كيف تبني حياتك كما تريد بعد انتهاء الجائحة؟

هل سبق أن تردَّدت بشأن الأشياء التي ستعود لسابق عهدها الآن وقد تم رفع الحظر والقيود في أماكن عدة؟ هل يجعلك مصطلح "الوضع الطبيعي الجديد" تومئ برأسك موافقاً، لكنَّك في الحقيقة تتساءل "لست واثقاً من ماهية هذا الشيء".



بصفتنا روَّاد أعمال، ومسؤولون عمَّا نفعله، لن يكون مفاجئاً أن نتساءل فيما إن كانت الأمور تسير في الاتجاه الذي نريده، في الوقت الذي عاد فيه العالم لسابق عهده، وإنَّ عدم اليقين هذا، فضلاً عن الشك في أنفسنا من بعد ما كنَّا ندَّعي أنَّ العودة للوضع الطبيعي هو ما نريده طوال الوقت، قد يزيد المشاعر المحيرة التي قد تراود العديد من أصحاب المشاريع الآن.

لنكن واقعيين، أليس أحد الأسباب الرئيسة التي جعلتنا نخوض عالم ريادة الأعمال، هو أنَّنا أردنا السيطرة على مصيرنا؟ حسناً، حان وقت تقرير المصير؛ حان الوقت الآن لاتخاذ قرار بشأن ما تريد إعادته ممَّا كان موجوداً قبل جائحة كوفيد-19، وما لا تريده، وكيف تريد لمستقبلك أن يبدو.

من الناحية التاريخية، عندما يرتفع معدل البطالة، يرتفع أيضاً معدل المشاريع الريادية والعمل الحر؛ لذلك من المنطقي أنَّ المنافسة الأعلى لشغل وظائف أقل، تجعل ريادة الأعمال مرغوبة أكثر، لكنَّ ما لا أسمعه من الناس عادةً، هو العدد الهائل من الناس الذين قد يكونون محظوظين بما يكفي ليظلُّوا في وظائفهم، لكنَّهم يتساءلون عمَّا إذا كانت هذه هي الوظيفة أو نمط الحياة الذي يريدونه بعد الآن.

ثم إنَّ هناك رجل الأعمال المجتهد، والذي ربما كان يعمل منذ سنوات، والذي قد يعيد النظر أخيراً في مضمون قاعدة 80/20، وهي القاعدة المعروفة التي تقول إنَّ 80% من دخلك يأتي من 20% من عملائك، ويُفهم من هذه القاعدة أيضاً، أنَّك تضيع وقتك على ثمانية من كل عشرة عملاء، لكن هل لدى أي شخص وقت لذلك؟ الآن، سيكون العديد من روَّاد الأعمال أكثر حرصاً بشأن من اختاروا للعمل معه، وما اختاروا للقيام به من عمل.

شاهد بالفديو: 12 طريقة للعودة إلى المسار الصحيح عندما تسوء الأمور

لقد حان وقت تقرير المصير، وتقرير كيف تريد لمستقبلك أن يكون بالضبط؛ لا وقت تضيعه، مع أنَّه كان لدينا أكثر من عام لنفكِّر في هذا، لقد ذهب الكثير من الوقت لاستيعاب صدمة الجائحة، والتركيز على كيفية إبعاد أطفالك عن لوحة المفاتيح في مكالمة زووم (Zoom)، ولم نفكِّر كثيراً في المستقبل، لكنَّه على الأبواب الآن.

عندما تلتقي تلك المشاعر المتضاربة، يمكنك حينها اتخاذ القرار المصيري؛ لذا كيف تريد أن يبدو مستقبلك؟ لم يكن هناك قَطُّ وقتٌ أفضل من الآن لتبنِّي نجاحات الماضي وتجاهُل البقية، ووضع نفسك في مسار لإنشاء الحياة والعمل والجدول الزمني والمصير الذي تريده.

إليك بعض الأسئلة التي ربما يجب أن تسألها لنفسك:

  • كم ساعة أريد أن أعمل، وكم ساعة أريد لوقت الفراغ؟
  • هل هناك طريقة مختلفة لاغتنام وقتي؟
  • من هم العملاء المثاليون الذين لا يدفعون لي أكثر فحسب، بل ويكون التعامل معهم أسهل، وأحصل على أكبر قدر من الرضا من جرَّاء خدمتهم؟
  • ما العمل الذي أستمتع به أكثر؟
  • بالمقارنة مع ما قبل الجائحة، ما الذي أريده أن يعود كما كان، وما الذي يمكنني الاستغناء عنه؟ هل هناك حل وسط؟ وإن كان موجوداً، فما هو؟
إقرأ أيضاً: 8 نصائح تساعدك على بدء حياتك من جديد

لا تؤجِّل هذه الفرصة لاتخاذ قرار بشأن مصيرك، فربما لا تحظى بمثلها مجدداً. نحن لا نريد حالة طبيعية جديدة متوسطة الجودة وحياة من القبول السلبي؛ لذا الآن هو الوقت المثالي لإعادة التقييم، وإعادة حياتك وعملك إلى المسار الذي تريده.

المصدر




مقالات مرتبطة