كيف توسع نطاق أعمالك التجارية؟

في هذا المقال تشارك المديرة التنفيذية "أماندا بالدوين" (Amanda Baldwin)، عشرة من أهم دروس القيادة التي تعلَّمَتها في حياتها المهنية.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن "جايسون نازار" (Jason Nazar)، والذي يُحدِّثنا فيه عن مقابلته مع المديرة التنفيذية "أماندا بالدوين" (Amanda Baldwin).

يرغب معظم رواد الأعمال في فهم أساسيات الحصول على التمويل وتنمية الأعمال الصغيرة وتحويلها إلى علامات تجارية عالمية تحقق ملايين الدولارات، وفي أحدث حلقة من دروس القيادة، طلبتُ من الخبيرة "أماندا بالدوين" (Amanda Baldwin) التي تعمل لدى شركة "غولدمان ساكس" (Goldman Sachs) ومستثمرة في شركة "إل كاتيرتون" (L Catterton) - أكبر شركة مساهمة في العالم للعلامات التجارية - ومديرة تنفيذية في شركة "إل في إم إتش مويت هينيسي" (Louis Vuitton Moet Hennessy) وشركات "إستي لودر" (Estée Lauder)، ورئيسة تنفيذية لشركة "سوبر جوب" (Supergoop)، أن تتحدث عن الطرائق التي ساعدَتها على إيجاد قيمة وتحسين العلامة التجارية للجمال تحسيناً مربحاً.

وقد قادت "بالدوين" علامة الجمال المؤثرة المحددة تلك خلال فترة غير مسبوقة من النمو منذ انضمامها في عام 2016، وازدادت الإيرادات في 2018 مع نمو مبيعات التجارة الإلكترونية بنسبة 400% سنوياً، وتضاعفَت الأعمال التي تعتمد على التعامل مباشرةً مع المستهلك بين عامي 2019 - 2020، ومع نجاح عمليات البيع في شركة "سيفورا" (Sephora) وشركة "نوردستروم" (Nordstrom) وشركة "بلوميركوري" (Blue Mercury)، وبِعَدِّ شركة "سوبر جوب" صاحبةَ العلامة التجارية الأولى والوحيدة لأسلوب الحياة المخصصة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية، فقد حصلَت على العديد من الجوائز في مجال الصناعة.

أخبرَتني "بالدوين" خلال محادثتنا الحماسية: "لقد كنتُ فعلاً في مكان أشعر فيه أنَّ متطلبات الوظيفة تتوافق بنسبة 100% مع ما أجيده؛ وهذا لا يعني أنَّه لن يوجد المزيد من التكرارات خلال مسيرتي، لكنَّني أتيتُ إلى هذا المكان؛ حيث تؤدي إدارة علامة تجارية للمستهلك وهي في حالة نمو مرتفع إلى التأثير في الأمور التي أشعر بالحماسة تجاهها، كما يمكنني الاستفادة من نقاط قوَّتي لإنجاز تلك الأمور إنجازاً جيداً".

نقدِّم لك فيما يلي 10 دروس في القيادة من حديثي مع "أماندا"، بما في ذلك الطريقة التي بنَت فيها هذه المديرة التنفيذية هويتها لأول مرة اعتماداً على أفضل المنتورز، وكيف أنَّ الرئيس التنفيذي لا يتوقف عن التعلم أبداً:

1. تذكُّر المهمة عند اتخاذ قرارات استراتيجية:

المهمة ليست مجرد أمر بسيط تتضمنه أفكارنا، وإنَّما مفتاح رئيس يمكن أن يوصلك إلى حيث تريد في أهم أيام حياتك العملية، فعندما تتخذ قرارات استراتيجية، عُد إلى تلك المهمة واسأل نفسك: "هل تصب هذه الاستراتيجيات في مصلحة تلك المهمة؟".

إقرأ أيضاً: كيف تبني مهارات التفكير الاستراتيجي للقيادة الناجحة؟

2. المضمون أهم من الأسلوب في جمع المال:

عندما تتطلع إلى جمع الأموال، تؤكد "بالدوين" أنَّ المضمون هو المفتاح لذلك أكثر من الأسلوب، وأنَّ أي شخص يفهم عمله فهماً عميقاً سيربح في كل مرة، تقول: "أعتقد أنَّ الأشخاص المتميزين في جمع الأموال هم أيضاً قادة رائعون وبارعون في أعمالهم".

3. الحد من الأموال التي تجمعها والتركيز على الأموال التي تكتسبها لتوظيف الأشخاص المناسبين:

تعتقد "بالدوين" عموماً أنَّ معظم التركيز ينصبُّ على الشركات ذات التقييمات العالية، والقليل جداً على الشركات الأكثر تحفظاً وعمليةً بشأن الأموال التي تجمعها؛ حيث تقول: "نحن نتَّسم بالرأسمالية ذات الكفاءة العالية جداً، فلَم نجمع الكثير من الأموال؛ لذلك لم يكن لدينا عناوين خيالية حول هذه الأمور، وأنا فخورة جداً بذلك، وفيما يتعلق بالمكان الذي تنفق فيه أموالك، تميل الأمور إلى أن تستغرق وقتاً أطول وتكون أكثر تكلفةً ممَّا كنتَ تعتقد أنَّها ستكون، ولكنَّ العثور على أشخاص مميزين للسير معك هو أمر ضروري".

