كيف تكتب مقالاً يتوافق مع مهارات السيو؟ وكيف تحسن محركات البحث؟

جاءت كلمة سيو من مصطلح إنجليزي يُعرَّف على الشكل الآتي: (Search engine optimization)؛ أي عند الترجمة للعربية يصبح معناها الدقيق والاصطلاحي تحسين محركات البحث، ويُرمز لكلمة سيو بالإنجليزية اختصاراً للأحرف الثلاثة التي تشكل الأحرف الأولى من كل كلمة وتضم (SEO)؛ ويعني هذا الرمز تحسينات ترتيب محركات البحث لمحتوى ما على موقع الويب.



تعريف تحسين محركات البحث:

هو سلسلة من الأوامر والتعليمات والإجراءات والتدابير التي من خلالها نتمكن من تطوير وتحسين الموقع المختص على الإنترنت بواسطة محركات بحث تتصف بأنَّها مجانية؛ أي لا تتطلب دفع مال؛ إذ تكون مدفوعة مسبقاً من قِبل جهة ما أو طرف ما، وأبسط مثال عن ذلك هو محرك البحث "غوغل".

يتم تنفيذ هذه الإجراءات أو هذه التعليمات من قِبل القائمين على إدارة الموقع ذاته أو من قبل وكالات أو شركات متخصصة ومهتمة ومتفرغة لهذا الموقع أو هذا العمل، والهدف الأساسي من كل هذه العملية المعقدة في بداية الأمر هو تحسين الموقع وتفعيله بشكل جيد من خلال تحسين وتفعيل محركات البحث الخاصة بكل موقع.

ما هي أنواع السيو؟

1. سيو (On-site):

تسمى بسيو الداخلي وتصف ترتيب محركات البحث على الويب.

شروط نجاح العمل بطريقة (On site SEO):

  1. يجب أن يوجد محتوى هادف له غاية محددة وليس فارغاً من المعنى.
  2. أن تكون صيغة اللينك أو الرابط على الإنترنت خالية من الشوائب والأخطاء.
  3. أن تكون القراءة التقنية لموقع الويب صحيحة ودقيقة.
  4. التأكد من صحة استخدام محركات البحث ووضعها في مكانها الصحيح.

2. سيو (On pageSEO):

ويشكل القسم الفرعي للسيو ويختص بالحث على زيادة التصنيف الذي يتم مباشرة لمحركات البحث على صفحة الويب، ويتعامل هذا الجزء من السيو تعاملاً أساسياً مع كلمات معينة تشكل المفاتيح الرئيسة في عملية البحث، كما يؤثر في شيئين ثانويين هما التصميم أولاً والمحتوى ثانياً.

شروط نجاح العمل في السيو (On page):

  1. أن تكون عملية البرمجة خفيفة سهلة التصميم والأداء.
  2. أن تكون الروابط سهلة التحميل غير معقدة ومن السهل الحصول عليها.
  3. أن يكون الموقع سهل الدخول إليه وبسرعة دون تعب ولا يكلف وقتاً وجهداً كبيرَين.
  4. أن تكون الأجهزة المستخدمة خالية تماماً من وجود أي خطأ.

3. سيو خارج الموقع (Off site):

يعمل هذا النمط على تصنيف جميع أنواع التدابير والإجراءات التي تأتي من مصادر خارجية، ويستند بشكل خاص إلى قاعدة هامة؛ ألا وهي أنَّ المقياس في محركات البحث هو عدد الروابط أو الباك لينك التابعة لموقع الويب لديك، ويتحكم بهذه العملية أمران هما الجودة والسياق؛ إذ يقوم السيو بجعل الأشخاص أو أيَّة جهة ما مدركين لجودة موقع الويب الذي تعمل من خلاله.

كيف تقوم محركات البحث بعملها مثل محرك البحث غوغل؟

عندما نريد البحث عن أي شيء ما في محرك البحث غوغل، فإنَّ هناك برامج محددة تسمى اصطلاحاً بعناكب البحث، مهمتها هي الرجوع إلى مرجع ضخم وعملاق يسمى أرشيف غوغل، تجمع منه كل الفيديوهات والنتائج والمقالات والكلمات التي تتعلق أو تتقاطع مع الكلمة التي كتبتها أنت في البحث، أو من دلالاتها ويعرضها في صفحة نتائج البحث في تنسيق معين وبجودة معينة وبزمن لا يتجاوز أجزاء من الثانية.

