كيف يفسر علم الأعصاب أسباب القلق؟

نواجه جميعاً بعض الأمور المزعجة مثل القلق، ومع ازدياد الاهتمام بتأمل اليقظة الذهنية وبكتبٍ مثل فن اللامبالاة للكاتب مارك مانسون (The Subtle Art of not Giving a F*ck by Mark Manson)، فأنت لست الوحيد الذي يرغب في نسيان قلقه.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب سكوت إتش يونغ (Scott H Young)، ويشرح فيه عن تفسير علم الأعصاب للقلق، مقدماً خلاصة قراءاته في هذا المجال.

لقد قرأتُ كتاب القلق (Anxious) لعالِم الأعصاب في جامعة نيويورك جوزيف ليدو (Joseph LeDoux)؛ إنَّه خبير في كثيرٍ من العمليات العصبية الكامنة خلف الشعور بالخوف والقلق، ويقدِّم في كتابه هذا أفكاراً رائعة عن الآليات التي ينتج عنها الشعور بالتعاسة.

لكن في نفس الوقت، لم يكن كتاباً سهل القراءة، فقد تضمنت أقسام عديدة منه فكَّ رموز مخططات الدائرة العصبية في محاولة لتتبع عددٍ لا يحصى من الاختصارات التي تصف مناطق الدماغ الدقيقة جداً، وهذا المقال هو محاولتي لتلخيص بعض الأفكار الرئيسة التي تضمنها الكتاب؛ لمساعدتي على فهم طبيعة القلق، ولتكون عوناً لأيِّ شخصٍ آخر يريد أن ينسى قلقه.

الخوف والوعي:

خُصِّص جزء كبير من افتتاحية الكتاب لما يبدو للوهلة الأولى أنَّه مشكلة تجريدية إلى حدٍّ ما، هل أجزاء الدماغ التي تنشط عندما نلاحظ سلوكاً مخيفاً تجعلنا نشعر بالخوف حقاً؟

إذا كنت قد تابعت أيَّة مقالات عن علم الأعصاب، فربما تكون قد سمعت أنَّ اللوزة الدماغية، وهي جزءٌ من الدماغ على شكل لوزة يقع تحت القشرة المخية، هي "مركز الخوف"، فإذا قمت بإخافةِ شخصٍ ما أو فأرٍ في المختبر مثلاً، تنشط منطقة اللوزة.

لقد أدَّى ذلك إلى موجةٍ من التقارير التي تركز على مشاعر الخوف لدينا داخل هذه العقدة الصغيرة من أنسجة المخ، وهذا أمرٌ مؤسف، بحسب تقدير ليدو؛ لأنَّه ليس من الواضح أبداً إذا كانت الإشارات التي تُعالج بواسطة اللوزة الدماغية إشارات واعية على الإطلاق.

بدلاً من ذلك، فهو يفضل مصطلح "دائرة النجاة"؛ فبينما يبدو جلياً أنَّ اللوزة الدماغية مسؤولةٌ عن الاستجابة للخطر، ليس من الواضح إذا كان النشاط هنا يولِّد مباشرة مشاعر واعية، فمن المحتمل أن يتولَّد الخوف بوصفه تجربة في مكان آخر، ربما في مناطق قشرية أعلى من الدماغ مسؤولة عن الانتباه، والتفكير وتخيل مستقبلنا وتذكُّر ماضينا.

بعبارةٍ أخرى، إذا وقع تهديد في منطقة اللوزة من دون أن تشعر به، فهل هذا يجعل منه خوفاً فعلاً؟ بالنسبة إلى عالمِ الأعصاب ليدو، القلق الذي لا تختبره عن وعي ليس قلقاً على الإطلاق.

ملحوظة جانبية: الخوف والقلق والتوتر لها معاني تقنية مختلفة؛ فالخوف هو الشعور المرتبط بالخطر الوشيك، والقلق هو الشعور بالتهديد غير المؤكد، أمَّا التوتر فهو فكرٌ قلق ومتكرر.