4. بناء ثقافة للشركة مع النية:

تعترف "بالدوين" أنَّ مسألة إيجاد الطريقة المناسبة لبناء ثقافة الشركة ضايقَتها لسنوات، فغالباً ما طلبَت النصيحة من الرؤساء التنفيذيين الآخرين، وكانت التغذية الراجعة المشتركة بينهم هي بناؤها بنيَّةٍ؛ ذلك لأنَّ ثقافة الشركة تنتج عن القرارات، خلافاً لأمر ما كنتَ تأمل أن تحصل عليه في النهاية.

5. بناء أسلوب قيادتك اعتماداً على أفضل المنتورز:

تقول "بالدوين" إنَّها بنَت أسلوبها التنفيذي اعتماداً على الصفات التي اكتسبَتها من منتورز مختلفين ورؤساء سابقين، تقول: "كنتُ أجمع كل ما يفيدني خلال مسيرتي، وسرعان ما ركزتُ على تحديد الصفات الخاصة والفريدة من نوعها لكل شخص"، وهي لا تزال على تواصل بالعديد من هؤلاء الأشخاص، وغالباً ما تعرف بالضبط أي شخص ستذهب إليه عندما تحتاج إلى نصيحة عندما تواجه موقفاً معيَّناً.

إقرأ أيضاً: أهمية المنتور الجيد في حياتنا

6. معرفة الرئيس التنفيذي الجيد، طريقة التعاون والحصول على أفضل عمل من فريقه:

يتعلق الأمر باحترام بسيط لزملائك في العمل والظروف التي تناسب كل شخص ليقدِّم أفضل ما عنده، تقول "بالدوين": "إذا كنتَ تريد إنجاز أمور عظيمة، فأنت لن تنجزها كفرد وحدك، وإنَّما كفريق، ولا يتعلق الأمر بالسرعة التي يمكن أن يصل بها شخص ما إلى ما يريده، وإنَّما بالسرعة التي يمكننا بها الوصول إلى ما نريده ومدى سعادتنا بتحقيق ذلك".

7. أهمية الممارسة:

بصفتها مديرةً تنفيذية لأول مرة، تعترف "بالدوين" بأنَّها قد أدركَت بعض الأمور إدراكاً صحيحاً، لكنَّ إتقان مجالات أخرى في عملها لا يزال أمراً بعيد المنال، تقول: "مثل أي أمر آخر في الحياة، الممارسة هي أفضل شيء، لا أعرف أنَّها تجعل كل أمر مثالياً، لكنَّها بالتأكيد تجعله يبدو أفضل"، وتختلف قيادة 10 أشخاص عن قيادة 50 وعن قيادة 500 اختلافاً كبيراً؛ لذلك قد تحتاج إلى تعديل طريقتك في القيادة في أثناء توسيع نطاق عملك.

8. ظهور آثار القيادة عندما تكون بعيداً عن فريقك:

تقول "بالدوين" إنَّ أكثر اللحظات التي تفتخر بها هي عندما تبتعد عن فريقها وتراقب تفاعلهم مع بعضهم بعضاً، وتقول: "إذا رأيتُ الابتسامات والضحك، فأنا أعلم أنَّني حصلتُ على ما أريده، ولقد قرأتُ كتاباً من تأليف أستاذ في "كلية هارفارد للأعمال" (Harvard Business School) يقول فيه إنَّ القيادة هي ما يحدث عندما تكون بعيداً عن فريقك، وهذه العبارة راسخة في ذهني دائماً".

شاهد بالفيديو: 10 نصائح لتطوير المهارات القيادية

9. اكتشاف أين يمكن أن تنجح مهنتك من خلال امتلاك خبرات متنوعة في بداية حياتك المهنية:

بعد العمل في وظائف عدَّة، أدركَت "بالدوين" أنَّها تنجذب للعمل في مجال الجماليات والأرقام، وتذكر لنا لحظةً مميَّزة واجهَتها: "كنتُ جالسةً في اجتماع مجلس الإدارة وقلتُ لنفسي: أعتقد أنَّني أريد أن أكون هنا عندما تنتهي اجتماعات مجلس الإدارة، وأريد أن أرى كيف يبدو تنفيذ هذه الاستراتيجيات".

10. البحث عن الأمور التي تحب القيام بها:

كانت الوظيفة الأولى التي أرادت "بالدوين" العمل بها هي نوافذ عرض لمتاجر مدينة "نيويورك" (New York City)، ولم تسأل عن طريقة صنعها فحسب، وإنَّما كيف ساعدَت المتاجر على عرض عناصرهم، وأدركَت لاحقاً أنَّها تفضِّل الترويج للعلامات التجارية ورواية القصص كطريقة ممتعة للكشف عن إبداعها.

المصدر




مقالات مرتبطة