قصص نجاح لأشخاص وصلوا إلى النجاح والثراء بعد الخمسين عاماً

قد يتساءَل العديد من الأشخاص حول علاقة العمر بالنجاح، وهل هناك عمرٌ محدّد لكي يُحققق الإنسان النجاح؟ بالطبع لا عزيزي فالنجاح لا يرتبط على الإطلاق بعمرٍ معين للإنسان، حيث أنّ هناك العديد من الأشخاص نجحوا في الوصول إلى النجاح والثراء بعد تجاوزهم لعمر الخمسين عاماً والذين سنتعرّف على بعضٍ منهم من خلال السطور التاليّة.



أولاً: كولونيل ساندرز صاحب سلسلة كنتاكي

يُعتبر كولونيل ساندرز من أكبر رجال الأعمال في العالم وأكثرهم ثراءً، وقد توفي والده في السادسة من عمرهِ، ليبقى مع والدتهِ وإخوته الصغار، وكان يقوم برعاية إخوتهِ وتحضير الطعام لهم أثناء ذهاب والدتهِ للعمل خارج المنزل وهذا ما جعلهُ يُتقن إعداد الدجاج المقلي منذ الطفولة.

لقد عمل هذا الرجل العصامي بالعديد من الأعمال خلال مرحلة الشباب، حيث أنّه خدم بالجيش ثّم عمل في قطارٍ بخاري في تقليم الفحم، سائق لمركب نهري، وبائع لبوالص التأمين، وبعدها قام بدراسة القانون ومارس المحاماة لفترةٍ قصيرة، ليتولى بعدها إدارة محطات الوقود التي أصبح يبيعُ فيها الدجاج المقلي على المارة والعمال في الشوارع.

وعندما وصل لسن 65 عاماً تقاعد عن العمل، وانطلق ليؤسس أول مطاعم كنتاكي الذي يتميّز بتوابلهِ المنوعة، وبعد مرور 12 سنة كان لمطاعمهِ حوالي 600 فرع في أمريكا وكندا، ليُصبح من أكبر أثرياء العالم.

اقرأ أيضاً: قصة نجاح مؤسس سلسلة مطاعم كنتاكي

ثانياً: جوزيه سارماجو الروائي الشهير

وهو روائي شهير حاز على جائزة نوبل للآداب، وعاش جوزيه سارماجو مع أبوين أميين لا يعرفان القراءة ولا الكتابة، وبلغ من الفقر درجات كبيرة حيث كان يمشي حافيّاً في قريته الصغيرة، وعندما بلغ الرابعة عشرة من عمرهِ، بدأ العمل في محلٍ للحدادة وصنع الأقفال، وفي سن الأربعين عاماً تمكن من الجلوس على مكتب للأعمال الورقيّة وعمل كمحرر صحفي ولكن وللأسف فإنّه تعرّض للطرد من العمل لأكثر من مرة بسبب مواقفهِ الثوريّة واليساريّة.

وبسبب طرده المتتالي من العمل جلس جوزيه سارماجو في منزلهِ وتفرّغ للكتابة التي نال بسببها شهرةً كبيرةً وبشكلٍ خاص بعد كتابتهِ لرواية (بالتزار وبليموندا) عنما كان في سن الستين عاماً، وفي سنة 1998 قال جوزيه عن نفسهِ (إذا كنت قد توفيت قبل الستين، لم يكن ليعرفني أحد).

اقرأ أيضاً: قصة نجاح كارل بنز مخترع أوّل سيارة ومؤسس شركة مرسيدس

ثالثاً: هنري فورد صاحب شركة فورد للسيارات

وهو صاحب شركة فورد للسيارات، ومُخترع فكرة خط الإنتاج في الصناعة، كان هنري يعمل بوظيفةٍ متواضعة لقاء أجر 11 دولار إسبوعيّاً، وبعد عملهِ كان يستأنف محاولاتهِ لصنع أول موتور سيارة خاصة له، وفي سن الأربعين عاماً أسّس شركته الخاصة تحت إسم ( فورد موتورز).

ولكن هنري لم يستطع تحقيق الشهرة الكبيرة والنجاح إلّا عندما بلغ 50 عاماً، بعدما لاحظ أنّ كل سيارة تنتج لا بد لها من 3 عمال، فكر في وضع عامل لكل جزئيّة على خط سير من الكاوتشوك سمي بالحزام النقال، لتصبح أحد أنجح الأفكار في التاريخ، وهي فكرة (خط الإنتاج)، هذهِ الخطة التي استطاع بواسطتها إنتاج حوالي مليون سيارة في السنة، لتشكل سيارته في ذلك الوقت نصف إجمالي السيارات في الولايات المتحدة الأمريكيّة.

وحالياً تُقدّر قيمة شركة فورد حوالي 64 بليون دولار، ليحتل بذلك هذا الرجل العظيم المركز التاسع في قائمة أغنى البشر على مر التاريخ، بعد أن قطع سنوات عديدة في العمل الصعب والمثابرة.

كما رأيت عزيزي فإنّ النجاح لا يقف عند سنٍ معين للإنسان، وأكبر دليلٍ على هذا هم هؤلاء الرجال الذي تحدثنا عن قصص نجاحهم التي بدأت بعد بلوغهم لسن الخمسين. 

اقرأ أيضاً: مُقتطفات عن هنري فورد وأهم أقواله




مقالات مرتبطة