قصة نجاح ستيف جوبز

إذا تحدَّثنا عن الثورة التكنولوجيا الحديثة التي يشهدها عصرنا الحالي لابدَّ من أن نذكر ستيف جوبز، هذا المخترع العظيم الذي ساهمت إبداعات شركته في كتابة أجمل وأهم قصص النجاح في العالم، فيما يلي سنستعرض أهم المقتطفات من سيرة حياة ستيف جوبز.



أولاً: النشأة

وُلِدَ ستيف بول جوبز في 24 فبراير 1955 في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية سان فرانسيسكو لأبوين غير متزوجين هما عبد الفتاح الجندلي وجوان شيبل، ثمَّ عرضاه للتبني لعدم قدرتهم على تربيته لأنهما كانا طالبَيْن في الجامعة، فتبنَّاه زوجان من كاليفورنيا هما بول وكلارا جوبز وأمضى فترة طفولته وشبابه معهما.

ثانياً: الدراسة

التحق ستيف جوبز بالمدرسة لتلقي تعليمه حيث كان يدرس في فصل الشتاء ويذهب للعمل في العطلة الصيفية، وعلى الرغم من عدم التزامه بالدراسة إلا أنَّه أظهر شغفاً كبيراً في الإلكترونيات وطريقة عمل الآلات حيث شارك بدورة تدريبية لدى "إتش بي" وهناك تعرف على صديقه فوزنياك وبمساعدته خلال المرحلة الثانوية تمكنا من التوصل لأولى ابتكاراته وكانت عبارة عن شريحة إلكترونية، بعد تخرجه من المدرسة الثانوية التحق بجامعة ريد في بورتلاند بولاية أرغون لكنه رسب في السنة الأولى وقرر ترك الدراسة الجامعية والانخراط في سوق العمل.

ثالثاً: بداية العمل

  • بعد ترك الجامعة درس ستيف الشِعر والخط لكن شغفه في عالم الإلكترونيات سيطر عليه، لذا قرَّر أن يبدأ بتنمية مواهبه في هذا المجال وقدَّم ورقة بأفكاره في مجال الإلكترونيات لشركة أتاري الأولى في صناعة ألعاب الفيديو وبالفعل حصل على وظيفة كمصمم ألعاب.
  • ادَّخر ستيف بعض الأموال خلال عمله كمصمم ألعاب من أجل السفر إلى الهند، اعتنق البوذية هناك وعاد مرة أخرى إلى الولايات المتحدة ليعاود الاتصال برفيقه فوزنياك وبعد سلسلة التجارب اخترع جوبز بمساعدة صديقه جهاز هاتف يسمح بإجراء مكالمات بعيدة مجانية.
  • باع ستيف سيارته وصديقه باع آلته الحسابية العلمية من أجل تحقيق حلمهما في صنع أول حاسوب شخصي محمول خاص بهما ليتمكنا فيما بعد من تأسيس شركتهما في كراج منزل عائلة ستيف عام 1976، وسُميَت أبل على اسم الفاكهة المفضَّلة بالنسبة لستيف جوبز.

بدأت شركة أبل التي تأسست حديثاً في تجميع وبيع أجهزة الكمبيوتر لتقدم للعالم بعد عام واحد فقط من تأسيسها أبل2 الذي يعد أول جهاز كومبيوتر شخصي ناجح يتم إنتاجه على المستوى التجاري.

في عام 1984 توصل ستيف لنظام ماكنتوش الذي كان أول نظام تشغيل ناجح بواجهة رسومية وفأرة، وكانت هنا بداية النجاح والانتشار فقد استطاع هذا النظام أن يواجه إنتل ومايكروسوفت، لكن وللأسف تم طرد جوبز من شركته وكانت هذه أول انتكاسة له في حياته المهنية.

طموحه وعزمه على تحقيق النجاح دفعه لإنشاء شركة جديدة هي نكست التي اهتم فيها بمنصات العمل ذات الإمكانات المتطورة بدلاً من الحواسيب الشخصية، وبعد أن انهارت شركة أبل لم يجد رئيس مجلس الإدارة وسيلة لإنقاذ الشركة سوى أن يدعو ستيف للعودة إلى الشركة بمنصب مستشار.

في ديسمبر 1995 قامت شركة أبل بشراء شركة نكست بأربعمائة مليون دولار، وتم تعيين ستيف جوبز رئيساً تنفيذياً مؤقتاً لأبل واستطاع ستيف أن يطلق كمبيوتر آي ماك فاستعادت أبل مكانتها مرة أخرى في سوق الكمبيوترات الشخصية مرة أخرى.

وفي عام 2000 حققت شركة أبل أرباحاً طائلة وأصبح جوبز رئيساً تنفيذياً دائماً للشركة ومالكاً لثلاثين مليون سهم منها، وبعدها تتالت الاختراعات حيث استطاعت شركة أبل في عام 2001 ابتكار جاهز آيبود، وفي عام 2007 ابتكرت جهاز آيفون الشهير، وفي عام 2010 توصلت آبل لابتكار جهاز الحاسوب اللوحي آيباد.

 

في 5 أكتوبر 2011 أسدل الستار عن حياة أهم المخترعين حين مات ستيف جوبز عن عمر يناهز 57 تاركاً ورائه أهم الاختراعات التي أحدث ثورة في عالم التكنولوجيا والاتصالات.




مقالات مرتبطة