كيف تقدم نصائح جيدة يطبقها الآخرون؟

لا بد أنَّك تشعر بالإحباط عندما يطلب منك شخص ما نصيحةً ولكنَّه لا يتَّبعها، فكيف تقدِّم نصائحك بطريقةٍ تجعل الناس يستمعون لها ويتخذون الإجراءات اللازمة؟



أطلقَ أحد أصدقائي مؤخراً موقعاً على شبكة الإنترنت، وكان يعمل بلا كَللٍ ليكوِّن جمهوراً واسعاً، ولكنَّه لم يحظ بقبول كبير، فسألني ذات ليلة على العشاء: "ما الذي يمكنني فعله لجذب مزيد من الناس إلى الموقع؟"، فلقد شاهدت مشروعه ينمو، ولاحظت بعض الأشياء التي يمكنه القيام بها بطريقة أفضل، لذلك أعطيته على الفور النصائح الآتية:

  1. روِّج لموقعك لفئاتٍ أخرى من الناس.
  2. مشارك محتوى موقعك على وسائل التواصل الاجتماعي.
  3. أنشئ قائمة بريد إلكتروني.
  4. صمِّم صفحتك الرئيسة حتى تكون الفائدة التي تعود على الزائر الجديد أكثر وضوحاً.
  5. ابدأ بكتابة منشورات مقنعة لتسريع النمو.

لقد مضى وقت طويل منذ تلك المحادثة، وعندما راجعت موقعه أمس، كان بالضبط كما هو، فانزعجت قليلاً في بداية الأمر، مُعتقداً بأنَّه لم يستمع لي، فهذه النصائح قيِّمة؛ لكن بعدها تذكَّرتُ بشيءٍ من الخجل أنَّني لا أختلف عنه إطلاقاً، فأنا مُحاطٌ بأصدقاء خبراء في مجال التغذية واللياقة، وغالباً ما أسألهم عن نصائح لتحسين تمريناتي أو نظامي الغذائي، لكن على مرِّ السنين، لم أُنفِّذ إلا قليلاً جداً من النصائح التي تلقيتها.

أعتقد أنَّ الكاتب "جون ستاينبيك" (John Steinbeck) كان مصيباً في رأيه عن النصائح عندما قال: "لا أحد يريد نصيحة غيره إلا إذا توافقت مع ما يريد القيام به أساساً"، فلماذا يتجاهل الناس النصيحة؟ والأهم من ذلك، لماذا يتجاهلون النصائح الجيدة؟

ربما لأنَّه من السهل تجاهلها، فالتغيير صعب، في حين من السهل أن تبقى كما أنت، فكلنا مشغولون ومرهقون، ولا أحد يملك الوقت لتجربة شيء جديد، وما نستمتع به أكثر من طلب النصيحة هو عدم الاستماع لها.

لكنَّ الناس يتَّبعون النصائح في بعض الأحيان، فقد يُجرِّب صديقك أخيراً ذلك المطعم الذي كنت تعلم أنَّه سيحبُّه، وقد يُنجِز ولدك يوماً واجبه المنزلي قبل أن يحين موعده، حتى ربُّ العمل قد يُعدِّل المشروع بناءً على توصياتك.

يتَّبع الناس النصائح، لكن في أحيانٍ قليلة فقط، وذلك ما لم تكن تعمل في مجال واحد محدَّد، فإذا كنت تعمل في هذا المجال، لا بدَّ أنَّك تستمتع عندما ترى معظم الناس الذين تنصحهم يتخذون إجراءات فعلية، فمَن هم المحظوظون الذين يستجيب لنصائحهم معظم الناس؟ إنَّهم الأطباء.

فيجب أن نتعلَّم منهم الكثير إذا أردنا أن نُقنع الأشخاص الذين نهتمُّ بهم بأن يفعلوا الأشياء التي نعرف أنَّها ستساعدهم، ففي النهاية لا فائدة من النصيحة إذا لم يتَّبعها أحدهم.

كيف يُقنعك الأطباء بالاستماع لنصائحهم؟

عندما تفكِّر في المهن التي تتطلَّب نفوذاً قيادياً، فقد لا يتبادر الأطباء إلى ذهنك على الفور؛ فقد تكون الإجابة الأكثر شيوعاً هي السياسيون، أو النقَّاد، أو مندوبو المبيعات، فهؤلاء هم الأشخاص الذين يحاولون جذب انتباهنا كل يوم.