اللاوعي التكيفي والخوف

ينعكس هذا التمييز بين دائرة النجاة اللاواعي، والتجربة الواعية بأكثر من مجرد الشعور بالقلق؛ إذ يُجادل عالمُ النفس تيموثي ويلسون (Timothy Wilson) في كتابه "غرباء على أنفسنا" (Strangers to Ourselves)، أنَّ كثيراً من عملياتنا العقلية تحدث خارج الفكر الواعي.

هذه الصورة الجديدة عن اللاوعي والتي يسميها عالم النفس ويلسون "اللاوعي التكيفي"  أكثر دنيوية بكثير؛ إذ يدير اللاوعي التكيفي شؤون الحياة، وغالباً ما يوجه سلوكنا من دون أن ندري.

إنَّ الطرح الكلاسيكي للاوعي التكيفي عبارة عن تجارب تمهيدية، فإذا لمحت صورة ما، ثم ومضت بسرعة بوصفه نوعاً من التحفيز الخفي، فلن يتمكن الشخص من الإبلاغ عمَّا رآه بوعيٍ تام، ويمكنك معرفة ذلك؛ لأنَّه عندما يُطلب منه توصيف حقيقة ما رأى، فأفضل ما يمكنه فعله هو التخمين.

لكن إذا كانت تلك الصورة عبارةً عن وجه مخيف، فسيُنشط دوائر التهديد اللاواعية تنشيطاً خفيفاً، وعلى الرَّغم من أنَّك قد لا تكون قادراً على ملاحظة أيِّ اختلاف ملاحظة واعية، إلا أنَّك تستطيع قياس الاستجابات السلوكية، مثل حركة عضلات الوجه.

تشير تجارب مثل هذه إلى أنَّ جزءاً كبيراً من المعالجة الذهنية المعقدة، لا تحدث خارج نطاق وعينا اليومي فقط؛ بل يتعذر كلياً على عقلنا الواعي الوصول إليها.

من أين تنشأ مشاعر القلق؟

إذا لم تكن دوائر التهديد واعيةً وعياً مباشراً، فكيف تؤثر في شعور القلق الواعي لدينا؟ في هذه الحالة، من المحتمل أنَّه على الرَّغم من أنَّ دوائر التهديد قد لا تقود إلى تجارب واعية بحد ذاتها، إلا أنَّها قد تؤدي إلى عمليات ذهنية أخرى تجعلنا نشعر بالقلق.

إحدى الطرائق التي اقتُرحت كانت بالاستجابة الجسدية، فتشعر بالخوف قليلاً، فتتفاعلُ اللوزة الدماغية، والمناطق ذات الصلة بسرعة، وتزيد من معدل ضربات القلب؛ فتشعر بقلبك ينبض بسرعة، فيفسر عقلك هذا على أنَّه خوف.

في حين أنَّ حلقة التغذية الراجعة الجسدية نظريةٌ شائعة، إلا أنَّ ليدو يشك في أنَّها قادرة على تقديم تفسيرٍ كاملٍ للحالة، وقد يكون من البطيء جداً بالنسبة إلى هذه التغذية الراجعة، لتكون المسار الرئيسي الذي تتحول به دائرة الخطر إلى مشاعر واعية.

بدلاً من ذلك، قد تثير اللوزة الدماغية أنماطاً في المناطق القشرية العليا من الدماغ، نستشعرها بوعينا على أنَّها خوف، وفي هذه الحالة، فإنَّ المشاعر التي نختبرها على أنَّها قلق، هي تأثير ناتج عن دائرة الخطر لا نختبرها اختباراً مباشراً.

مع ذلك، فإنَّ الارتباط بين دوائر الخطر، ومشاعر الخوف ليس كاملاً، وكما ناقشنا سابقاً، من الممكن تنشيط دائرة الخطر تنشيطاً معتدلاً من دون إدراكٍ واعٍ لذلك على الرَّغم من أنَّ الاستجابة السلوكية يمكن ملاحظته، وبالمقابل، من الممكن أيضاً الشعور بالقلق، حتى لو لم تتأثر دوائر الاستجابة للخطر على الإطلاق.