إقرأ أيضاً: ما هو الـ SEO؟

10 نصائح لكتابة مقال تتوافق مع مهارات السيو:

  1. حدد الهدف من المقالة.
  2. لا تشرع بكتابة المقدمة كلها دفعة واحدة.
  3. ضع أفكارك وكلماتك الرئيسة كلها مع بعضها في قالب واحد.
  4. استخدم أفكاراً تتناسب مع السيو.
  5. احرص على أن يكون المقال خالياً من أي خطأ لغوي أو نحوي أو إملائي.
  6. احرص على استخدام كلمات مرادفة بالمعنى للكلمات الرئيسة.
  7. انشر صوراً لا يوجد عليها طبع لحقوق الملكية.
  8. حافظ على الربط الداخلي، فهو من أهم عوامل نجاح المقال.
  9. ضع عنواناً مناسباً للمقال، فهو نقطة الجذب الأولى للزبائن من شتى الأماكن والأطياف والأعراق والأديان.
  10. اجعل النص المقتطف موجهاً وشاملاً.

كيف تكتب مقالاً هاماً وممتازاً بطريقة تتلاءم وتوازي معايير مهارات السيو؟

الأمر ليس مسألة رياضيات معقدة أو بحاجة إلى قدرة سحرية خارقة حتى ينال مقالك النجاح المبهر أو يتصدر نتائج محركات البحث؛ فالأمر لا يتطلب كل هذه التعقيدات والحسابات، فقط عليك الاطلاع واتباع معايير الكتابة بطريقة السيو وهي ليست بالأمر الصعب، ولكنَّها تحتاج إلى ذكاء وخبرة ووقت وتفرُّغ.

وعندما نقول لك يرجى التقيد بمعايير السيو، فهذا يعني أنَّنا نطلب منك العمل على رفع جودة المقال من الداخل من خلال العمل على تطوير محركات البحث وتفعليها وحسن إدارتها؛ وهذا ما يُعرف تحديداً بتحسين تجربة المستخدم أو المفعل أو المستهلك؛ وباختصار، الغاية من كل هذه العملية هو السعي نحو إظهار المقال بأجمل وأروع صورة ممكنة ليجذب الزوار والزبائن، والأمر يشبه موضوع السياحة إلى حد كبير.

ما هي أهم قواعد وشروط السيو المطلوب إتقانها؟

1. الرابط الذي ينتمي إليه المقال:

من البديهي أن نقول لكل مقال رابط سواء على "فيسبوك" أو "غوغل" أو أي موقع آخر، ومن ثمَّ يمكنك أن تستخدم أي نوع من أنواع الروابط، لكن وفق معايير السيو يُفضَّل أن تستخدم الرابط الذي يضم الكلمة المفتاحية التي ينتمي المقال إليها، وأن تكون مختصرة من أول ثلاث كلمات، فإذا كانت الكلمات الثلاث الأولى صحيحة ودقيقة ومضبوطة، فإنَّ محرك البحث يُعنى بقراءة الكلمات الثلاث الأولى بعد اسم النطاق المكتوب ويهمل الكلمة الرابعة أو لا يعطيها الألوية بمعنى آخر.

ولأنَّ محركات البحث ذكية ومبرمجة ومجهزة جيداً، فهي تقرأ الكلمات وتفسر معانيها؛ لذلك يُفضل عدم وجود أي رقم ضمن صيغة الرابط فقط كلمات يفهمها محرك البحث ويحللها جيداً، كما يستحسن استخدام كلمات صريحة واضحة خالية من أي خطأ وعدم استخدام روابط طويلة.

2. عنوان المقال:

يشكل عنوان المقال النافذة الأولى التي من خلالها يقرر الزائر إن كان سيقرأ المقال ويصل إلى نهايته أو يغير وجهة نظره إلى مقال آخر في حال لم يجذبه العنوان أو يلبي غايته، ونظراً لأهمية هذه الخطوة تُظهر الشركات الكبرى اهتماماً مبالغاً في بعض الأحيان حول كيفية انتقاء عناوين جذابة ولافتة وهادفة ومعبرة عن محتوى المقال بصيغة منمقة وراقية وجميلة.