لكنَّ الأطباء يقضون أياماً طويلةً في التشاور مع مرضاهم على انفراد، والمخاطر المترتبة على ذلك كبيرةٌ جداً، فإذا لم يقنعك طبيبك بأخذ نصيحته، قد تتأثر حياتك جذرياً نتيجةً لذلك؛ لهذا، أصبح القطاع الطبي مهووساً بتدريب موظفيه الأساسيين، كالأطباء والممرضين وغيرهم من الممارسين، ليصبحوا خبراء في تقديم النصائح، ولقد أُجريت عدة أبحاث ودراسات على مدى عقود، للكشف عن الطرائق التي يمكن أن تُساعد الأطباء على تقديم النصائح التي تُنقذ حياة مرضاهم؛ لذا يُدرَّب الأطباء منذ البداية على كيفية إقناع مرضاهم باتباع نصائحهم، لأنَّهم إذا فشلوا، قد يكون الموت محتماً.

فليست الأمور مثاليةً دائماً؛ إذ يُقدر أنَّ نحو 20 إلى 30% من المرضى لا يشترون الأدوية التي يصفها أطباؤهم، لكن يبقى معدل نجاح الأطباء خارج مجال المقارنة مع الآخرين، فهل يمكنك القول إنَّ الناس يتبعون 80% من النصائح التي تقدمها؟

إليكم نتائج إحدى الدراسات التي فاجأتني عندما تعمَّقت في الأبحاث عن كفاءة الأطباء في تقديم النصائح، والمدهش أنَّ هذه الدروس قابلةٌ للتطبيق على الأشخاص العاديين مثلك ومثلي، الذين يرغبون في تقديم أفضل النصائح لأصدقائهم وأحبائهم وزملائهم.

الاستراتيجيات التي تُحفِّز الاستماع للنصائح:

منذ 50 عاماً مضت، أنشأت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية برنامجين جديدين غيَّرا الطريقة التي قُدِّمت بها الرعاية الصحية تغييراً جذرياً، وهما "ميديكير" (Medicare)، و"ميديكيد" (Medicaid)، وبين عشية وضحاها، حصل أكثر من 35% من سكان البلاد على الرعاية الصحية، ممَّن لم يحصلوا عليها من قبل.

نظراً لأنَّ الحكومة أصبحت الآن تدفع تكاليف الرعاية الطبية، فقد كانت تحتاج لمزيد من التدقيق بشأن الإجراءات الناجحة وغير الناجحة، فلتوفير المال وتحسين الرعاية الطبية، أصبح ضرورياً أكثر من أي وقت مضى التأكُّد من أنَّ الأطباء الذين يقدِّمون النصائح كل يوم يفعلون ذلك بطريقة تحقق النتائج المرجوَّة.

لقد قاد الدكتور "ميلتون إس ديفيس" (Dr. Milton S. Davis) دراسةً تضمَّنت مراقبة وتسجيل وإجراء استطلاعات مع كلٍّ من الأطباء ومرضاهم بعناية، وذلك لمعرفة السلوكات التي تؤدي إلى الامتثال الأفضل للنصائح؛ إذ أراد أن يعرف، ما هي التعديلات التي يمكن أن يجريها الطبيب على طريقة تقديمه للنصائح والتي تُحسِّن امتثال المرضى لها.

فيما يأتي أربع نصائح أساسية لتجعل الناس يسمعون نصائحك:

1. تجنَّب التوتر وابنِ الوئام مع الآخرين:

كان أهم شيء وجده "ديفيس" هو أنَّه يجب تجنُّب التوتر بين الطبيب والمريض بأي ثمن، وإلَّا كان من غير المُرجَّح أن يتَّبع المريض نصائح الطبيب؛ إذ يتعرقل الاتصال الفعَّال عندما يشير الأطباء والمرضى إلى وجود توتر في علاقتهم، وما لم يتخلَّص الطبيب من هذا التوتر، فلن يمتثل المريض إلى نصيحته، بصرف النظر عن الجهود التي يبذلها الطبيب لتحقيق الوئام بينهما.