قد لا يحتاج الشعور السائد بالهلع والخوف المستمر الذي يميز كثيراً من القلق إلى إثارة دوائر الخطر ليصبح فعالاً، فقد تكون مجرد ظاهرةٍ عقليةٍ عليا، ونتيجةً لذلك قد لا تساعد التدخلات الرامية إلى تضييق دوائر الخطر كثيراً في هذه الحالات.

شاهد بالفيديو: 9 خطوات تساعدك على السيطرة على القلق

دوائر التهديد والأدوية المضادة للقلق:

هذا التشعب في الأنظمة؛ نظام الاستجابة للخطر اللاواعي ونظام استشعار الخوف الواعي، قد يكون له انعكاسات على قدرتنا في علاج القلق، فيلاحظ ليدو على سبيل المثال أنَّ الشركات الدوائية لم تحقق نجاحاً كبيراً في اكتشاف الأدوية المضادة للقلق، وإذا كان ثمة شيءٌ ما يساعد على معالجة القلق، فغالباً ما اكتُشف عن طريق الصدفة لا التخطيط.

قد يفسر التمييز بين دوائر الخطر والخوف الواعي السبب جزئياً، وغالباً ما تُختار الأدوية بناءً على قدرتها في تقليل السلوك الشبيه بالخوف عند الحيوانات في المختبر، لكن للقيام بذلك، قد يعملون على دوائر غير واعية بدلاً من الواعية، وهذا قد لا يكون عاملاً مساعداً إلى حدٍّ كبير حين تكون الغاية علاج مشاعر القلق الواعية.

العلاج بالتَّعرض:

قد يكون لهذا المنظور أيضاً انعكاساتٌ على تطوير العلاج كذلك، ويعدُّ العلاج بالتعرض ناجحاً إلى حدٍّ ما في محاربة القلق؛ إنَّه يعمل عن طريق تعريض المريض لموضع مخاوفه، فعندما يختبر الخوف، لكن لا يحصل له مكروه، سيكون الشعور بالخوف أخف في المرة القادمة، ويشير ليدو إلى أنَّ حوالي 70% من المرضى يستفيدون من العلاج بالتعرض.

لكنَّ النجاح ليس مثالياً، فقد يحدث الإنعاش التلقائي، والذي يعود به الخوف الذي أُخمد سابقاً وبلا سبب على ما يبدو، كما قد يؤدي الإجهاد أو الصدمة أيضاً إلى حدوث انتكاسات.

يبدو أنَّ أحد أسباب ذلك هو أنَّ ذاكرة الخطر وذاكرة الأمان هما في الواقع دائرتان عصبيتان مستقلتان، فعندما تتعرف إلى الخطر في البداية، ثم تطفئ دائرة الخطر لاحقاً بالتعرض، فهذا الأمر لا يمحي الذاكرة الأصلية؛ بل عن طريق إنشاء ذاكرة ثانية مصممة لكبح الذاكرة الأولى، كما لو أنَّك بدلاً من محو الصورة المخيفة، قمت فقط بطلائها بطبقة جديدة من الطلاء، والتي قد تتعرض للخدش لاحقاً عن طريق الصدفة.

من المثير للاهتمام أنَّ هذه الذاكرة الخاصة بالأمان التي تكبح الاستجابة الأصلية للخطر، قد تكون أكثر حساسية للبيئة المحيطة من دائرة الخطر نفسها، وإذا تعلمت كيف تتجنَّب الشعور بالذعر في المناسبات الاجتماعية عندما تكون برفقة صديقك، فقد يُلازمك هذا الشعور حين لا يكون هذا الشخص موجوداً لمرافقتك، فيتطلب الحدُّ من حساسية البيئة المحيطة هذه التعرض المختلف والمتكرر في مواقف مختلفة.

ملحوظة جانبية: تظهر خصوصية البيئة المحيطة في سياق آخر، وهو التعلُّم، وفي كتابي التعلم الفائق (Ultralearning)، استعرضت بحثاً يوضِّح كيف أنَّ الأشياء التي نتعلمها، تميل لتكون أشد وضوحاً وأكثر اعتماداً على البيئة المحيطة ممَّا نتوقع؛ وظهور هذا في سياقات مختلفة، يشير إلى أنَّه نوع من المبدأ العام عن كيفية عمل دماغنا.

