كيف غيَّر التدريب على الإسعافات الأولية للصحة العقلية حياتي؟

أردنا تسليط الضوء على دور الإسعافات الأولية للصحة العقلية (Mental Health First Aid) في ظل الأزمات الصحية والنفسية الراهنة، فقد تزايد عدد الأشخاص الذين يخضعون لهذا التدريب؛ لذلك وُجِبَ أن نتعمق في سبب اعتقادنا بكونها مبادرة هامة في مكان العمل.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المديرة التنفيذية كاشي تشلين (Kashi Chellen)، وتُحدِّثنا فيه عن تأثير التدريب على الإسعافات الأولية للصحة العقلية في مكان العمل.

ما هي الإسعافات الأولية للصحة العقلية؟

أصبحت الصحة العقلية موضوعاً أكثر انتشاراً في حياتنا وخاصة في العامين الماضيين، وبالنظر إلى أنَّنا نقضي كثيراً من حياتنا في العمل، فمن المنطقي أن تكون الصحة العقلية أولوية؛ إذ تلقى أكثر من 4 ملايين شخصاً حول العالم تدريبات على الإسعافات الأولية للصحة العقلية، كما تابع معظم الموظفون في شركتنا ذا هابينس إنديكس (The Happiness Index) دورات في الإسعافات الأولية للصحة العقلية في إنجلترا (England)؛ إذ تمكِّن دوراتهم التدريبية الأفرادَ من أن يكونوا قادرين على فهم العوامل التي يمكن أن تؤثِّر في الصحة العقلية والتعرف إلى علامات اعتلال الصحة العقلية ليس في مكان العمل فقط، ولكن في الحياة الشخصية أيضاً.

لقد أطلق برنامج الإسعافات الأولية للصحة العقلية (MHFA) حملة ماي هول سيلف "My Whole Self" في شهر شباط عام 2022 لتشجيع أرباب العمل على إنشاء بيئة آمنة لموظفيهم.

هذا يرتبط حقاً بما نقوم به؛ فنحن هنا في شركة ذا هابينس إنديكس (The Happiness Index) نشجع فريقنا كاملاً على أن يكونوا على طبيعتهم ونسمي هذه المبادرة حرية أن تكون إنساناً (Freedom To Be Human) كما أنَّنا نقدر دعم زملائنا في الأيام الصعبة والاحتفاء بهم في الأيام الجيدة.

شاهد: 6 وسائل تحدّ من التوتر في مكان العمل

الإسعافات الأولية للصحة العقلية في مكان العمل:

يُدرَّب خبراء الإسعافات الأولية للصحة العقلية على التصرف وتهدئة المواقف المحيطة بأزمة الصحة العقلية في مكان العمل، ويمكنهم المساعدة أيضاً على تقديم الدعم لزملائهم فيما يتعلق بالصحة العقلية والعافية، وعادةً ستعلِّمك الدورات أن تفهم كيف تكون الصحة العقلية الجيدة، وكيفية التدخل وتقديم الدعم المناسب.

وفقاً لإدارة الصحة والسلامة (Health and Safety Executive) يوجد دليل ثابت على أنَّ التدريب على الإسعافات الأولية للصحة العقلية يساعد على زيادة الوعي باعتلال الصحة العقلية وأمراض الصحة العقلية، وهذا يساعدنا على الكفاح من أجل إزالة وصمة العار عن الصحة العقلية.

تجربتي:

التحقت بدورة الصحة العقلية في الإسعافات الأولية للبالغين في عام 2021 وأصبحت خبيرةً في الإسعافات الأولية للصحة العقلية، وأردت أن أكون قادرة على الحصول على فهم أفضل لبعض العوامل التي يمكن أن تؤثِّر في الصحة العقلية للناس وكيفية السيطرة على التوتر والتعرف إلى بعض أكثر مشكلات الصحة العقلية شيوعاً التي يواجهها الناس.

أعتقد أنَّها أهم التدريبات التي قمت بها وأكثرها إفادة، وهذا يشمل كلُّ تعليمي المدرسي والجامعي؛ إذ كان الحصول على فهم أفضل ليس لكيفية مساعدة الآخرين فقط؛ وإنَّما لمساعدة نفسي أيضاً أمراً لا يقدر بثمن، وأنا الآن أكثر استعداداً لإدارة ضغوطاتي وإدارة العواقب عند ظهورها؛ إذ أستخدم هذا التدريب كلَّ يوم عندما أقابل أشخاصاً يحتاجون إلى شخص لينصت إليهم.

يمكنني تقديم المساعدة والدعم لزملائي من حولي وأهم نصيحة بالنسبة إلي هي أنَّنا بحاجة إلى أن نكون مجهزين تجهيزاً أفضل للإصغاء إلى الناس وفهم المصطلحات المتعلقة بالصحة العقلية، وبهذه الطريقة يمكننا أن نفهم اعتلال الصحة العقلية ونأمل أن نمنعه من خلال اكتشاف العوامل التي تؤدي له قبل حدوثه.

إقرأ أيضاً: كيف تتجاوز مشاكل الصحة العقلية في مكان العمل؟

في الختام:

إنَّ لهذا الأمر أهمية بالغة بالنسبة إلى الشركات؛ لأنَّ السعادة هامة بالنسبة إليها؛ إذ حيث تستطيع إنشاء ثقافة أداء مزدهرة بفهم كيف يفكر الناس ويشعرون ويتصرفون.

إقرأ أيضاً: 6 معلومات هامة عن الإسعافات الأولية

النصيحة الأولى والأهم هي أنَّه من الهام أن تفهم ما يحتاجه موظفوك ويريدونه بالإنصات إليهم؛ وذلك من أجل التأكد من أنَّك تسير في الاتجاه الصحيح، فإنَّ فهم كيفية تفكير الناس وشعورهم أمر في غاية الأهمية.




مقالات مرتبطة