يؤكِّد ذلك أهمية تأسيس العلاقة الجيدة منذ البداية، فإذا أزعجت الشخص الذي تحاول مساعدته، لن يستجيب لمساعدتك حتى لو عملت بجد لإعادة بناء العلاقة، لن ينجح ذلك، وفي هذه المرحلة، أنت في ورطة.

لقد دُرس هذا الموضوع دراسةً واسعةً في مشروع أجرته الباحثة "تيفاني وايت" (Tiffany White) في "جامعة إلينوي" (University of Illinois)، فلقد بحثت في كيفية استجابة الناس للنصائح في الحالات العاطفية، وبدلاً من الأطباء والمرضى، درست القرارات المالية بين العملاء والمستشارين؛ إذ تشير النتائج إلى أنَّه عند اتخاذ القرارات بأسلوب عاطفي، يريد العملاء تجنُّب المشاعر السلبية المرتبطة بقرارهم دون الاهتمام بصحة القرار بحد ذاته، وعندها يعتمد العميل على المستشارين الذين يقدِّمون نصائح تخدم الغرض العاطفي فقط.

ويعني ذلك أنَّه كلما كان القرار ذا أهمية عاطفية عند العميل، زادت أهمية أن تكون متعاطفاً، فمن دون التعاطف لن يهتم العميل بنصائحك مهما كانت خبرتك واسعة.

لكن لا تكن ودوداً جداً؛ إذ يقترح البحث أيضاً أنَّه يجب عليك تحقيق توازن دقيق بين محبة المريض وتأكيد سلطتك، فعندما تصبح العلاقة بين الطبيب والمريض وديةً أكثر من اللازم، فإنَّ نصيحة الطبيب قد تفقد أهميتها، فمن الأسهل على المريض أن يتجاهل نصيحة الطبيب الودود من أن يتجاهل نصيحة طبيب رسمي وموثوق به، وعندما تتراجع سلطة الطبيب، تتساوى نصيحة الطبيب مع نصيحة الصديق؛ إنَّ تحقيق هذا التوازن صعبٌ جداً، لكن لم أقل أبداً إنَّ تقديم نصيحة رائعة أمر سهل جداً.

شاهد بالفيديو: 6 طرق يستخدمها الشخص الناجح للتخلّص من التوتر

2. ركِّز على أهمية التعاون:

إذا كان هناك شيء واحد أعرفه عن نفسي، فهو أنَّني أحب أفكاري أكثر من أفكار الآخرين، ومن المُسلَّم به أنَّ هذا خطأ كبير، لأنَّ عليَّ أن أتعلَّم الكثير من الأشخاص الآخرين الذين يملكون أفكاراً أفضل مني.

لكنَّني لستُ وحيداً في هذه السِمة؛ إذ تبيَّن أنَّ معظم الناس معجبون جداً بأفكارهم وآرائهم، ووجد الباحثون في دراسةٍ شملت 8000 مشارك، ونُشرت في مجلة "سايكولوجيكال بوليتين" (Psychological Bulletin) أنَّ احتمال اختيار الناس للمعلومات التي تدعم وجهة نظرهم الخاصة بلغ 67%، وهو ما يزيد بمقدار الضعف تقريباً عن احتمال وضعهم للأفكار المعارضة بالحسبان الذي بلغ 33% فقط، كما أنَّ بعض الأفراد، خاصةً الشخصيات ذات الأفق الضيق، كانوا أكثر تردُّداً في التفكير بوجهات النظر المختلفة؛ إذ اختاروا المعلومات التي تتوافق مع آرائهم في 75% تقريباً من الحالات.

فكيف يمكنك إذاً إقناع شخص ما بأن يستمع لنصيحتك إذا كانت لا تتطابق مع وجهة نظره؟ عليك أن تجعل الأمر يبدو كما لو كانت الفكرة فكرته، ولكي تجعل شخصاً ما يتصرف بناءً على نصيحتك، يجب أن تتخلَّى عن بعض الفضل في هذه النصيحة، فمن المُرجَّح أن يتصرَّف الشخص بناءً على نصيحتك عندما يشعر أنَّ له دوراً فيها، بتوجيه منك بالطبع، بصفتك خبيراً في المجال.