فيمكنك أن تبدع في صياغة عناوين للمقال وتضعها بالشكل الذي تريده، لكن هناك شروط لا بد أن تقف عندها احتراماً لمبادئ السيو:

  1. لا تعرض محركات البحث عناوين طويلة: فأول خطوة في سلسلة النصائح هو تجنب العناوين الطويلة التي تحوي كلمات كثيرة وفيها تفصيل ممل.
  2. محركات البحث تعرض كأقصى حد عنواناً لا يتجاوز 60 حرفاً؛ أي بمعدل 512 بيكسل؛ لذلك يُفضل ألا يزيد العنوان عن 55 حرفاً وفي حال تخطيت 60 حرفاً، فإنَّك ستُقابَل بالرفض.
  3. ينبغي أن يحتوي العنوان على الكلمات الرئيسة التي تتعلق بفحوى المقال ومن بينها الكلمات المفتاحية.
  4. ينبغي أن تتصدر الكلمة المفتاحية أولى كلمات العنوان.
  5. يجب أن يكون العنوان حاملاً الوسم H1.

مهارات السيو

3. مقدمة المقال:

يعد هذا البند العامل الثاني من عوامل الجذب بعد عنوان المقال؛ إذ إنَّ طريقة صياغة المقدمة بحرفية عالية ولغة صحيحة وتدقيق لغوي وإملائي جيد، تمنح الزائر أو القارئ الراحة والاستمتاع، وتدفعه إلى قراءة كامل المقال دون أي توقف.

وكما هو الحال بالنسبة إلى العنوان، فإنَّ لمقدمة المقال شروطاً يجب أن نلفت انتباه القارئ لها وهي:

  1. أن تحتوي مقدمة المقال على الكلمات المفتاحية التي تحمل فحوى النص، وأن تذكر هذه الكلمات بكل انسيابية وموضوعية وشفافية دون التركيز أو تسليط الضوء عليها من بداية المقال.
  2. أن يكون أسلوب المقدمة شيقاً وثرياً ومنفتحاً وجميلاً يحوي تراكيب غنية تخدم النص والمحتوى وتحترم محركات البحث.

4. طول المقال:

يجب ألا ننسى أنَّ طول المقال عامل من عوامل نجاحها؛ وذلك لأنَّ المقالات الطويلة تغلب المقالات الأخرى المنافسة لها، ويعد الرقم 2000 كلمة هو رقم مثالي وقياسي، ويجعل المقال يتصدر نتائج محركات البحث بامتياز وعن جدارة، والجدير بالذكر هو أنَّ الأسباب التي تدفعك لأن تكتب مقالاً طويلاً هي أهداف هامة مثل إنشاء محتوى شامل، وتقديم موضوع ذي قيمة، والإحاطة بكل جوانب الموضوع، وتقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات.

فإنَّ طول المقال لا يقاس فقط بعدد الكلمات؛ إنَّما هناك معيار رئيس يلغي كل المعايير هو أن يتصد قائمة محركات البحث، وأن يكون أكثر شمولية من المقالات المنافسة الأخرى؛ لذلك إذا نويت أن تعرف ما هو الطول المناسب لإنشاء مقال خاص بك، فقط الجأ إلى مقالات أخرى لمنافسيك وحللها واعرف مصدر المعلومات المتضمنة في المقال.

5. تنسيق المقال:

في الحقيقة عدد قليل من صناع كتابة المحتوى أدركوا وتوصلوا إلى أهمية تنسيق المقال بالنسبة إلى القارئ؛ إذ إنَّ هذا البند يعد البند الثالث من عوامل جذب الزبائن، وإنَّ عدم الاهتمام بتنسيق المقال وتنظيم فقراته أو وضعه في قالب جامد تصعب قراءته يدفع القارئ إلى الملل وعدم قراءة المقال.

