كيف تنشئ روتيناً يساعدك على التفكير والتغيير وضبط الحالة المزاجية؟

لا يكمن الجزء الصعب من الروتين في بنائه أو إنشائه؛ بل في الحفاظ عليه؛ إذ قد تبدأ روتيناً مسائياً ويستمر بضعة أيام قبل أن تطغى عليه أمور أخرى، فهل مررت بذلك؟



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة "داناي سميث" (Danae Smith)، والتي تُحدِّثنا فيه عن بناء روتين جيد.

أنا أنصح بعدم الاستسلام؛ لأنَّ التقلبات مع روتين معيَّن قد تكون صعبة، وأعتقد أنَّ الروتين اليومي هو أداة يمكن أن تساعدنا على أن نصبح أكثر سرعة ووعياً وثباتاً في الأشياء التي تهمنا، وأعتقد أيضاً أنَّ الأعمال الروتينية متقلبة؛ إذ يجب أن تكون كما تريدها أن تكون في لحظة أو موسم معيَّن، وأعتقد أيضاً أنَّه كلما كانت أسهل، كان ذلك أفضل.

لهذا السبب سأستمر في التحضير لروتيني اليومي حتى لو كان ذلك صعباً، لقد كان هناك وقت لم يكن فيه روتيني الصباحي ثابتاً دائماً، ولكن كلما تحملتُ مسؤوليته واعتمدت عليه أكثر، أصبح أكثر اعتيادياً وبات الجزء المفضل لدي من اليوم.

لذا، صرت أجلس لبدء إنشاء روتين مسائي، وفعلتُ ما أفعله كل مرة، فسألتُ نفسي عن العادات التي أريد الاحتفاظ بها، أو تركها، أو تغييرها، وفي أثناء إجابتي عن هذه الأسئلة خطرت لي ثلاث أفكار رئيسة هي: التفكير، والتغيير، وضبط الحالة المزاجية.

شاهد بالفديو: نصائح النَّاجحين لتغيير روتينك اليومي للأفضل

ما فاجأني أنَّه ربما يكون مفتاح الحفاظ على هذا الروتين أكثر من مجرد السؤال عن العادات التي أريد المحافظة عليها أو تركها أو تغييرها، ربما يكون المفتاح هو تأصيل روتيني في التفكير والتغيير وضبط الحالة المزاجية.

في الماضي، كنت أسأل نفسي ما هي العادات التي أريد المحافظة عليها أو تغييرها، وساعدني هذا على توضيح سبب روتيني، ولا يزال كذلك، ثم أدرج العادات أو الممارسات التي أود تضمينها في روتيني، ثم أقوم بتقليص هذه القائمة إلى العادات الجيدة فقط.

الآن في الإجابة عن العادات التي أريد المحافظة عليها، أو تركها أو تغييرها، أرى أنَّ النيات هي صميم الروتين؛ فهذا الوضوح أعطاني شيئاً عميقاً لتجذير روتيني فيه.

إذا كنت تواجه صعوبة مع الروتين اليومي، فأنا أدعوك لتغيير وجهة نظرك حول هذه العملية، وأن تسأل نفسك ما هي العادات التي تريد المحافظة عليها أو تركها، أو تغييرها، وفي أثناء إجابتك عن هذه الأسئلة، اكتب النيات واختر العادات أو الممارسات التي تحترم تلك النيات.

من خلال مسيرتي لأعيش حياة أكثر بساطة، هناك أيام سهلة وأيام مليئة بالتحديات؛ إذ في بعض الأحيان، تأتي الطقوس والروتين اليومي بسهولة، وفي بعض الأحيان، يكون حضورك الذهني ووعيك طبيعة ثانية، وفي بعض الأحيان، لا تتعجل وتتحرك بوتيرة محسوبة على مدار اليوم، وفي أحيان أخرى أو في كثير من الأحيان قد تشعر بالتوتر.

إقرأ أيضاً: كيف تحافظ على روتينك اليومي؟

إذا كنت تواجه صعوبة مع روتينك ونظامك، وتواجه صعوبة في العثور على الراحة في هذه الحياة، فاعلم أنَّني كنت مكانك يوماً وعانيت مثلك.

في نهاية المطاف، إنَّ الحياة رحلة نحددها ونكتشفها، إنَّها ماراثون طويل وليست سباقاً قصيراً؛ لذلك من الهام أن نعيشها يوماً بيوم، وروتيناً واحداً، ونظاماً واحداً في كل مرة، مع العلم أنَّ كل خطوة مهما كانت صغيرة أم كبيرة هي خطوة هامة.

المصدر




مقالات مرتبطة