنظيمي الشامل، والتحليل التنافسي.
• الحاجة الملحَّة والجليَّة على نطاق واسع إلى تخطيطٍ استراتيجي.

إذا أردتَ تنفيذ التخطيط الاستراتيجي في بيئة تنظيمية موجَّهة أصلاً للموظفين وبمستوىً عالٍ من الثقة؛ فعليك البَدء في تنفيذ هذا التخطيط الاستراتيجي بميزة إضافية ضخمة، وهذا التفكير الاستراتيجي للمؤسَّسة نقطة قوة لصالحك.

لسوء الحظ، كثيراً ما يَحدث تنفيذ التخطيط الاستراتيجي عندما تنتقل المؤسَّسة مِن النهج التقليدي إلى الاستراتيجي، وقد تفشل في خضمِّ العملية.

دعم تنفيذي كامل وفعَّال للتخطيط الاستراتيجي الناجح:

يتطلب تنفيذ التخطيط الاستراتيجي الناجح التزاماً حقيقياً مِن المديرين التنفيذيين وكبار المديرين، سواء كان التخطيط الاستراتيجي في أحد الأقسام أم المؤسَّسة بأكملها.

يجب على المديرين التنفيذيين قيادة نتائج عملية تنفيذ التخطيط الاستراتيجي ودعمها ومتابعتها ومواكبتها؛ وإلا ستفشل هذه العملية.

لا تبدأ التخطيط الاستراتيجي قبل الالتزام الكامل لكبار المسؤولين التنفيذيين في المؤسَّسة؛ وإلا سيشعر المشاركون بالخداع والتضليل، حيث سيؤدي تقديم بيان رؤية وبيان مَهمة إلى جانب أهداف العام - دون تنفيذ وعلى الورق فقط - إلى انتشار السلبية، وإضعاف معنويات الموظفين.

إنشاء عملية تنفيذ التخطيط الاستراتيجي:

يمكِن لكبار القادة القيام بما يلي لإنشاء عملية تنفيذ تخطيط استراتيجي ناجحة:

• وضع رؤية واضحة لعملية تنفيذ التخطيط الاستراتيجي: تخيَّل حال المؤسَّسة مستقبلاً والعوائد المحتمَلة، وتأكَّد من أنَّ الصورة واقعية وليست أحلاماً وردية تتمنى حدوثها، وتأكَّد من معرفة الموظفين الرئيسين "سبب" التغييرات التي تطرأ على الشركة.
• تعيين قائد يتولى عملية تنفيذ التخطيط الاستراتيجي، ويشارك بعض كبار المديرين الآخرين، بالإضافة إلى غيره مِن الأشخاص المناسبين في المؤسَّسة.

الدعم التنفيذي في تنفيذ التخطيط الاستراتيجي أمر بالغ الأهمية لنجاحه، حيث يجب على المديرين التنفيذيين قيادة نتائج عملية تنفيذ التخطيط الاستراتيجي، ودعمها، ومتابعتها، ومواكبتها. وهذه طرائق إضافية يمكِن للقادة التنفيذيين بواسطتها دعمُ عملية تنفيذ التخطيط الاستراتيجي:

• الانتباه إلى طريقة تنفيذ عملية التخطيط. تحرَّ عن كيفية سير الأمور، وركِّز على التقدم والحواجز التي تحول دون تغيير الإدارة، وإلا تجاهلَ القادة تنفيذ التخطيط الاستراتيجي، وهذا أمر سيئ.
• رعاية أجزاء من التخطيط أو عملية التخطيط الاستراتيجي كمشارك نشطٍ لتعزيز المشاركة النشطة والتفاعل مع أعضاء المؤسَّسة الآخرين.
• إذا تطلبَت الإجراءات أو السلوكات الشخصية أو الإدارية تغييراً لبيان الرؤية، وبيان المَهمة، والقيَم، والأهداف التي يجب أن تترسخ في المؤسَّسة، وَجَب التخطيط للسلوكات والإجراءات الجديدة، كما يجب على كبار المديرين ترجمة أقوالهم إلى أفعال.
• تصميم هيكل لدعم الانتقال إلى التفكير الاستراتيجي وتنظيم العمل، فقد يتخذ شكل لجنة توجيهية، أو مجموعة قيادة، أو فريق تخطيط أساسي، أو تحالف توجيهي.
• تغيير أنظمة القياس والمكافآت والتقدير لقياس تحقيق التوقعات الجديدة المحددة ومكافأتها مِن خلال عملية التخطيط الاستراتيجي.
• تطوير عملية التخطيط لتطوير الأداء ضمن نظام إدارة الأداء الخاص بك لطرح هيكل يدعم صياغة أهداف التخطيط الاستراتيجي، وتحقيقه، وتعزيزه، وتوفيره.
• طالما أنَّه لا يُتاح للجميع إبداء آرائهم في كل قضية ضمن التخطيط الاستراتيجي، يجب أن تلتمس التغذية الراجعة الواردة مِن أعضاء المؤسَّسة الآخرين، وتتخذ إجراءاً بناءً عليها، ويجب أن يكون التزام كلِّ مسؤول تنفيذي بمناقشة العملية والخطط مع الموظفين جزءاً لا يتجزأ من عملية التخطيط الاستراتيجي، وفي كثيرٍ من الأحيان، يحرص المديرون التنفيذيون ذوو الخبرة على إبقاء المعلومات، ويرسِّخون سلطتهم غير الفاعلة داخل المؤسَّسة على حساب غيرهم مِن الموظفين الذين يشعرون بالإقصاء ويتصرفون على هذا النحو، ثم ​​يسألون: كيف يمكِنني أن أجعل فريق العمل لدي يوافق على هذه التوقعات الجديدة؟
• التعرف على العنصر البشري المتأصل في أيِّ تغيير، حيث يُعدُّ التحول من التفكير الرجعي إلى التفكير الاستراتيجي قفزةً نوعيةً، كما يمتلك الأشخاص احتياجات مختلفةً وطرائق متنوعةً للتفاعل مع التغيير، ويحتاجون الوقت للتعامل والتكيف معه.
• إذا كان التدريب جزءاً مِن الخطة الاستراتيجية، فيجب أن يشارك كبار القادة في التدريب الذي يحضُره أعضاء المؤسَّسة الآخرين؛ والأهم من ذلك، يجب أن يُظهروا "تعلُّمهم" مِن الجلسات، أو القراءات، أو التفاعلات، أو التسجيلات، أو الكتب، أو الأبحاث.
• أخيراً؛ أهم نقطة هي أن تكون صادقاً وجديراً بالثقة.

عامِل الناس بنفس الاحترام الذي تتوقعه منهم خلال عملية التخطيط الاستراتيجي، وستجني عائداً أكبر مِن شركات التخطيط غير الاستراتيجي، فمِن خلال بيان الرؤية، وبيان المَهمة، والقِيَم، والاستراتيجيات، والأهداف، وخطط العمل التي طُوِّرت ونُشرت؛ سيكون النجاح حليف الجميع على المستويين الشخصي والمهني.

المصدر