كيف يمكنك أن تعرف أن برامج التدريب الداخلي ليست مزيفة؟

يمنحك الإنترنت بحراً مِن المعرفة والفائدة لا سيَّما في مجال التدريب الداخلي والوظائف، فهناك العديد من الفرص المتاحة بحيث أنَّ كلَّ ما عليك فعله هو تحديد البرامج أو البحث عن تدريب داخلي في مجال أو عمل تجاري معيَّن؛ إلا أنَّ الكمَّ الهائل من نتائج البحث التي تظهر أمامك، إلى جانب قدرة الناس على إخفاء هويتهم على الإنترنت، يصعِّب أحياناً تحديد ما إذا كان التدريب الداخلي المعلَن عنه حقيقياً أم أنَّه عملية احتيال تسعى إلى سرقة معلوماتك.



أهمية التدريب الداخلي:

يمكِن أن يكون للتدريب الداخلي قيمةً كبيرةً فيما يتعلق باكتساب الخبرة والتوظيف، ونظراً لأنَّ معظم الشركات تبحث عن مرشحين لديهم خبرة سابقة ذات صلة في هذا المجال، فإنَّ التدريب الداخلي يُعدُّ أمراً بالغ الأهمية لطلاب السنة الأخيرة في الجامعة الذين يبحثون عن وظيفتهم الأولى بعدَ التخرج.

لا يهم ما إذا كان التدريب مدفوع الأجر أو أنَّ التجربة تزيد من فرص التحاقك في الجامعة، فإنَّ الشيء الوحيد الذي يركِّز عليه رب العمل هو نوع المعرفة والمهارات التي اكتسبتَها عند التدريب في الشركة.

يمكِن أن يكون الطلاب متشككين أو غير واثقين تماماً في أثناء البحث عن التدريب الداخلي؛ ومع ذلك إذا كان التدريب يبدو جيداً لدرجة أنَّه يقدِّم امتيازات لم تقدِّمها شركة قط؛ فعليك بمزيدٍ مِن البحث، حيث يساعدك التحدث إلى الأشخاص داخل المؤسسات أو الطلاب الذين سبق لهم التدريب مع الشركة في توضيح الصورة، ولا شك أنَّك تريد أن يكون التدريب تجربةً تمنحك خبرةً عمليةً حقيقيةً.

إقرأ أيضاً: خمس نصائح لبدء الحياة المهنية بسهولة بعد التخرج

برامج التدريب الداخلي في مجال المبيعات:

احذر مِن برامج التدريب التي تكون عبارة عن وظائف مبيعات بالمطلق وتدفع الأجر من خلال عمولة عمليات البيع التي تجريها، كما تكمن المشكلة في أنَّك لا تعرف ما يكفي عن الشركة أو المنتَج لفهم ما إذا كانت العمولة منطقيةً حقاً.

إذا لم يدقق رب العمل في المؤهلات أبداً، ولم يستفسر عن اهتماماتك أو خبرتك؛ فمن المحتمل جداً أنَّك ستجد نفسك في موقف يفرض عليك إجراء اتصالات مع زبائن محتَملين أو القيام بواجبات إدارية عامة فقط.

1. تجنَّب التدريب المهني المشكوك فيه:

عادةً ما تكون فترات التدريب المهني المشكوك فيها هي التي عليك تجنُّبها؛ فالتدريب الداخلي الذي يُجرى في مناطق مشبوهة، أو في منزل الشخص ليس فكرةً جيدةً أبداً، وإذا لم يطلب منك رب العمل إكمال طلَب التوظيف أو طلبَ سيرتك الذاتية؛ فغادِر المكان حالاً.

إذا شعرتَ بعدم الارتياح فيما يتعلق بقائمة التدريب أو المتطلبات، أو الأشخاص؛ فمن الأفضل عادةً أن تترك هذه الفرصة وتبدأ في البحث عن غيرها.

2. تقصَّ عن الشركة التي ستتدرب فيها:

هناك عمليات احتيال في جميع مواقع الإنترنت؛ لذا يجب أخذ الحيطة والحذر عند اتخاذ قرارات حاسمة بناءً على المعلومات التي تجدها على الإنترنت، كما يُعدُّ البحث عن الشركة أحد الأشياء التي يمكِنك القيام بها للتأكد من شرعيتها، وتحدَّث إلى المستشارين والمدربين في البرنامج التدريبي؛ فقد يكون لديهم قائمة بالشركات المجرَّبة والحقيقية التي تربط  بينها وبين الجامعة فعلاً علاقة تدريب.

يُعدُّ إجراء البحث على محرك البحث غوغل (Google) طريقةً أخرى لمعرفة مزيدٍ من المعلومات عن الشركة، كما أنَّ كتابة اسم الشركة بالإضافة إلى عبارة "عملية احتيال" في مربع البحث طريقةً جيدة لمعرفة ما إذا كانت هناك أيَّة تقارير عن عدم شرعية هذه الشركة، وهذا يساعد أيضاً في تحديد الشركات التي توجد بها شكاوى قانونية.

إقرأ أيضاً: ما هو التمهُّن (Apprenticeship) وكيف تستفيد منه في عملك؟

3. لا تقبل التدريب الذي يُلزمك بالدفع:

تجنَّب الشركات التي يَطلب منك فيها رب العمل دفع المال لمعرفة مزيدٍ عن البرنامج أو الانضمام إلى تدريب فعلي؛ فالشركات الحقيقية لا تبخلُ بمعلوماتها، وليست بحاجة إلى المال لتطلعك على البرنامج خاصتها قبل أن تطأ قدمك مقرها، فلا تتقدَّم أبداً للحصول على تدريب داخلي إذا طُلب منك المال سلفاً.

يمكِنك أيضاً أن تطلب من الشركة تزويدك بقائمة من المراجع أو معلومات للتواصل مع المتدربين الذين سبق لهم العمل في الشركة، حيث ستوفِّر شهادات الأشخاص الذين تعاملوا معهم أساساً لتحديد ما إذا كان رب العمل صادقاً أم لا.

بالطبع، هناك بعض البرامج التي تتطلب المال، والتي تشمل معظم برامج التدريب في دول أخرى، وفي هذه الحالات، أجرِ بحثك بحرص شديد، وتعرَّف مقدَّماً على ما يتضمنه البرنامج بالضبط، وما سيدفعه الطالب المتدرب.

 

المصدر




مقالات مرتبطة