كيف تستخدم قانون باركنسون لزيادة إنتاجيتك؟ (الجزء الثالث)

إذا عرفت كيف تستثمر قانون باركنسون بطريقة إيجابية، فسيعود عليك بكثير من الفوائد وسيرفع من إنتاجيتك.



لقد تحدَّثنا في الجزء الثاني من المقال عن الناحية الإيجابية من هذا القانون وكيفية استثماره لرفع الإنتاجية، وسنتحدث في الجزء الثالث والأخير عن نصائح هامَّة لمعرفة كيفية تحديد الوقت المناسب لكل مهمة من أجل الاستثمار الأمثل للوقت.

كيف أعرف كم من الوقت يجب أن أخصص لإنجاز مهمة ما؟

إنَّ وضع أهداف معقولة ومحددة زمنياً لتحسين الإنتاجية أمر منطقي، لكن قد لا تعرف الوقت اللازم لإتمام مهمة ما، أو ربما لستَ متأكداً من العمل المطلوب، أو ما إذا كنت ستحتاج إلى وقت إضافي للانتهاء.

اتبع النصائح الآتية للحصول على فكرة عن مقدار الوقت الذي قد ترغب في تخصيصه لأي مهمة:

إقرأ أيضاً: التحكم في الوقت: 3 طرق لتحقيق الإنتاجية بعيداً عن التوتر

1. افهم متطلبات وقتك الحالية:

حدِّد جميع الأشياء الأخرى التي تتطلَّب منك الوقت لإنجازها، من المفترض أن يساعدك هذا على تحديد مقدار الوقت المتبقي لك لإكمال مهمة معينة، ولمعرفة مقدار الوقت المليء حاليَّاً بالمشاغل، فتتبَّع وقتك ليوم واحد، واكتب كل ما تفعله ومقدار الوقت الذي تقضيه في العمل والقيادة والأكل، ولاحظ إن كنت تعطي عائلتك الأولوية في الليل، وافعل ذلك لمدة 2-3 أيام متتالية في حالة اختلاف جدولك الزمني بين يوم وآخر.

بعد أن يكون لديك بعض البيانات للاستفادة منها، ستتمكَّن من التعرف إلى المدة التي تستغرقها للقيام بأشياء معينة، ويمكنك أيضاً التفكير في النشاطات التي يمكنك حذفها من قائمتك لتوفير وقت إضافي، فربما تقضي وقتاً طويلاً في تصفح "فيسبوك" (Facebook) مثلاً وهو أمر غير ضروري (إلا إذا كنت مديراً لوسائل التواصل الاجتماعي) ولا يجب أن يحدث في يومك.

شاهد بالفيديو: 9 تقنيات لزيادة الإنتاجية الشخصية

2. ابحث:

ابحث عن مقدار الوقت الذي يستغرقه الأشخاص الآخرون عادةً للقيام بمهام معينة، عن طريق إجراء عملية بحث بسيطة باستخدام "جوجل" (Google) مثل: "كم من الوقت يستغرق كتابة كتاب؟"، ومع أنَّ الإجابات من المرجح أن تكون متنوعة على نطاق واسع، فإنَّها ستساعدك على تقدير الوقت المنطقي للمهمة.

يمكنك أيضاً جمع الآراء من خلال سؤال الآخرين عن الوقت الذي يستغرقونه للقيام بشيء معين، ابحث عن شخص لديه مدوَّنة، واسأله عن الوقت المستغرق لكتابة مقال؛ إذ يمكنه مساعدتك على فهم ما تتضمَّنه العملية.

3. قارن:

يمكنك تقدير المدة التي قد تستغرقها لمهمة تقوم بها للمرة الأولى من خلال النظر إلى المدة التي استغرقتها لإكمال المهام المماثلة، فربما لم تصمِّم أبداً رسومات لوسائل التواصل الاجتماعي، لكنَّك صمَّمت ملصقاً أو نشرة إعلانية في الماضي، ففكِّر في المدة التي احتجت إليها لإتمام تلك المشاريع السابقة، ثمَّ طبِّق النتيجة على ما هو مدرج في جدول الأعمال الآن.

إقرأ أيضاً: 7 عادات تبدو كسولة لكنَّها تفيد في الإنتاجية

في الختام:

إذا عرفت كيف تستثمر قانون باركنسون بطريقة إيجابية، فسيعود عليك بكثير من الفوائد، وسيرفع من إنتاجيتك، وباتباع النصائح المذكورة في هذا المقال بأجزائه الثلاثة يمكنك الاستفادة من هذا القانون بطريقة إيجابية واستكمال متطلبات مشروعك في الوقت المناسب تماماً.




مقالات مرتبطة