لماذا نعلق في دوامة القلق؟

يمكن أن يكون القلق معززاً ذاتياً، على سبيل المثال، لنفترض أنَّك ترتعب من إلقاء الخطابات أمام الجمهور، ولديك خطاب قادم، وتبدأ بالاستياء أكثر حيال ذلك، وفي نهاية الأمر اختلقت عذراً للتنصُّل منه، وتشعر الآن بتحسن، فكل ما كنت قلقاً بشأنه لم يعد موجوداً.

إنَّ هذا يؤدي في الواقع إلى  نمط من التعزيز السلبي بالتخلص من أمرٍ مزعج، وهو مشاعرك المتوترة، فإنَّك تعزِّز السلوك الذي تسبب بحدوثه، ونظراً لأنَّ من المستحيل حدوث ما تخشاه، فإنَّ النمط المُتَّبع  لتجنب ما تخشاه، يزداد قوةً في كلِّ مرة تشعر فيها بالقلق.

ربما ينجح هذا جيداً في الطبيعة إلى حدٍّ ما، فالأرنبُ الذي يكاد يكون وليمةً وهو بالقرب من بركة ماء، ربما لا يعود إلى هناك أبداً، وقد ينتج عن ذلك شعورَاً بالعطش، لكنَّ ذلك أفضل من أن يأكله التمساح.

المشكلة هي أنَّ استراتيجية التجنب ربما تكون جيدة جداً، فقد يكون الموقف الذي تخاف منه آمناً في الحقيقة، لكن بتجنبه لن تواجه حقيقة أنَّه ليس عليك الخوف، لكن في بعض الحالات يصبح التجنب نفسه أسوأ من الأمر الذي تخاف منه باتخاذك خطواتٍ مكلفة باستمرار لتجنب المواقف التي قد تكون مخيفة.

يعمل العلاج بالتعرُّض على تعطيل حلقة التغذية الراجعة هذه، فعندما تعرِّض نفسك للأمر الذي تخاف منه ولا ينتج عن ذلك عواقب مدمرة، فإنَّك تخفف من استجابة الخوف في المرة القادمة؛ لذا كرِّر هذا على أمل أن يصبح الخوف الذي تشعر به خفيف التأثير في النهاية ولا يهدد حياتك.

في حين أنَّه من السهل فهم هذا عندما يتعلق الأمر بالرُّهاب، من المحتمل أن تكون لديك آلية تعزيز مماثلة لتجنب هذا الشعور، والتي تقف وراء كثير من الشعور بالهلع العام والقلق، فقد ينشأ موقف تخيلي مخيف، فيستحوذُ عليك شعورٌ بالقلق للعثور على مهربٍ ما، ونظراً لأنَّ معظم المخاوف الكارثية لا وجود لها أبداً في الواقع، فقد نجحت في تجنبها؛ ومن ثمَّ عززت السلوك الباعث على القلق.

إقرأ أيضاً: العلاج المعرفي السلوكي لاضطراب القلق العام

التخلص من المخاوف وتغيير المعتقدات:

إنَّ العلاج الحديث بالتعرض، عادةً ما يقوم على أكثر من مجرد التعرض المباشر؛ إذ يشمل أيضاً العلاج المعرفي، والذي يتضمن التحدث عن مخاوفك؛ فالأمل هنا هو توضيح بعض معتقداتك حتى تتمكن من البدء في طرح التساؤلات حولها، وقد يقلق الشخص الذي يعاني من رهاب التكلم أنَّه لو فشل فشلاً ذريعاً على المنصة، فإنَّ رئيسه سيطرده، وربما لا يكون هذا واقعياً، لكن ما لم يُوضح، فمن الصعب جداً تقييم نمط التفكير هذا.

وفقاً لـ ليدو، تعمل هاتان السمتان المختلفان على النظامين المتباينين اللذَين يساهمان في الشعور بالقلق، فيستهدفُ التعرض دائرة التصدي للخطر، وهي استجابة لا واعية إلى حدٍّ كبير؛ لذا غيِّر المعتقدات الخاصة بشخص ما فقط من دون المساس بدوائر الخطر، وقد يظل هذا الشخص أسير القلق على الرَّغم من علمه أنَّ ذلك غير منطقي على الإطلاق.