لقد وجد بحث "ديفيس" الشيء نفسه؛ إذ قال: "تشير هذه البيانات إلى أنَّ الامتثال للنصيحة ينجم عن التوازن الدقيق بين التوجيه والتقييم المقدَّم للمريض بطريقةٍ مقبولة بالنسبة إليه، إذ يتحقق الامتثال أيضاً نتيجة التفاعل المتبادل"؛ أي بلغةٍ أسهل: عليك أن تجعل العميل يُشارك في العملية.

3. أظهِر عملك وخبرتك:

أشار "ديفيس" مراتٍ عديدة في دراسته إلى أنَّه لا يجب عليك وصف العلاج فقط، وإنَّما يجب أن تشرح سبب وصفه، وكيف توصَّلت إلى تلك الوصفة، وقد وجد "ديفيس" هذا العامل هاماً جداً، فقد ذكره ثلاث مرات بقوله:

"عندما يُقصِّر الطبيب في تحليل الموقف والتعبير عن آرائه، فمن المُرجَّح ألَّا يستمع المريض لنصيحته".

"إنَّ عدم الامتثال للنصائح قد ينجم عن عدم التبادل الكافي للمعلومات، وبصرف النظر عن مقدار المعلومات التي يطلبها المريض، عندما يستغرق الطبيب وقتاً لجمع المعلومات دون إعطائه تغذية راجعة، فمن المحتمل ألَّا يتفاعل المريض بالطريقة المناسبة، وعندما يسعى الأطباء إلى الحصول على معلومات من المرضى دون إعطائهم تغذية راجعة، فمن غير المُرجَّح أن يتَّبع المريض إرشادات الطبيب".

تبدو هذه النقطة مشابهةً للنقطة الأخيرة التي تُركِّز على أهمية التعاون، لكن هناك اختلاف هام يجب تسليط الضوء عليه: فلكي تكون مستشاراً موثوقاً به ويستمع له الناس، عليك أن تقودهم إلى الإجابة التي تريدهم أن يصلوا إليها؛ إذ يشبه الأمر القيام بالواجبات المدرسية، فالتوصُّل إلى الإجابة ليس كافياً بحدِّ ذاته، وإنَّما عليك أن تُظهر كيف وصلت إلى هذه الإجابة، لأنَّ ذلك يُثبت أنَّك فهمت المعلومات والأفكار.

في هذه الحالة، إنَّك تُظهر عملك للآخرين، لأنَّه يغرس فيهم الثقة، والثقة أمر بالغ الأهمية لقبول النصيحة، فعندما يرى الناس عملك، لن يحتاجوا للأخذ بتوصياتك بثقةٍ عمياء، لأنَّهم يرون بالضبط كيف توصَّلت إلى تلك النصيحة ممَّا يجبرهم على قبولها.

إقرأ أيضاً: حاول أن تتعلّمها: 7 مهارات بسيطة للتواصل الفعال

4. احصل على المساعدة من محيطهم:

تعمل زوجتي في شركةٍ تساعد الأطباء على تحسين ممارساتهم، ولقد أتيحت لي فرصة فريدة لرؤية بعض الاستراتيجيات التي يستخدمونها للمساعدة على جعل الأطباء أكثر نجاحاً في تقديم النصيحة وجعل المرضى يستمعون لتوصياتهم ويلتزمون بها.

تخصُّص زوجتي هو العمل مع اختصاصيي السمع الذين يُشخِّصون ضعف السمع ويصفون المُعينات السمعية؛ إذ من السهل جعل المرضى يدركون أنَّ سمعهم ليس جيداً كما كان في السابق؛ إذ تُجري لهم اختباراً وتعطيهم النتائج، فالأمر واضح جداً، ولكنَّ الصعوبة تكمن في جعل المرضى يفعلون شيئاً حيال ذلك؛ أي ارتداء بعض المعينات السمعية؛ إذ لا يرون دائماً فائدةً من تحسين سمعهم، أو لا يريدون وصمة العار الناجمة عن ارتداء الجهاز، حتى لو كان جهازاً صغيراً جداً ولن يلاحظه أحد.

