كيف تتوقف عن عيش حياتك دون وعي أو هدف؟

وقتك هو أثمن ما تملك، لكن هل تواجه صعوبة في إنجاز أيِّ شيء عن وعي ودراسة؟ وهل تشعر بالحياة بحلوها ومرها، أم استسلمت لعيش حياتك دون أيِّ وعي أو هدف؟



كيف تعيش حياتك دون أيِّ وعيٍ؟

تستيقظ صباحاً، وتقوم ببعض التمرينات الرياضية؛ لتستعدَّ بعدها، وتتناول فطوراً شبه مقبول في حين أنَّك تشرب القهوة سريعة التحضير؛ لتسارع الخروج واستخدام طريقتك المفضلة في التنقل.

يشغلك على الفور الهاتف الذي تمسكه في يدك، وما تتلقى من إشعارات البريد الإلكتروني، وتصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي، والأخبار الرهيبة وإن لم تكن مفاجئة.

حالما تصل إلى عملك سواء أكان مكتباً أم متجراً أم مصنعاً أم شركة أم أرضاً زراعية خضراء؛ تحاول أن تغوص مباشرة فيه، وأن تكون على تواصل مباشر مع كل ما يجري، وتعمل بجهد كبير حتى تصل إلى نهاية اليوم؛ فأنت في خدمة كيانٍ مؤسسيٍّ ومهمتك ببساطة هي إنجاز قائمة مهامك اليومية، وتقبُّل كل ما يحدث؛ لذلك تقلل من تناول وجباتك الخفيفة خلال النهار، أو تتجاهل أن تحظى ببعض الراحة، أو شرب الماء، أو القهوة، أو ربَّما ما سبق كله.

يبدو الأمر ضمن سلسلة المهام هذه كما لو أنَّ الوقت ليس ملكك؛ فحتى الوقت الذي يُمنح لك للاستراحة يجب أن تستمر في العمل فيه.

تتقاذفك المهام في العمل حتى انتهاء دوامك؛ لتستمر بعد ذلك شبه الحياة التي تحياها في المنزل؛ فتبدأ بالواجبات المنزلية من تحضير العشاء، والتنظيف والمزيد من العمل؛ فتتوق من شدة إرهاقك إلى الهروب الطائش؛ فإمَّا تعيد متابعة برنامج كنت قد تابعته سابقاً، أو تتابع عرضاً جديداً أوصى به زميلك في العمل؛ لتتخدر بعدها مشاعرك أكثر، ثمَّ تذهب إلى النوم؛ لتُعيد الكَرَّة في غضون 6-8 ساعات.

هذا مثالٌ عن عيش حياة دون وعي أو هدف، فأن تكون حاضراً ومدركاً ومقدِّراً للوقت الحاضر الذي يتكشَّف أمامك دائماً أمرٌ مستحيل عندما تعيش حياتك دون وعي؛ فبمجرد أن تدرك أنَّ الوقت ملكك ويمكنك في أيِّ لحظة الخروج من حالة الجمود تلك يمكنك استعادة قوتك وفرحك وسلامك الداخلي.

شاهد بالفديو: 5 أسباب تفسّر لك لماذا لم تحقق هدفك حتى الآن!

إليك فيما يأتي 3 خطوات للتخلص من عيش حياة غير هادفة:

1. التركيز على أنفاسك:

يمكنك البقاء على قيد الحياة لمدة 3 أيام دون ماء، و3 أسابيع دون طعام، ولكن فقط حوالي 3 دقائق دون أوكسجين، وعندما تكون متوتراً فالنتيجة الطبيعية؛ وهي تقييد تنفسك أو المبالغة فيه؛ ممَّا قد يؤدي إلى فرط التنفس.

لست مضطراً لتغيير طريقة تنفسك بَعد؛ بل فقط راقبها، واشعر بارتفاع صدرك وهبوطه، والنسيم اللطيف الناتج عن الزفير.

إقرأ أيضاً: 15 تقنية للتنفس تساعدك لتكون حاضراً ذهنياً

2. العد للرقم 10 لتهدئة عقلك:

مع التركيز اللطيف على أنفاسك أخبر نفسك أنَّك في المكان الذي تريد أن تكون فيه بالضبط؛ إذ لا يوجد شيء آخر تحتاج إلى التركيز عليه أو الاهتمام به الآن؛ فيكفي أن تبقى وتجلس بهدوء مع ذاتك، وابدأ بالعد ببطء إلى الرقم عشرة، وقد يشرد عقلك، لكن استمر في المحاولة؛ فالممارسة لا تقلُّ أهميةً عن النتيجة النهائية.

3. الابتسام:

في النهاية من خلال الممارسات الإيجابية البسيطة السابقة ستعيد التواصل مع ذهنك وقلبك؛ لتشعر بعدها بفرحة الحضور حقاً؛ لذا ابتسم واحتفِ بهذه الحيوية وهذا التقدم والعمل.

عندما تمضي في حياتك وتستسلم لعجلة أعمالك السريعة من الصعب أن تكون مدركاً لذاتك بما يكفي للتخلص من عيش حياتك دون وعي أو هدف؛ إذ إنَّ تخصيص وقت للتفكير في يومك أو أسبوعك ينقلك إلى الحاضر بما يكفي لإدراك عدم تركيزك عليه.

إقرأ أيضاً: 7 أسباب علمية لكي تبتسم أكثر

في الختام:

يُولَد الإنسان بقدرة طبيعية على أن يكون حاضراً؛ لكنَّ الضغط الذي نشعر به بسبب السرعة التي يجب أن نتحرك بها يجعلنا نفقد تلك القدرة، ولكن في دقيقة واحدة في اليوم يمكنك إعادة التواصل مع ذاتك، وإعادة تدريب نفسك؛ للتوقف عن عيش حياتك دون وعي أو هدف وتبدأ بتحقيق أحلامك.




مقالات مرتبطة