كيف تتقن الوقوف على خشبة المسرح؟

قال الشاعر "ويليام شكسبير" (William Shakespeare): "كلُّ العالم مسرح"؛ لذا بصرف النظر عما تفعله - سواء كنت طالباً أم موظفاً أم فناناً، سيتعين عليك الوقوف على خشبة المسرح في مرحلة ما، ولا يمكنك بسهولة تجنُّبه، وما دمت لا تستطيع تجنبه، فحريٌ بك أن تتعلَّم أيضاً كيفية إتقانه؛ وتلك هي الطريقة التي يراها مدرب الموسيقى السماعي ورجل الأعمال والكوتش "خوان جويرا" (Juan Guerra).



لم يفكر "خوان" دائماً بهذه الطريقة؛ بل في الواقع، اعتاد أن يكره التحدث أمام الجمهور، وقد أُغمي عليه مرةً في أثناء تقديمه لعرضٍ تقديمي، ولأنَّه لا يستطيع تجنب المسرح إلى الأبد ورفض الخضوع لخوفه؛ فقرر تغيير عقليته، وتطوير أدوات معينة يمكن أن تساعده على مواجهة خوفه واحتراف الوقوف على خشبة المسرح، وهذا ما يفعله منذ ذلك الحين.

نصائح "خوان" هي:

1. كن واحداً من الجمهور:

تذكَّر آخر مرة كنت مع الجمهور، كيف كان شعورك؟ هل بحثت عن أغلاط، هل كنت تأمل أن يفشل المتحدث فشلاً ذريعاً، هل أحضرت كثيراً من الطماطم لرميها على المسرح؟ والإجابة غالباً هي لا.

2. حوِّل انتباهك إلى مجرىً آخر:

ضع في حسبانك ما الذي يساعدك على الحفاظ على هدوئك وتركيزك، هل هو التركيز على خوفك أم على حماستك؟ على أسوأ السيناريوهات أم على أفضلها؟ على كلِّ ما لا تعرفه أم على كلِّ ما تعرفه بالفعل؟ كلُّ السيناريوهات محتملة، لكن يعتمد الأمر فقط على المكان الذي توجه انتباهك نحوه.

3. تجرأ فحسب:

يخاف كثير من الناس من التحدث أمام الجمهور أكثر من خوفهم من الموت؛ لذلك طالما أنَّك تجرؤ على الوقوف على خشبة المسرح وتجربة الأمر، فأنت تؤدِّي عملاً أفضل بالفعل من معظم الناس.

5. استمتع بهذه القوة:

ستتاح لك الفرصة فقط على خشبة المسرح لإحداث التأثير، وتغيير حياة أشخاص كثيرين في وقت واحد؛ فالتقديم على خشبة المسرح هو أداة مفيدة، ويعرف معظمنا كيف نودُّ أن يتغير العالَم، لكن عندما تستخدم صوتك، وتتمتع بسلطةٍ على المسرح فقط، ستتمكن بالفعل من إحداث تأثير حقيقي، وعندها فقط يمكنك إلهام الناس، وتحويل أفكارك إلى أفعال، يقول "خوان": يجب أن يكون هدفك دائماً في عروضك التقديمية: حمل الناس على اتخاذ الإجراءات.

شاهد: 8 نصائح تساعدك على التحدث أمام الجمهور دون قلق

كيف تقوم بذلك؟

يشرح "خوان" أنَّ مفتاح ذلك يكمن في جعل أفراد جمهورك يشعرون، كأنَّهم أبطال، مثل صانعي التغيير؛ إذ ينحدر كلُّ فرد في جمهورك من خلفيات مختلفة وقصص مختلفة وعقليات مختلفة، لكن في نهاية العرض التقديمي يجب أن يشاركوا جميعاً الشعور بالتمكين والتشجيع والإثارة للقيام بشيءٍ ما.

إقرأ أيضاً: كيف تتغلب على الخوف من التحدث أمام الجماهير

في الختام:

يمكنك أن تتخيل عرضك التقديمي بوصفه رحلةً توحِّد فيها جمهورك وتوجههم ليصبحوا هم الأبطال، لهذا السبب تجنَّب تقديم عرضك التقديمي عن نفسك فقط، لكن حوِّل المنظور دائماً نحو جمهورك، واستخدم قوة المسرح لتمكينهم، فلدينا جميعاً صوت نفخر به، وأفكار يمكنها تغيير العالم، ويجب ألا نخاف من توحيدها والتعبير عنها.

المصدر




مقالات مرتبطة