إليك نصائح عدة فيما يتعلق بتنسيق المقال:

  1. قسم المقال إلى فقرات صغيرة عدة بحيث لا تتجاوز كل فقرة نحو 100 كلمة وكل فقرة تختص بشروحات بسيطة لفكرة معينة.
  2. قسِّم المقال إلى عناوين رئيسة وأخرى فرعية بحيث تسهل على الزبون البحث عن العنوان الذي يريده في المقال والذهاب إليه مباشرة دون إضاعة الوقت؛ لأنَّ الزبون إن لم يجد المعلومة التي يريدها في المقال، يغادر الموقع حالاً ويذهب باحثاً في مواقع أخرى عن أشياء تفيده.
  3. اختر خطاً يناسب العين ويريحها، واحرص على تناسب حجم اللون وحجم الخط بحيث لا يؤذي العين ولا يؤثر في عملية الفهم والبحث والإدراك.
  4. لا تستخدم أكثر من خط، أو أكثر من نوع من الخط؛ إنَّما احرص على استخدام الخط ذاته بالحجم ذاته للفقرات والعناوين الرئيسة والفرعية.
  5. قسِّم المقال إلى صفحتين أو ثلاث في حال كان طويلاً جداً، بشرط أن تكون الصفحات تحت اسم الرابط نفسه.

في حال اتبعت هذه الطرائق بذكاء ودقة وبراعة، ستحصد نسبة أكبر من المشاهدات والمراسلات والإيرادات وستتصدر نتائج محركات البحث.

إقرأ أيضاً: 7 اختلافات أساسية بين كاتب المحتوى التسويقي وكاتب المحتوى

6. المحتوى المرئي:

إنَّ عملية دمج المقال مع محتوى مرئي بكل ما فيه من عناصر كالصور والفيديوهات والعروض التقديمية وغيرها، له دور هام وفعال ومباشر في إنجاح عملية كتابة مقال تتلاءم مع مهارات السيو، كما تساعد على تطوير تجربة المستخدم وبقائه لفترة أطول ضمن الموقع الذي يعمل من خلاله.

ما هي شروط ومعايير استخدام محتوى مرئي يتوافق مع السيو؟

  1. يجب أن يحتوي المقال على صور تتناسب مع حجمه وطوله.
  2. يجب أن تكون الصورة موضوعة على الويب بإحدى الصيغتين (JPEG) و(PNG)؛ نظراً لأنَّ جودتها في عرض الصور تتناسب مع قلة الحجم.
  3. يجب ألا تزيد سعة الصورة الواحدة عن 100 كيلوبايت.
  4. كلما قل حجم الصورة، كانت العملية أفضل وأدق وأنجح.
  5. كل صورة تدمج مع كتابة المقال يجب أن يكون من خلفها رسالة هادفة وحقيقية.
  6. يستحسن ألا نكثر من عدد الصور؛ وذلك لأنَّها تؤدي إلي زيادة حجم الصفحة ككل؛ وهذا يؤدي إلى تأخير فترة فتح الصفحة لدى الزائر.
  7. التركيز على عنصر الوقت.

7. اللجوء إلى كلمات مرادفة بالمعنى للكلمات الرئيسة:

مع تطور التكنولوجيا وظهور عصر الميغا بكل ما فيه من أشياء غيَّرَت حياتنا، أصبح تطوُّر محركات البحث يأخذ اتجاهاً تصاعدياً، وصار الاعتماد الأكبر على استخدام كلمات مفتاحية، بالإضافة إلى استخدام كلمات مرادفة للكلمات الرئيسة، وذكر كلمات في المقدمة بحيث يجري الحديث عنها بكل انسيابية دون التركيز أو تسليط الضوء عليها.

شاهد بالفديو: 7 نصائح لكتابة محتوى ناجح

في الختام:

إنَّ اتباع مهارات السيو ما هو إلا طريقة لتطوير نمط الكتابة ضمن النسق الإلكتروني بما يتلاءم مع تطورات التكنولوجيا والتأثر بالحداثة، بالإضافة إلى أنَّ هذا النوع من الكتابة يُعَدُّ مصدر دخل مادي محترم يكفي أن يعيل أسرة كبيرة؛ لذا علينا أن نهتم بمعايير السيو ونعمل على إتقانها.

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5




مقالات مرتبطة