لكن هناك استراتيجية قوية يمكن لاختصاصيي السمع استخدامها، ليضمنوا أن يأخذ المريض نصيحتهم، وهي أن يطلبوا حضور أحد أفراد الأسرة إلى الموعد؛ فعندما يجلس فردٌ من عائلة المريض في العيادة ويقول: "في الواقع، فقد السمع لديك شديد جداً ويؤثر في علاقتنا"، يحصل الطبيب على شخص داعم يساعد على تعزيز توصياته الطبية، ويذهب أيضاً إلى المنزل مع المريض ويتأكَّد من اتباعه لهذه التوصيات.

وقد وجد "ديفيس" هذا العامل قوياً جداً؛ إذ يقول في بحثه: "من المحتمل أن يتعارض تأثير أفراد الأسرة والأصدقاء والمرشدين مع المشورة الطبية، وقد يتعارض مع سلطة الطبيب أيضاً، لكن من المُحتمل أيضاً أن تدعم هذه التأثيرات الإضافية توصيات الطبيب؛ إذ يصبح هذا الدعم الإيجابي مفيداً عندما تضع في الحسبان أنَّ المريض غير قادر على التواصل مع طبيبه بنفس تواتر تواصله مع العائلة والأصدقاء وزملاء العمل".

فإذا كان عليك تقديم نصيحةٍ هامة، فإنَّ نجاحها لا يتعلق بك وبالشخص الذي تمنحه إياها فقط، وكلما تمكَّنت من إشراك دائرته الاجتماعية بأكملها، زادت احتمالات التزامه بها فعلياً.

يمكنك أن تقضي 10 دقائق في تقديم نصيحةٍ تغيِّر حياة المرء، ولكنَّ 10 دقائق هي جزء يسير من يومه فقط، فلا عجب أن يتجاهل النصائح الجيدة، سوف تُصبح نصيحتك فعَّالة جداً إذا كنت تعرف أنَّ صديقاً أو فرداً من العائلة أو زميلاً في العمل يقدِّم له نفس النصائح طوال اليوم، فالمساءلة ضرورية جداً.

إقرأ أيضاً: 6 مفاتيح أساسية للتواصل بشكل فعّال مع الآخرين

في الختام:

خلال بحثي الشامل عن كيفية جعل أصدقائي يستمعون لي، صادفت بعض الإرشادات الحكيمة الأخرى:

1. لا تنصح حتى تُطلب منك النصيحة:

هذه هي القاعدة الأولى في عالم الإرشاد، فلن يستمع لك أحد حتى يكون مستعداً لذلك، ولا تضيِّع وقتك في تقديم نصائح غير مرغوب فيها، فستعرف أنَّهم مستعدون عندما يخبرونك بذلك، وحتى ذلك الحين قدِّم لهم الدعم فقط.

2. قدِّم دعماً طويل الأمد:

من الصعب إجراء تغييرات كبيرة في حياتك، خاصةً إذا كنت تفعل ذلك بمفردك، فمن أروع الأشياء التي يمكن أن تقدِّمها لمن تحاول مساعدته، هو التأكيد له أنَّك ستقف إلى جانبه طوال الوقت.

3. عبِّر عن ثقتك بحكمهم:

يرتبط ذلك بمفهوم التعاون، فحاول جعل نصيحتك فكرتهم الخاصة من خلال طرح الكثير من الأسئلة لتوجيههم إلى الإجابة وإعلامهم أنَّك واثق في قرارهم.

أضف بعض هذه النصائح إلى الركائز الأربع أعلاه، وستصبح نصائحك فعَّالة جداً، فقد يتطلَّب تقديم نصائح رائعة يتَّبعها الناس بالفعل أكثر من مجرد خبرة؛ إذ يجب أن يكون لديك فهم عميق، واهتمام بالعوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر في النجاح.

فكِّر الآن في آخر مرة كان عليك فيها تقديم بعض النصائح الهامة، واسأل نفسك كيف كان في إمكانك استخدام هذه النصائح للتأكُّد من أنَّ جهدك لم يضيع، كن دقيقاً واكتشف كيف يمكنك التعامل تعاملاً مختلفاً للحصول على قبول أفضل؟

المصدر




مقالات مرتبطة