كيف أمارس الرياضة في رمضان؟

يرى البعض في رمضان شهراً للاسترخاء والراحة، وتناول المزيد ممّا لذ وطاب من الطعام والشراب، متذرعين بارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات النهار التي تمنع الشخص من ممارسة الرياضة أو الحركة، ولا عجب أن تكون النتيجة اكتساب بضعة كيلوغرامات مع أول أيام عيد الفطر.



ولا نقاش في أنّ شهر رمضان يمثّل تحدّياً على الصعيد البدني، ولكن ذلك لا يعني التراجع عن النشاط أو التقوقع في المنزل، فعن طريق تعديل برنامج نشاطاتك يمكن المحافظة على حركتك وربما التحسين من وضعك الصحي أيضاً.

أولاً عليك أن تحرص على عدم الإكثار من تناول الطعام على الإفطار، فالإفراط في تناول الطعام سيتعب جسمك ويجعلك تبقى مستلقياً على الكنبة، أمّا الطعام الخفيف فينشطك ويعطيك القوة لممارسة الحركة.

وإذا كانت رياضتك هي رياضة المشي فبإمكانك جعلها بعد الإفطار، وذلك في منطقة مكشوفة كالحديقة أو الشاطئ، أو في الأسواق التجارية، واحرص على الاستمرار في الحركة وعدم الوقوف لفترات طويلة وذلك حتى تحصل على أكبر قدر من الفائدة.

إقرأ أيضاً: 7 خطوات بسيطة تساعدك على ممارسة الرياضة يومياً

أمّا إذا كنت مشتركاً في نادي رياضي فننصحك في رمضان بعدم التمرن في النهار، خاصة أنّه فصل الصيف والنهار طويل. وقد تؤدّي ممارسة الرياضة إلى فقدانك لكثير من السوائل وتقودك إلى الإنهاك. وهنا أمامك خياران:

1. أن تجعل التمرين الرياضي قبيل وقت الغروب، ففي الوقت الذي تنهي فيه تمارينك وتأخذ حماماً بارداً يكون وقت الإفطار قد حان.

2. أن تجعل ذهابك للنادي بعد الإفطار، ولكن عليك أن تتذكّر أن النوادي عادةً ما تشهد اكتظاظاً يبدأ بعد وقت الإفطار بساعة، ولذلك قد يكون الخيار المناسب هو أن تتناول إفطاراً خفيفاً ثم تذهب للنادي بعد ساعتين أو ثلاثة، بحيث تنهي التمرين قبل وقت الذروة، ممّا سيعطيك وقتاً للجلوس مع العائلة في سهرة رمضانية جميلة.

ولا ننصحك بتأجيل الرياضة إلى وقت متأخر من الليل، إذ إنّها قد تعيق نومك وتسبب الأرق، وينصح بعض الأطباء بأن يكون هنالك خمس ساعات بين التمرين ووقت الخلود للنوم.




مقالات مرتبطة