قد "تعلم" على سبيل المثال أنَّ الوقوف في مصعد زجاجي آمن تماماً، لكن ستشعر في الرُّعب عندما تطل برأسك من أعلى الحافة، وبالمثل، إذا قمتَ بإلغاء دائرة الخطر فقط، فقد تعيد الأنظمة المعرفية العليا تنشيطها لاحقاً، وقد تسمع عن حادث تحطُّم طائرة، وفجأةً تطفو مخاوفك بشأن الطيران إلى السطح، بطرائق لا يمكنك التحكم بها.

شاهد بالفيديو: كيف تتخلص من الخوف وتصبح شجاعاً؟

انعكاسات القلق وأفكار أخرى:

إنَّ وجود حالات وعيٍ ولاوعي متزامنة، ومعاملة الاثنتين في الحقيقة بوصفهما نظامَين يسهمان في السلوك ومنفصلين إلى حدٍّ ما، هو فكرةٌ مثيرة للاهتمام استخلصتها من الكتاب.

في حياتي الخاصة، غالباً ما أجد نفسي أتحدث عن مشكلاتي، إمَّا بمفردي أو مع الآخرين، وقد تساعد هذه العملية في بعض الأحيان، فغالباً ما يؤدي تدوين خططي ومخاوفي وأهدافي ومشكلاتي في دفتر يومياتي، أو مناقشتها مع صديق، إلى رؤى جديدة أو الكشف عن عيوب في طريقةِ تفكيري تُفضي إلى اكتشافاتٍ مذهلة.

أمَّا في حالات أخرى، فالإفراطُ في التفكير هو مشكلتي بالضبط؛ فالقليل من التفكير يقود إلى مزيد منه، والذي لا يأتي بنتيجة، وخاصةً في الحالات التي أشعر فيها بالقلق، يصبح هذا التفكير وسواساً قهرياً يصعب السيطرة عليه.

يقترح هذا الكتاب أنَّ إهمال المعالجة اللاواعية، قد يكون نقطة ضعف رئيسة هنا، ونظراً لأنَّ عمليات عقلية عديدة تحدث في اللاوعي، فلا يمكن معالجتها بالتفكير الزائد بها، وقد تكون الأساليب البديلة كالتعرض أكثر فاعلية في هذه الحالات، لأنَّها تعمل على حلِّ المشكلة بصورةٍ مباشرة.

يُحاكي هذا الكتاب أيضاً كتاباً آخر عن علم الأعصاب راجعته سابقاً، وهو كتاب الدماغ الجائع (The Hungry Brain) للكاتب ستيفان ج. غاينيت (Stephan J. Guyenet)، ففي هذا الكتاب، تتحكم الدوائر المتطورة بمقدار ما نتناوله من الطعام، وهو ما يمكن أن يفسِّر سبب صعوبة اتباع نظام غذائي، ومثلها مثل القلق تحدث هذه العمليات من دون وعينا، لكن يبدو أنَّ لها تأثيراً مدهشاً في حياتنا.

إقرأ أيضاً: 4 عادات مفيدة للتعامل مع الخوف والقلق

في الختام:

في بعض النواحي، يجعل وجود هذه العمليات اللامرئية الأمورَ أكثر صعوبة، فكيف تتخذ القرارات عندما يُبتُّ في عديد من أفعالك بعمليات لا يمكنك الاطلاع عليها؟ كيف يمكنك إحداث تغيير في حياتك عندما تكون أسباب سلوكك غير مرئية في كثيرٍ من الأحيان؟ كيف تعرف نفسك عندما لا يكون كثيراً منها متاحاً للتأمل الذاتي؟

هذه الأسئلة ليست سهلة الإجابة إطلاقاً، ولكنَّني آمل بالبحث في هذه الأفكار، أن نتمكن من الكشف عن أدواتٍ جديدة للحدِّ من الشعور بالقلق.

المصدر




مقالات مرتبطة