كيف تقلل الاحتراق الوظيفي في مكان العمل من خلال التعاطف مع الذات؟

إنَّ مطالب مكان العمل كالمواعيد النهائية، والاجتماعات المتتالية، ورسائل البريد الإلكتروني الباقية في الوارد، يمكن أن تكون مصدراً للقلق وقد تشعرك بالتهديد نوعاً ما.



إذا كنت لا تنام جيداً، أو تشعر بالتوتر، أو لا تتفاعل ضمن عملك، أو تجد نفسك مرهقاً تماماً، فقد تكون تعاني من الاحتراق الوظيفي في مكان العمل "Workplace Burnout".

وإذا كان ما سبق ينطبق عليك، فلا تقلق؛ فأنت من المؤكد لست وحدك، في الواقع، يشير استطلاع حديث أجرته شركة "غالوب" (Gallup) على 7500 عامل إلى أنَّ ثلثي الموظفين الذين يعملون بدوامٍ كامل يعانون من الاحتراق الوظيفي.

قد يكون التعامل مع مهمة في العمل أمراً شاقاً؛ لكنَّ التعاطف مع الذات يمكن أن يساعدك على تقبُّل الأمر أكثر عندما يعاني طريقك نحو النجاح من بعض المنعطفات الملتوية.

شاهد بالفيديو: 9 طرق لممارسة التحدث الإيجابي إلى الذات من أجل تحقيق النجاح

ما هو التعاطف مع الذات؟

تُعرِّف الأستاذة الدكتورة "كريستين نيف" (Kristin Neff) الباحثة الرئيسة في التعاطف مع الذات، التعاطفَ مع الذات على أنَّه ينطوي على ثلاث ركائز رئيسة: اليقظة، والإنسانية المشتركة، واللطف مع الذات.

كيف يمكن تحقيق ذلك على أرض الواقع؟ إليك بعض النصائح:

1. كن يقظاً:

عندما تكون ضمن فترةٍ مرهقةٍ في العمل، يمكنك أولاً أن تأخذ لحظةً قصيرةً، وتلاحظ ما يحدث ضمنياً؛ بعبارةٍ أخرى، تيقَّظ وأدرك جيداً ما يجري الآن، واسأل نفسك بفضول: "كيف يشعر جسدي؟ ما هي المشاعر التي أشعر بها؟ ما هي الأفكار التي لدي؟"، ويمكنك بعد ذلك أن تقول لنفسك: "إنَّ نبضات قلبي سريعة، وأشعر بتلبك في معدتي، وبالقلق، ولا يمكنني التوقف عن التفكير في هذه المشكلة".

حاول ألَّا تحكم على نفسك بقسوةٍ بسبب مشاعرك، بدلاً من ذلك، راقبها بسهولة لتقدم لنفسك الراحة التي تحتاجها.

إقرأ أيضاً: 30 طريقة لممارسة اليقظة الذهنية

2. تذكَّر الإنسانية المشتركة:

قد تشعر بالوحدة وحتى بالخوف، هناك طريقة واحدة لتهدئة نفسك تكمن في الإحساس ببعض الإنسانية المشتركة؛ فقط تذكَّر أنَّك لست وحيداً؛ إذ يشعر الآخرون في العالم، وربما في مكان عملك بما تشعر به.

إنَّ الصعوبات التي تواجهك لا تفصلك عن الآخرين بل تجعلك جزءاً من الفريق البشري؛ وإذا كنت لا تصدق، فتذكر الإحصائية التي ذُكرَت أعلاه، والتي تفيد بأنَّ ثلثي الموظفين بدوام كامل يعانون من الإرهاق.

إقرأ أيضاً: التعاطف مع الذات وأهميته

3. كن صديقاً لنفسك:

حاول التعامل مع نفسك بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع صديقك أو مع زميلٍ تحترمه، قفد يُعبِّر صوت الناقد الداخلي عن مخاوفك، لكن بدلاً من توبيخ نفسك لخطأ قد ارتكبته، حاول أن تشجِّع نفسك وتكون لطيفاً مع ذاتك كما تفعل مع الشخص الذي تحترمه.

إذا أضفت التعاطف الذاتي إلى مكان العمل، يمكنك إدارة تلك الأوقات الصعبة بمزيد من المرونة والامتنان.

المصدر




مقالات مرتبطة